أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - أحلام الكورونا














المزيد.....

أحلام الكورونا


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6676 - 2020 / 9 / 14 - 14:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحلام الكورونا
أزعج مافي مرض الكورونا يتمثل بهروب النوم وعدم انطباق الجفون بإغفائه طويلة عند اشتداد الحمى حيث يغادرك النوم إلى غير رجعة ألا في فترات لا تتعدى الدقائق المعدودة ليكون الليل مثل النهار .
وحين يأخذك الإنهاك الشديد ينطفئ الدماغ لعدة دقائق أشبة بالكوما أو فقدان الإدراك لتعود إلى الأرق هذه المرة مرعوبا .
وخلال هذه الدقائق الهاربة تحصل على مساحة زمنية من إحداث سابقة تأخذك لعقود متطاولة في غياهب التاريخ وشخوصه .
مواقف وإحداث كوابيس و أحلام كأنها قصص حقيقة لم تخطر ببال أعظم الرواة وفناني القصة لكونها تمسك بالحدث من كل أطرافة .
الحلم الأول ..
في القاعة المستطيلة الشبيهة بخندق تحت الأرض وجدت نفسي اكبر بقليل من السنوات ارتدي بدله عسكرية خضراء غامقة تشبه بزة فيدل الكاسترو أقف إلى يمين الرئيس احمد حسن البكر المرتدي لزي مدني ببدله رسمية رصاصية اللون ورباط ازرق ويقف ورائه ضباط أركان يدقق في خارطة رسمت عليها تحركات لقوات عسكرية .
قلت لرئيس سيادة الرئيس هذا الأسلوب سقط اليوم من العلم العسكري لأنة لا يستطيع مقاومة قوات كبيرة تريد توسيع الخرق والالتفاف أنة من بقايا خطط الحرب العالمية الأولى .
العلم العسكري اليوم يرتكز على القتال بنظام المجاميع المنفردة المرتبطة يبعضها البعض أشبة بحبات المسبحة والمدربة تدريبا احترافيا على القتال والمواجهة والصمود حتى لو استغرق القتال سنوات طويلة ضد قوى امبريالية كبيرة .
صحيح يا ابني ناداني الرئيس وسط امتعاض نائبة صدام حسين الواقف أمام الطاولة ببدله زرقاء ساطعة و نظر ألي بتجهم ولهجة متعالية ...
يالة ما خلصت
وعدت من جديد إلى أكمال ما بدئت اشرح للرئيس مزايا هذى الأسلوب في الحرب الثورية وكيف استخدمه الثوار الماركسيين وجماعات فيدل الكاسترو .جيفارا وهوشي منة والأنصار السوفيت ضد الغزو النازي في الحرب العالمية الثانية .
في اليوم الثاني وجدت نفسي أقف في منطقة تقع إلى الشمال الغربي من مدينة البصرة والجنوب الغربي من مدينة الناصرية انظر إلى أسراب القاذفات الجوية التي بدأت تهبط في المطار الظاهر وسط الرمال وما أن هبطت تلك الطائرات حتى اختفت عن الأنظار مع المطار نفسه بسرعة البرق .
قلت ربما أكملنا الصفحة الأولى الحرب الثورية .
الحلم الثاني
فجر احد السياسيين العراقيين الهاربين والمقيم في روسيا من فضائية RT الروسية مفاجئة من عيار ثقيل جدا عبر لقاء مباشر بان الرئيس صدام حسين وثلاثة من علماء الذرة العراقيين قتلت الموساد اثنين منهم بعد الغزو وبقيت واحدة وهي امرأة على ما يقال تمكنوا من صناعة قنبلتين ذريتين قبل سنة من الغزو الأميركي .
وان الرئيس قد أخفى هذا السلاح بعد دخول قوات المارينز إلى بغداد في منطقة مجهولة بحث عنة الأميركيان كثيرا فلم يجدوه .
في اليوم الثاني ظهر معلق سياسي عراقي من أنصار الحكومة الحالية على قناة الجزيرة يستهزأ بذاك المحلل بعد انتشار الخبر هنا وهناك وامتلاء مواقع التواصل الاجتماعي في الفيس بوك .
واعتبر قصته أشبة بحكاية من قصص ألف ليلة وليلة لأنة على ما يبدوا أكل الكثير من القرنابيط قبل النوم .
وأضاف كيف أنتج العراق قنبلتين ذريتين وهو لا يمتلك مفاعلات الماء الثقيل ولا أجهزة الطرد المركزي والبلوتونيوم المخصب .
وقال ضاحكا ربما توهم هذا المحلل بان صناعة السلاح الذري تشابه خياطة قميص جاهز عند الخياط .
في اليوم الثالث تراشق شديد بالشتائم مابين المعلقين على قناة الجزيرة وكل منهم ينعت صاحبة بالعمالة والسب والتسقط وقال سياسي RT هازئا بسياسي اليوم هذا لأنك لا تعرف أن العراق يمتلك مفاعلا سريا تحت الأرض وان كل ما حصل للعراق من غزو هو وصول بيانات مهربة عن أنتاج العراق للسلاح النووي بغضون سنة واحدة إلى وكالة ال CIA لم يكشف عن مصدرها إلى هذه اللحظة.
ورد محلل السلطة هازئا من جديد بمحلل RT أذا كان الرئيس أخفى هذا السلاح واعدم بعد ذلك ومات علماء الذرة وذهب كل شي مع الريح فما الفائدة من هذا السلاح الذي يشبه العدم .
وانتفض محلل RT يرد بان الرئيس رسم خارطة مصغرة جدا لا تتعدى السنتمتر الواحد على ظهر احد الأطفال بقلمه ذو الحبر الأحمر الذي لا يمحى أبدا توضح ن إحداثيات المكان بالتفصيل .
وهنا ضحك محلل الدولة العرقية كثيرا وقال لمحلل RT أذن عليك البحث عن شارلوك هولمز أولا لكي يجد لك هذا الطفل الذي أصبح اليوم بعمر ال20 سنة .
بعد أيام جلست أمام الشاشة ابحث عن هذا المحلل ونظيرة من الحكومة فلم أجد لهما أثرا بل ظهر فجأة خبر عاجل يقول :
وجدت الشرطة الهولندية عالمة الذرة العراقية " ث . ال . ق" 75 عاما مقتولة في شقتها بأمستردام بظروف لم تكشف عنها .
واستيقظت محموما منهكا لأجد أن كل الذي جرى تم بإغفائه طولها 5 دقائق لا غير ..
.................................
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاظمي . هل سنسمع البيان رقم 1 ؟
- الولايات المتحدة وتفكيك المنظومة الشيعية
- التنظيم الشيوعي مابين القائد والضابط والعريف والجندي
- العبودية .... التاريخ المسكوت عنة في العراق
- وكان الرابع عشر من تموز الظافر
- هل كانت ثورة 1920 العراقية ثورة بالمعنى الحقيقي ؟
- عالم ما بعد الكورونا
- ما يجب أن نعمله كماركسيين اليوم ؟
- هل يستطيع اليوان الصيني واليورو الأوربي من مواجهة الدولار ؟
- انهيار الدولار الأميركي = انهيار العالم
- تطور سلاح الطيران السوفيتي في عهد الزعيم ستالين
- كورونا - الحد الفاصل مابين فكر المثال والمادة
- كورونا - الطرف الرابع الذي أنقذ السلطة من الزوال
- زمن الكورونا ... الانتصار والتدمير الشامل بغير حرب
- العراق ... مسرحية كوميدية لا تحتاج إلى عادل أمام
- وأخيرا وصلنا إلى حكم الصبيان
- وأخيرا ... رأينا الشعب العراقي
- العمل العسكري في سياسة واقتصاد اليوم
- أميركا – إيران - موازين القوى
- الكسوف الشمسي . من وهم الخوف إلى متعة العلم


المزيد.....




- تبدو مثل القطن ولكن تقفز عند لمسها.. ما هذه الكائنات التي أد ...
- -مقيد بالسرية-: هذا الحبر لا يُمحى بأكبر انتخابات في العالم ...
- ظل عالقًا لـ4 أيام.. شاهد لحظة إنقاذ حصان حاصرته مياه الفيضا ...
- رئيس الإمارات وعبدالله بن زايد يبحثان مع وزير خارجية تركيا ت ...
- في خطوة متوقعة.. بوتين يعيد تعيين ميشوستين رئيسًا للوزراء في ...
- طلاب روس يطورون سمادا عضويا يقلل من انبعاث الغازات الدفيئة
- مستشار سابق في البنتاغون: -الناتو- أضعف من أي وقت مضى
- أمريكية تقتل زوجها وأختها قبل أن يصفّيها شقيقها في تبادل لإط ...
- ما مصير شراكة السنغال مع فرنسا؟
- لوموند: هل الهجوم على معبر رفح لعبة دبلوماسية ثلاثية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - أحلام الكورونا