أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي قاسم الكعبي - هل سنعود إلى القراءة مجددا أسأل نفسك!!؟














المزيد.....

هل سنعود إلى القراءة مجددا أسأل نفسك!!؟


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 6023 - 2018 / 10 / 14 - 20:05
المحور: الادب والفن
    


سابقا قيل أن مصر تكتب ولبنان تطبع والعراق يقرأ ومن خلال تلك القراءة برز العديد من الأدباء والمفكرين في مجالات عدة علمية كانت فنية وادبية أو اقتصادية وطبية وحتى فنون تشكلية اضافة الى مهن أخرى وان كان المجال لا يتسع لذكرهم" كالجواهري والسياب ونازك الملائكة وعبد الجبار عبد الله وجواد سليم وعلى الوردي وزها الحديد والعديد من النجوم التي اضاءت سماء المعرفة في العراق والغريب أن ذلك حدث في سبعينيات القرن الماضي وكان من المفروض أن يكون العطاء أكثر في السنوات التي تلت هذا التاريخ ولكن غير خاف ما مر به البلد من أزمات أثرت كثيرا على انحسار المعرفة فيه حيث تمت عسكرة البلد بعد نشوب الحرب العراقية الإيرانية وما تلاه لغزو الكويت والتي أدت إلى تراجع واضح في حركة المعرفة في كل النواحي وباتت المعرفة غريبة على بلدا طالما كان يتغنى فيها وبعد أن أراد الله أن يغير الحال ويزيح تلكم الأنظمة الشوفينية الهترلية بنهاية نظام البعث وكنا قد استبشرنا خيرا وشددنا حيازيمنا نحو المعرفة ومواصلة العلم من نقطة التوقف الاضطراري فبعد ان كان هنالك جوع جسدي وفكري وادبي وعلمي أثر كثيرا على نفسية وشخصية الفرد العراقي الذي انهمك في شغف العيش بعد ان تصاعدت متطلبات الحياة العصرية وبعد ان جاء التغيير حان وقت الجد لكن رياح التغيير هذة كانت شديدة وجرفت معها كل جميل وحسن.

ويبدو أنها عصفت حتى بالفكر وصنعت فيه نوعا من التراخي وساعدها في ذلك ثورة التكنلوجيا والتقنية الحديثة التي جعلت المتلقي باختلاف أنواعه مترهلا لا يقوى على فعل شيء لأنه لم يقم وزنا لأهمية الاطلاع و البحث كونه فقد بوصلة أفكاره التي كان البحث يغذيها كثيرا إضافة إلى أنه الباب الذي من خلاله يفتح الف باب وباب من الأبواب المؤصدة بعدما فقدنا الأثر عن مفاتيحها بين ركام الأوهام التي باتت مسيطرة على الفرد العراقي.

من المؤكد أن لكل فعل ردة فعل وان ردة الفعل ضد التكنولوجيا هو الخمول وتلك ضريبة باهظة الثمن ادت الى ان تترك القراءة والكتابة لأجل غير مسمى لضرورات هذة المرحلة فقد حدث العكس بأن هذة التكنلوجيا كان من المفروض أن تساعد على تنشيط الحركة الفكرية وتزيد من رجالات المعرفة كونها اختصرت الطريق كثيرا ففي وقت سابق كان طلبة الدراسات العليا مثلا يجوبون دول المنطقة بحثا عن مصدر أو كتاب لو فيه إشارة بسيطة تدعم فكرة إنجاح بحثهم وهذا ما يستغرق وقتا وتكلفة ويضيع الوقت أحيانا بعدم وجود مثل هذا المصدر فيلجأ إلى الدول الغربية احيانا من خلال صديق ما او السفر ايضا وهنا تأتي مشكلة ترجمة المصدر كل هذة المعاناة لم تعد تذكر اليوم بعالم الانترنت الذي جعل العالم قرية حيث تستطيع بضغطة زر أن تعرف آخر ما تمت كتابته لهذا المفكر أو ذلك العالم أن العودة إلى القراءة ليست بالأمر السهل وهذا يتطلب أن تبدأ بالصغار ونحوهم ونحثهم على القراءة و الإطلاع ونحبب لهم قراءة القصص وان نسعى لتكوين قاعدة متينة من خلال تفعيل عمل وزرارة الثقافة الميتة سريريا وان نجعلها تنبض بالحياة مجددا والقيام بتأسيس منظمات حكومية تعنى بالحركة المعرفية وتشجيع كل أنواع الفنون الجميلة التي تزخر فيها البلد وكم جميل هو ازدياد عدد الصحف اليومية في البلد وان كانت تعاني من عدم الدعم إلى أنها خطوة كبيرة جدا تنم عن تجذر المعرفة لدى القائمون عليها وبرغم أن تلك الصحف تخسر كثيرا في الطباعة والإنتاج وتحتاج إلى كوادر متخصصة إلا أنها لاتزال شامخة ولم تنحني أمام هذة التحديات أن مؤشرات العودة إلى القراءة يمكن أن يلمسها الكثيرون عندما ترى شارع المتنبي يشهد دويا كدوي النحل كل جمعة حيث تراه يتنفس من خلال قرائه من كل المحافظات وفي المحافظات أيضا نشهد بوادر انتشار القراءة من خلال مبادرات جادة تدعوا إلى العودة إلى القراءة كما في (الرصيف المعرفي وانا اقرأ في ميسان) والتي تم استنساخها في محافظات أخرى.

هذه بوادر مشجعة تؤكد عزم المثقف العراقي في العودة إلى القراءة لأنها السبيل الوحيد لإصلاح ما أفسدته السياسة في كل شيء بعد غياب أو تغيب المثقف ما أدى إلى ان يطلق الجهلاء العنان لأفكارهم المنحرفة حتى ينفثوا سمومهم في المجتمع تاركين المثقف في سبات عميق.



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها الخطباء كفاكم تسطيحاً لثورة الامام الحسين-ع- / علي قاسم ...
- نقلت الصلاحيات ...كلا ...عادت الصلاحيات !؟
- خراب البصرة اصبح حقيقة ولم يعد خيال! ؟
- الكعبة المشرفة- خلعت حجابها لما نظرت فيهم..؟؟
- اين يقع العراق من الحصار الامريكي على إيران
- العبادي المسكين وخصومة الشياطين في المواجهة
- التجنيد الالزامي انقاذ لشبابنا
- دول النصارى تذرف الدموع لايقاف اقتتال المسلمين ...
- تحالف ساىرون الفتح ؤدا للفتنة ام تطابق للرؤى....
- العدوان الثلاثي. ..وتسافل العرب
- هل ستغير انتخابات 2018 قواعد اللعبة …!؟
- نادمون ...نادمون على تأنيب الضمير....
- الانتفاضة الشعبانية -الذكرى المنسية....
- المُعلمون في عيَدهم بِلا قانَون يَحميهم...
- المجرب الذي سيجرب دائما
- وخير جليس في الزمان -موبايل...
- ماذا بعد أن عطشت دجلة...
- أنظمة تهادن وشعوباتقاوم...وستبقى القدس عربية
- بغداد الدوحة من كبت مطبق إلى انفتاح مطلق
- حماقة مسعود إعادة حصة الكرد إلى 12%


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي قاسم الكعبي - هل سنعود إلى القراءة مجددا أسأل نفسك!!؟