أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - فتوى الحائري اعلان حرب من جانب واحد














المزيد.....

فتوى الحائري اعلان حرب من جانب واحد


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 6338 - 2019 / 9 / 1 - 01:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




لطالما اعلن العراق موفقة الرسمي وعلى لسان حكومته وبعض القيادات الوطنية وقادة الرأي وجماعات الضغط برفض الدخول في صراع المحاور وخاصة في قضية الصراع الايراني –الامريكي والذي بدأت بوادره واضحة للعيان حيث حاولت الحكومة العراقية جاهدة ان تتخذ سياسة الناي بالنفس ومسك العصا من المنتصف طيلة الأزمة وتجاهلت عن عمد وبدونة كثيرا من التهديدات ومرُرٌت عليها وسائل الترغيب والترهيب من كلا الجانبين المتخاصمين إيران والخليج من جهة وطهران من جهة أخرى , لكنها استطاعت أن تتعامل مع الموضوع بجديه ولحد الان بالدفع نحو التهدئة رغم ضعفها داخليا وخارجيا نتيجة وجود قوى فعَالة لا تخفي ولائها للجانب الايراني واخرى للجانب الاخر لأنها ترتبط عقائديا معهم ومن مبدا رد الجميل " (وفي طبيعة الحال ان الاحزاب الاسلامية تَمتثلُ معظمها الى مرجعية المرشد والسيد الحائري خاصة تلك التي خرجت من عباءة السيد الشهيد الصدر الثاني ) رغم انهم لا يظهرون ذلك الولاء الا قليلا منة وهذا ما ظهر جليا بعد فتوى المرجع السيد الحائري وما نصها " اقولها كلمة صريحة، وأعلن من موقع المسؤولية الشرعية عن حرمة ابقاء اي قوة عسكرية امريكية وما شابهها وتحت اي عنوان كان من تدريب ومشورة عسكريين او ذريعة مكافحة الارهاب الذي هم اهله وحاضنته"، مؤكدا أن الخيار هو "المقاومة "!!

وهذا يعني اعلان الحرب من جهة واحدة وبمعنى اخر ان العراق دخل على خط الازمة غير ما سوف علية , ومن الطبيعي ان لهذا الامر تبعات خطيرة جدا ربما تدفع بواشنطن ايضا الى فرض عقوبات على العراق مما تجعله يسقط في وحل الحرب المستعرة ولا يخرج منها الا بهزيمة مرة

وعلينا ان نعرف حقيقة ان فتوى الحائري المغلفة بالاطار الايراني اصابت مرجعية النجف بالحرج وهنا نقصد مرجعية السيد السيستاني تحديدا كونها لا تؤمن بولاية الفقيه التي يؤمن بها الحائري, ولا بالموجهة مع اي من الجانبين لا نها تعي خطورة هذا الامر وان فتوى مقاتلة داعش لاتزال قائمة؟

وهذا ايضا ما ترفضه العديد من القوى المدنية وبعض الاحزاب التي تحاول جاهدة ايضا ابعاد النار عن العراق

وثمة امرا هام ربما يحدث صَدام بين جهتان قويتننا واحدة تدفع باتجاه احترام وتطبيق الفتوى واخر يرفضها مما يجعلها " فارغة المحتوى" وهذا ما بدا جليا من خلال مواقع التواصل التي تنتقد الفتوى ودخول الحرب" اذا ما علمنا ان اتباع التيار الصدري والذين ( يرجعون للحائري في بعض الامور ) ويدينون بالولاء لزعيمهم السيد مقتدى الصدر هم ضد هذه الفتوى كونهم اليوم ينظرون الى الازمة من زاوية اخرى وذاكرتهم لاتزال تتذكر موقف الحائري من مقاتلة الامريكان اثناء الاحتلال الامريكي 2003 حيث ان السيد مقتدى الصدر سُحبت منة الوكالة التي منحها الحائري في بداية الامر ومن ثم رفض الحائري اصدار فتوى للصدر من اجل محاربة الامريكان عندها حدث الانفصال بين الصدر والحائري وربما اليوم الفتوى تقلب المواجع فصديق الامس بات عدو اليوم ويجب مقاتلته بكل الوسائل المتاحة

ويمكن القول ان الفتوى كشفت حجم الخلاف والاختلاف في" قضية التقليد "والتدخل في الشأن العراقي لان امر اخراج القوات الامريكية هو خاضع الى تقدير الحكومة فهي اعلم بالمصلحة من سواها وان الفتوى تبقى محترمة بالنسبة لمقديه والجميع يعلم ان امريكا هي دولة محتلة للعراق وان لم تعلن ذلك وانها من اعطت الضوء الاخضر لإسرائيل بضرب ارض العراق والاعتداء على ارضة وسمائه

وكل ما تقوم به مرفوض وان كنا لا نريد المواجهة مع الجانبين فعلينا ان نسلك الأطر القانونية التي كفلتها القوانين الدولية وان نبدأ من البرلمان بإصدار قانون يرفض اي تواجد على ارض العراق ونشكر كل من وقف معنا ونرفع لهم القبعة ولا ندخل اي حرب ومواجهه لأننا لا نمتلك ما يجعلنا نقاوم هؤلاء وعلينا كشعب ودولة ان نتحاور وندفع البلاء عن بلدنا اولا بالحكمة لا بالتناحر فنخسر جميعا....



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق..وسيطاً ام ناقلاً للرسائل..؟؟
- فليمت الفقراء من اجل المنتوج الوطني.........؟؟
- ازمة الكهرباء...تكشف عورة السياسة الاقتصاية الفاشلة ...؟
- لماذا امريكا مع إيران القوية...؟
- مشرفو القاعات الامتحانيه ابتعدوا عن الأساليب البوليسية رجاء
- الإمام الكاظم-ع-سجين الرأي الذي لم يهادن
- أوجة التشابه والاختلاف في الملف السوري الفنزويلي ببن روسيا و ...
- لماذا نجا الأسد وسقط القذافي وصدام
- الحكومة توافق على مطالب النقابة لا مطالب المعلمين
- التعليم بالعراق مدارس منهكة وبرامج غير واقعية
- عادل عبد المهدي كاتبا وليس رئيسا...!!
- هل بعث العراق فعلا برسائل التطبيع ام انها زوبعة إعلامية
- الثقافة والسياسة ضرتان لا تجتمعان
- رغم نفيها...الحكومة تفكر بالعودة للتقشف مجددا
- الدكة العشائرية-ومن يمتلك أدوات التنفيذ..
- السياسة المائية الخاطئة وفرة اليوم وجفاف الغد..
- النظام الرئاسي حلا لمعظم مشاكلنا
- العبادي انموذج التداول السلمي للسلطة. .علي قاسم الكعبي
- هل سنعود إلى القراءة مجددا أسأل نفسك!!؟
- ايها الخطباء كفاكم تسطيحاً لثورة الامام الحسين-ع- / علي قاسم ...


المزيد.....




- السفير الأمريكي يدعو إلى محاسبة مهاجمي كنيسة في الضفة الغربي ...
- أعمال الشغب تهز مدينة ليموج في وسط فرنسا
- الأسلحة التي ستستخدمها إيران وإسرائيل في الحرب القادمة
- علييف يطالب روسيا بالاعتراف بإسقاط طائرة أذربيجانية العام ال ...
- كاتس: لا نثق بالشرع ومنطقة جنوب سوريا ستبقى منزوعة السلاح
- إسرائيل تنفذ عمليتي اغتيال منفصلتين في جنوب لبنان
- خطوة -سريعة- من زوجة الرئيس التنفيذي -الخائن- بعد الفضيحة
- وفاة رجل بعد أن جذبه جهاز الرنين المغناطيسي  
- رحيل -الأمير النائم-.. قصة 20 سنة من الصبر والأمل
- باراك وعبدي: الوقت حان للوحدة في سوريا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - فتوى الحائري اعلان حرب من جانب واحد