النسيان كأداة سياسية 2-5

بهاء الدين محمد الصالحى

الحوار المتمدن-العدد: 6679 - 2020 / 9 / 17 - 22:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

النسيان كأداة سياسية 2-5
التهميش والتركيز أداتان أساسيتان فى يد صانع الوعي الاجتماعى من أجل خلق درجة من الحقيقة الزائفة الممزوجة ببعض الصدى للواقع المعاش وذلك من أجل خلق ركيزة جذب نفسي ودعائي للخطاب المؤسس للحقيقة الزائفة .
ولطرح مثال على تلك الفرضية : مفردات مشروع الستينيات ومفردات مشروع الرسملة الذى أحتل مساحة كبيرة خلال السبعينيات كتحول ، ثم تصبح بديهيات حكم وعرف من الثمانينيات حتى الآن ولكن هناك عدة أسئلة كاشفة :
1-ماهى أهم القناعات ومؤشرات الأداء فى المرحلة الماضية المراد تجاوزها والتغاضي عن مفرداتها فى العقل الجمعي المصري .
2- ماهى الآليات الخاصة بالمرحلة الانتقالية ؟
3- طرق الإقناع والدفاع العقلي والدعائي عن المرحلة المراد جعلها قاعدة أساس ، وبالتالي فإن تحليل النماذج الاعلامية السائدة فى مرحلة ما جديرة بالإجابة عن تلك الأسئلة .
ولعل رمانة الميزان فى تلك المعادلة ماتقوله الصحف المؤممة والتى أطلق عليها صفة القومية لأن طبيعة التفكير فى مرحلة محددة جعل لتلك الصفة بريق خاص مع تنامي الفكر القومي فى عهد الستينيات ( الجمهورية الثانية ) ، ولما كانت التطورات الحادثة مع قوانين الاستثمار التى صدرت 1974 والتى أطلق عليه صفة الانفتاح الاقتصادي وهى صفة بلفظة ذات دلالة ، حيث يتم الإيحاء بأن مصر كانت صندوقا مغلقا يحكمه ديكتاتور تم تشويه صورته من خلال القوى الناعمة المصرية من سينما وصحف خاصة مع احتضان الدولة للقوى المضادة لتلك المرحلة السابقة بكل أدواتها الدعائية وحجم تمويلها المالي على المستوى الأممي ، ويأتي ذلك بحكم الاصطدام السياسي مع الاسلام السياسى 1964، 1954 وكون رأس المال الخاص بالإسلام السياسى قد تربى فى حضن الرأسمالية العالمية ( حسن ندا فى سويسرا ، وسعيد رمضان فى ألمانيا ) وكذلك الاحتواء التام من دول الخليج ذات الوفرة المالية بحكم حرب أكتوبر ، وذلك نكاية فى مصر بحكم التغيرات الجيو سياسية فى اليمن التى تعتبرها السعودية الحديقة الخلفية لها .
علاوة على إحلال رموز مشتركة فى المراحل المتباينة فقد كان الفلاح والفكر التعاونى هما النماذج القابلة للترويج ، أما رجل الأعمال ورجل الجماعة ومؤسسات الإفتاء الحر هما أساس بناء الخطاب الاعلامى وبالتالى تم التركيز على آليات العمل وفق علم نفس الشعوب .
أما تفصيل ذلك وفق نماذج تحليلية فما أسل ذلك لمن تابع أو بلغ ستينا مثلى .

#بهاء_الدين_محمد_الصالحى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات