أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - عالم ما بعد الكورونا














المزيد.....

عالم ما بعد الكورونا


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6603 - 2020 / 6 / 27 - 14:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عالم ما بعد الكورونا
ظهر الكورونا وانتشر في دولة ماو تسي تونغ أولا و بدء العالم يشاهد ماذا ستعمل الصين مع هذا الوباء الذي ينتقل مع الرذاذ وتنفس بني البشر وهي الأرض التي يحيى عليها أكثر من مليار ونصف نسمة .
كارثة من عيار ثقيل فليس للمرض من علاج أو لقاح سوى فيروس لا يعرف عنة سوى تكهنات بسيطة من هنا وهناك .
ومن شدة الجزع وهول المأساة بدا اتهام الصين لدولة العم سام بأنها وراء الوباء الخطير بفايروس محضر صناعيا في مختبرات أبحاث فائقة الدقة نشرة بعض الجنود الأميركيون في الصين .
ولم تدم هذه الاتهامات طويلا بعد عبور الفايروس نحو ارض الناتو أولا ليضرب بيد من حديد ايطاليا التي تهاوت بسرعة وبانت عجز دولة الطليان سريعا وكأنها دولة من الورق .
ودق الناقوس في أوربا سريعا بحظر الطيران وانتهاء عصر الليغا والبوندس ليغا والبريميير ليغ وعصر الكالتشيو .
وتهيأت أوربا لكارثة جديدة تشبه مأساة الحرب العالمية الثانية وكأن أدولف هتلر بعث حيا وليس الكورونا على الأبواب .
وحصد الموت من الأوربيين الآريين ذو العيون الزرقاء إضعاف ما حصد من الجنس الأصفر والعيون اللوزية .
وبدأت الاتهامات هذه المرة تأخذ بعدا معاكسا بان الصين هي من نشر الوباء في أوربا بضرية انتقامية فائقة السرعة .
حصل كل هذا وعيون سيد البيت الأبيض تراقب الموقف عن بعد ولان الولايات المتحدة نحتمي بكل مساحة الأطلسي البعيد وتضحك على إجراءات أوربا العجوز .
لكن الشي الذي أذهل العالم بعد ذلك هو تخطي أرجل المرض وعبوره إلى عالم كولومبس البعيد .
وبدئت قوى العم سام بالتقلص وانتشر الكورونا انتشار النار في الهشيم وسار قطار الراحلين من العجائز وكبار السن نحو المقابر وكل يوم في ازدياد أمام ذهول عيون ترامب الباكية الذي أعيته الحيلة وافقده الذهول صحة التصرف وعاد إلى استنساخ نفس ما عملت ووهان الصينية بالحظر القاسي على الأميركيين أسياد الحرية .
وفشلت كل الإجراءات وفاق قطار الموت الأميركي كل التوقعات ليبدأ العم سام بتوجيه الاتهام لدولة ماو بأنها وراء هذه الكارثة التي حلت بالبشرية وان الوباء حصيلة تطوير لفايروس خطير في مراكز أبحاث بايلوجية .
وبدء العالم يسمع أحاديث من هنا وهناك عن خفافيش هربت من مختبرات في روايات تشبه تخاريف المعممين عن كرامات الرسل والأولياء .
ودخل كل العالم هذه الحرب البايلوجية وتلاشى سعر برميل النفط نحو الصفر وتجمد الدولار في البنوك وحصل الكساد الكبير .
وبعد الموت والكساد بدء العد العكسي لنهاية المرض من قبل الكبار وأن لعبة وتجربة الكورونا قد نجحت بامتياز وان عالم الكورونا سوف ينتهي قريبا بظهور اللقاح الواقي والمصل الحاوي على الجسم المضاد .
لكن الشي الذي لم يحسب له من قبل العقل الغبي لتلك الدول التي تريد تخطي الحواجز الحمراء الموضوعة من قبل الكبار هو عالم ما بعد الكورونا فالنتيجة المرجوة من هذه الحرب قد فاقت التوقعات ولم تعد الأسلحة البالستية والصواريخ الموجهة فائقة الدقة من تحسم الحرب اليوم وتؤدي إلى قتل العدو وشلة كما في الحرب الخاطفة .
بل أن العالم قد تخطى هذه العتبة للنهاية ولم يتبقى في التاريخ سوى الدول الغبية التي تستهلك نقدها في هذه المجالات الخاسرة لان الحر ب الحديثة التي وصل إليها العالم الحديث منذ ظهور الرمح والسيف إلى البندقية والمدفع الرشاش ثم الدبابة والطائرة وحتى القنبلة النووية قد تلاشت اليوم بظهور مراكز أبحاث فائقة الدقة لا تعمل ألا على تطوير فايروس بسيط لا يرى بالمجهر العادي وتغيير خريطته الوراثية ورشة عن طريق العملاء أو نشرة عن طريق الحشرات والطيور في ارض العدو ليؤدي حربا تعادل ما تؤديه أكثر فرق النازية وجيوشها الضخمة دمارا في التاريخ وتدخل العالم في حيص بيص .
لهذا فالعالم القوي مازال قويا يضحك ويسخر من الجرذان الصغيرة التي تريد تغيير الخريطة السياسية وانتشاء توازنات إقليمية وصياغة عالم جديد وهي لا تعرف كيف تكافح الأمراض الفيروسية التي تنتشر عن طريق التنفس .


:::::::::::::::::::::::::::::



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يجب أن نعمله كماركسيين اليوم ؟
- هل يستطيع اليوان الصيني واليورو الأوربي من مواجهة الدولار ؟
- انهيار الدولار الأميركي = انهيار العالم
- تطور سلاح الطيران السوفيتي في عهد الزعيم ستالين
- كورونا - الحد الفاصل مابين فكر المثال والمادة
- كورونا - الطرف الرابع الذي أنقذ السلطة من الزوال
- زمن الكورونا ... الانتصار والتدمير الشامل بغير حرب
- العراق ... مسرحية كوميدية لا تحتاج إلى عادل أمام
- وأخيرا وصلنا إلى حكم الصبيان
- وأخيرا ... رأينا الشعب العراقي
- العمل العسكري في سياسة واقتصاد اليوم
- أميركا – إيران - موازين القوى
- الكسوف الشمسي . من وهم الخوف إلى متعة العلم
- كيف ننتج و ندعم المنتج المحلي .؟
- دعم المعارضين مابين الدول الاشتراكية ودول ورأس المال العالمي
- حلاوة السلطة .. الأمارة ولو على حجارة
- لا تنسوا محاكمة اللصوص والقتلة والسراق بالخيانة العظمى
- العراق - الوعي الثوري من وثبة كانون الأول 1948 إلى وثبة تشري ...
- ساعة الحسم .. الخيارات الثلاث لأخذ السلطة من حملدار العصر
- هكذا نكشف لصوص العراق و سراقة


المزيد.....




- حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في -حماس- الذي أعلنت إسرائ ...
- نهائي درامي - إنجلترا تهزم ألمانيا وتتوج بأمم أوروبا تحت 21 ...
- هل تنجح مساع واشنطن لوقف الحرب في السودان ؟
- اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تطال الجنود الإسرائيليي ...
- -مسيرة الفخر- تشعل التوتر مجددا بين المجر والاتحاد الأوروبي ...
- لأول مرة منذ ثلاة عقود، بريطانيا تعيد العمل بالردع النووي ال ...
- كوريا الشمالية تفتتح أكبر منتجع سياحي .. مخصص للسياح الأجان ...
- إيران تشيع جثامين قادة وعلماء نوويين قضوا في الهجوم الإسرائي ...
- هل تعرف كيف تحمي نفسك وعائلتك من لدغة القراد في كل فصول السن ...
- مقتل عدة أطفال من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية على غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - عالم ما بعد الكورونا