gلماذا نحن 1-5

بهاء الدين محمد الصالحى

الحوار المتمدن-العدد: 6635 - 2020 / 8 / 3 - 00:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لماذا نحن : مأزق الجغرافيا
تعانى المنطقة العربية منذ فترة تاريخية أنها تقع فى جنوب البحيرة الرومانية التى تسمى الآن البحر المتوسط والتى تتميز بعدة ثوابت جغرافية :
ضيق المحاور الجغرافيا وصعوبة تغيير مسارها لتصبح نموذجا للتوازن الدولي المفروض ، فبريطانيا بحكم انتماءها للمملكة القديمة وكذلك الوحدة الإستراتيجية مع الراعي الجديد للعالم وهى الولايات المتحدة الأمريكية بحكم وحدة النشأة السياسية والاقتصادية وكذلك الدينية ،وبالتالى فأن المدخل الغربي للبحيرة الرومانية محاط بدولتان من العهد القديم وهما مملكتان يحاولان الإمساك بأخر أوراق التوت فى تاريخهم النفسى فأسبانيا تمتلك سبته ومليلة فى الطرف العربى وبريطانيا تمتلك جبل طارق وبالتالى فإن المدخل الغربي للمتوسط محكوم بحكم الجغرافيا ويغيب عنه أى تأثير عربي بحكم الجغرافيا ,ثبات الفكر السياسى المغرب عربى بالتسليم بحدود مابعد الحرب العالمية الثانية ، وغياب فكرة تحرير سبته ومليلة .
الشمال العربى ممثلا فى سوريا والعراق وهما متهرئان بحكم التركيبة الاجتماعية وغياب الاساس العقلي لفكر المحاصصة الطائفية ومن هنا سهل الاختراق التركي من الشمال بحكم المفارقة الأثنية التى بني عليها التقسيم الجغرافي من خلال التمزيق لقومية الأكراد بحكم الدرس التاريخي. ، وكذلك خلق بذرة الاقتتال كمدخل طبيعي للعودة للمنطقة من خلال سياسة فرق تسد
التناقض الموضوعي فى التيارات الفكرية والوصول لحد إستبعاد الأخر بحكم وفتوى والدليل الأبرز على ذلك جمع المنطقة لعدة تيارات دينية تأصلت سياسيا ومؤسساتيا وتاريخيا وهى مجاورة جغرافيا لمصر من خلال قم الإيرانية ورجالها .
هذه بعض المداخل لتفسير لماذا شهدت المنطقة العربية التوصيف السياسى كسلة أهداف للاعبين السياسيين ومن هنا فأن الأبعاد الرئيسية للموضوع من خلال عدة أسئلة :
هل هناك ملامح مشتركة للعقل الجماعى العربى بحكم اللغة ؟
ماهى الرواسي والأبعاد المتبقية من فكر القومية العربية ؟
وهو ماسنناقشه فى الحلقات القادمة

#بهاء_الدين_محمد_الصالحى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل