بهاء الدين محمد الصالحى
الحوار المتمدن-العدد: 6635 - 2020 / 8 / 3 - 03:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الولادة المبتسرة للدول العربية
العالم مابعد الحرب العالمية الثانية خاصة فى العالم العربى قد خضع لعدة ملامح مشتركة :
1- غياب التغيير القائم على فكرة الحراك الاجتماعى النابع من وجود مؤسسات المجتمع المدنى التى تعلى من قيمة القيم الثقافية التى تؤدى لعملية التغيير السلمي ، والدليل على ذلك عدد الانقلابات التي شهدها شمال المغرب العربى فى سوريا والعراق ، وكان من نتيجة ذلك عجز الدولة الوطنية التى تواترت عن معالجة الاستقطاب التاريخي السني الشيعي ذلك الاستقطاب التاريخي الذى ضاع فى أخدوده القذر دماء كثيرا من عقول المسلمين التى لو عاشت لكنا سادة العالم .
2-تراجع وعدم صيرورة المشاريع الإصلاحية على مدى التاريخ العربى الاسلامى ، وذلك لعدم انتظام الجهد الاجتماعى المؤدى لتطبيع تلك المشروعات وتحويل المبادئ العامة لخطوات إجرائية على ارض الواقع أو بلورة مؤسسات مشتركة تحمل تشكيل مشترك يحمل تداول طبيعي للقيادة ، لتأسيس فكر الوحدة المؤسس على فكرة الزمن .
3-عدم مراجعة أسس التفكير الديني السائد والتمترس خلف مؤسسات دينية ذات طابع اقتصادي واجتماعي ، بما يؤسس لفكرة المصلحة قبل القيمة وهو مايمهد لقيم الاستهلاك خاصة مع تراجع نسبة المعرفة الفردية القائمة على فكرة القراءة ، بما يسمح بتكوين رأى عام قادر على خلق ردع اجتماعي لأي نظام قبل تقرير أى سياسة إجتماعية .
4- تأصيل الخلافات الداخلية وفق سند خارجى وفق سياسة الاحتواء المزدوج التى مارستها انجلترا وورثها أمريكا وفق سياسة جورج كينان المفكر الامريكى الشهير ، فبريطانيا قد احتوت عبدالعزيز والشريف حسين وسيطرت على المشرق بعدما طبعت فرنسا المغرب لغويا من خلال الاحتلال الاستيطاني ، وهو أمر له عودة .
#بهاء_الدين_محمد_الصالحى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟