بهاء الدين محمد الصالحى
الحوار المتمدن-العدد: 6609 - 2020 / 7 / 4 - 23:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعانى ثورة 30يونيو 2013 أزمة فى تقديمها للجيل الجديد فقد تم تقديمها بعدة طرق خاطئة :
1- تمت المعالجة على أنها بداية للتاريخ المعاصر لمصر وتم ذلك بتوائم نغمة تسفيه وشيطنة ثورة 25ياير 2011 وتصوير الشباب على أنهم مأجورين وإنها مؤامرة لزعزعة الأنظمة القائمة وذلك على سبيل التيقن بنزاهة تلك الأنظمة وشفافيتها وذلك من باب التعود فقد قاربت فترة حكم حسنى مبارك قرابة جيل زمني ومن هنا فأن الطرح الاستبعادى لثورة 25 يناير من قائمة التاريخ لتحتفظ ثورة 30بالصدارة .
2-الرهان الخاسر على الإمكانية الإقناعية لوسائل إعلام فقدت مصداقيتها من خلال تناقضات رجالها فى المواقف بالنسبة لنفس القضية علما بأن الذاكرة البصرية والسمعية وحفظ الميديا للتسجيلات جدير بفقدان مؤكد لمصداقية المدافع عن ثورة 30/6وهم هم الطاعنين فى ثورة 25يناير .
3- التصميم على شرعية الهياكل والمشروعات الكبري وهنا نوع من التشخيص الخاطئ فما هة مطلوب عقب الثورات غير المطلوب عقب الانتخابات العامة وهنا يكون التشخيص الصحيح لأسباب الثورات من عدمها .
4- التتابع الزمني للهبات الثورية هو درس مأخوذ من تاريخ الثورة الفرنسية فقد استمرت 14عاما حتى تكتمل منظومة القيم العادلة التى دعت إليها جموع الشعب التى هدمت سجن الباستيل فكانت تلك الأهداف هي القيم الإستراتيجية التى سعت التجربة العملية لتطبيقها وتدارك الأخطاء التطبيقية ، المهم هنا درجة الرقابة المجتمعية ونقاء العقل الجمعي ومرارة التجربة التاريخية ضد الظلم الواقع على المجتمع وهو مبعث الثورة .
5- يتم تقديمها على أنها مطلق خارج إطار التاريخ وهو أمر أشبه بالعته الاعلامى فى زمن النسبية المطلقة فى حركة المجتمع الدولي والعولمة السائلة وسيطرة الشركات متعددة القوميات على عالم مابعد الدولة الوطنية ،وهو نوع من الحسابات الخاطئة فالرهان على المطلق فى زمن النسبية نوع من العيش خارج التاريخ وهو أمر يفرض نوع من التبعية القدرية الغير محسوبة العواقب فى ظل الرأسمالية المتوحشة التى تحكم العالم .
6- إكساب الشئ معناه من خلال تدرجه التاريخي انتزاعه من تدرجه التاريخي يصيبه بداء العملقة والسقوط الذاتي فلا معنى للفتوة إن لم تبنى على طفولة مقننة وشيخوخة مقدرة لان التتابع خارج حدود السيطرة ولا يستطيع أحد تجميد حركة المجتمعات .
#بهاء_الدين_محمد_الصالحى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟