أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - العدوان الثلاثي. ..وتسافل العرب














المزيد.....

العدوان الثلاثي. ..وتسافل العرب


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 5854 - 2018 / 4 / 23 - 10:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم أن دولاَ عدة تفتت وعلاقات دبلوماسية توترت ، واخرى تمتنت، واحزاباَ اندثرت ونظريات فندت وافكاراَ تغيرت إلا أن الشي الوحيد الذي لم يطاله التغيير وهو ذلك التحالف الثلاثي "الأمريكي البريطاني الفرنسي " المشؤوم. ذلك الحلف الذي مازال يفكر في إعادة أمجاده الاستعمارية فهو لم يتغير رغم تقادم الزمن والتغيير العالمي الرافض لكل أنواع الاستعمار والاستعباد فهو ذاته ذلك الاستعمار وان كان قد خلع رداءة المتمثل بالاستعمار المباشر إلى غير المباشر اسلوب حضاري هو التباكي على حقوق الإنسان فهو يجاهد من أجل خلق الذرائع للتدخل في شؤون الغير غير مكترث بما يقوله العالم الرافض لمثل هذه الأساليب الرخيصة وماأشبة الأمس باليوم فذات الأسلوب الذي استخدمته امريكا لضرب العراق واسقاط دولته بحجة امتلاك السلاح النووي والكيماوي هو ذات الأسلوب المتبع اليوم في ضرب سوريا وتفكيكها رغم تحفظنا على اداء حكومة الاسد" فدول الخليج العربي كما كانت تدفع باتجاه إسقاط نظام صدام وفتحت مطاراتها وسخرت كل امكانياتها لصالح واشنطن وأسقطت العراق من خلال ذلك الدعم ,قد شعرت مؤخرا بارتكاب خطأ فادح وكم كانت حمقى وباتت تندب حضها .كل يوم وتتباكى على نظام صدام وفي ذات الوقت تعيد الخطاء وتستنجد بالغرب من اجل اسقاط دولة عربية ذات سيادية وما سيناريو اسقاط سوريا الا استنساخ لسيناريو العراق !وهذا واضح ولا يحتاج إلى دليل عندها لا ينفع البكاء والندم فعالما التباكي على صدام وضياع العراق فان لسوريا ذات المصير?

وأن أكثر ما يؤلمنا نحن الشعوب العربية هو ذلك التساؤل كيف تسمح تلك الأنظمة العربية لنفسها أن تتفق مع هذه الدول التي لاتزال ذاكرتها تحمل ذكريات مؤلمة عالقة في نفس وضمير كل عربي حر فكيف سمحت تلك الدول أن تقدم سوريا على طبق من ذهب لتصبح لقمة ساخنة لدول الاستعمار وأمريكا بوجه الخصوص التي كانت سببا في ضياع القدس وتفتيت الدول العربية وبث روح الكراهية بين دول العرب والخليج بصورة خاصة

والأغرب أن ذلك يحدث بعدما بدء الانفراج ولاح في الأفق الخيار السياسي بديلا لحل الأزمة المتفاقمة طوال اكثر 4 سنوات فأمريكا وكما هو معروف تبحث عن تنشيط لاقتصادها كما هو الحال في القارة العجوز التي تحاول تحريك اقتصادها من خلال إفراغ صناعتها العسكرية بأموال عربية طائلة طالما كان يحلم بها المواطن العربي.

وإن الملفت للنظر هو أن ذلك العدوان الذي ضرب سوريا بأكثر من 100 صاروخ متطور غاية الدقة لم يصيب هدفة حيث استطاعت المنظومة العسكرية السورية التقليدية من اعتراض هذه الصواريخ دون أن تحقق أهدافها وهذا يحسب لها فكيف استطاعت هذه المنظومة المتهالكة أن تمنع صواريخ ذكية بهذه الدقة المتناهية أن تسقطها صواريخ تقليدية واذا دققنا النظر ايضا في الموضوع نجد ان هذا العدوان ايضا هو موجة بدرجة عالية الى روسيا فدول العدوان الثلاثي تتفق على ان روسيا تشكل خطرا وعائقا من اجل السيطرة على منطقة الشرق الاوسط المتخمة بالخيرات والصراعات في ان واحد؟

وان عملية اسقاط صواريخ العدوان الثلاثي هو انجاز وتقوق يحسب للصناعة الروسية-الايرانية التي لا تريد أن تفرط بالمنطقة لصالح دول أخرى كون الروس لم يكشفوا كل ما لديهم من أسلحة متطورة قد تغير موازين اللعبة ، ويمكن القول بأن امريكا كانت تعلم مسبقا نتائج العملية الصاروخية لكنها مضت في مهمتها كونها تسلمت نقدا ومقدما أجورها من عرب الخليج وهي تحاول استمالة العرب والدفع باتجاه التصعيد للحصول على مكاسب أكثر. .



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستغير انتخابات 2018 قواعد اللعبة …!؟
- نادمون ...نادمون على تأنيب الضمير....
- الانتفاضة الشعبانية -الذكرى المنسية....
- المُعلمون في عيَدهم بِلا قانَون يَحميهم...
- المجرب الذي سيجرب دائما
- وخير جليس في الزمان -موبايل...
- ماذا بعد أن عطشت دجلة...
- أنظمة تهادن وشعوباتقاوم...وستبقى القدس عربية
- بغداد الدوحة من كبت مطبق إلى انفتاح مطلق
- حماقة مسعود إعادة حصة الكرد إلى 12%
- كركوك حدودها لن ترسم بالتراب بل بالدماء
- تثبيت عراقيتك بالبطاقة الوطنية في ميسان امرا في غاية الصعوبة
- الكهرباء نعمة لم نبلغها حتى الان. ...!؟
- ترامب في تويتر غيرة في البيت الابيض
- ما عجزت عنة الحكومة حققة مشروع الصدر الخدمي
- إلى العلمانية تتجه أحزاب الإسلام السياسي
- عضوا أبصاركم....فأن جهاز مكافحة الارهاب سيمر..
- الدراما العراقية تغيب عن فصح جرائم داعش..!؟
- الى اين يتجة شبابنا اليوم..!؟
- حان وقت مقاضاة قطر الارهابية دوليا...


المزيد.....




- واشنطن تعرب عن استنكارها -أعمال العنف والخطاب التحريضي- ضد ا ...
- مجموعة من الدروز تهاجم جنديا إسرائيليا حاول فتح طريق أغلقوه ...
- واشنطن تبحث عن -حل وسط- بين مقترحات روسيا وأوكرانيا لتسوية ا ...
- القوات الجوية البوليفية وفرق الإنقاذ تبحث عن طائرة مفقودة في ...
- إدارة ترامب تطالب المحكمة العليا بالسماح بإنهاء الحماية القا ...
- مصر.. سقوط عصابة من الأوكرانيات اللواتي حولن فيلّتهن إلى مصن ...
- مشاهد جديدة من شقة بوتين في الكرملين (فيديو)
- قاض برازيلي يضع الرئيس الأسبق فرناندو كولور تحت الإقامة الجب ...
- الكاميرون تعلن انضمامها رسميا إلى التحالف الإسلامي لمحاربة ا ...
- اليمن.. طاقة نظيفة زمن الحرب تغير حياة اليمنيين


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - العدوان الثلاثي. ..وتسافل العرب