أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - انهيار الدولار الأميركي = انهيار العالم















المزيد.....

انهيار الدولار الأميركي = انهيار العالم


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6551 - 2020 / 5 / 1 - 16:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انهيار الدولار الأميركي = انهيار العالم
يكتب الكثير من الماركسيين وبعض من ينعت نفسه بمفكري الإسلاميين عن حدث مستقبلي شهير لا يمكن التعبير بة إلا بزمن المستقبل التام يتمثل بانهيار قلعة الرأسمال العالمي الولايات المتحدة الأميركية ..
ويستند البعض على مفاهيم إحصائية مثل العجز في الميزانية وسياسيات الاقتراض وعدم وجود صناعة أو سلعة كافية لتغطية الدولار الميت الذي بالغ بة البعض وذهب البعض إلى العواصف الطبيعية ودورها في نهاية بلد اليانكي .
ولو عرفنا حجم العمل والصناعة والأيدي العاملة التي تستقطبها الولايات المتحدة سنويا لما استطاع احد من التجاسر على كتابة هكذا كلمات لأنها تصبح مضحكة أو قد لا يحس المر بالخجل من بعض ما يكتب حين تثير سخرية الآخرين .
وكما يقول احد الشعراء
قد يخجل البعض من أفعال صاحبة ...وصاحب الفعل لا ينتابه الخجلُ
لا يمكن تصور حجم الصناعة الأميركية في بلداننا ولو عرفنا أن الولايات المتحدة قد صنعت مالم يصنعه الآخرون وان الصناعة المولدة للصناعة لا يمكن لها من التواجد حتى في بلدان أوربية ولو بعد قرن .
تقول النظرية الماركسية بان قيمة السلعة تكون بما تتضمنه من عدد ساعات العمل الكافية لانجازها في المتوسط الاجتماعي .
ربما يتجاهل البعض من هؤلاء الميزة المطلقة للولايات المتحدة بصناعة السلاح فلا ينافسها في ذلك سوى الاتحاد السوفيتي السابق .
وإذا طبقنا نظرية ماركس في المدة الزمنية والقيمة التي تصنع بها بعض الأسلحة لعرفنا كم هي هائلة تلك الإيرادات التي تحققها الولايات المتحدة من الصناعة الثقيلة بحيث لا يوجد في عالم اليوم من يستطيع منافسة الولايات المتحدة بهذه الصناعات التي تكون ميزة مطلقة للولايات المتحدة نفسها .
تحتاج حاملة الطائرات إلى مدة زمنية تفوق ال10 سنوات لإكمالها من يوم البدء بالصناعة إلى أنزالها في ماء البحر .
وتحتاج الغواصة النووية و الفرقاطة مثل ميسوري إلى 8 سنوات وتحتاج المدمرة والبارجة إلى 7 سنوات من العمل لإكمالها
و لا يقل زمن صناعة طائرة البوينغ عن مدة زمنية لا تقل عن 5 سنوات وإذا استثنينا مكوك الفضاء والرادارات وأجهزة الاتصال والدبابات الثقيلة والطائرات المقاتلة من ذلك .
وإذا عرفنا أن أكثر من ثلاثة أرباع سلاح للكرة الأرضية مصدرة الولايات المتحدة لعرفنا حجم الصناعة الأميركية الحقيقي .
وإذا قرئنا مقالة الأخ المهندس عبد الحسين سلمان (جاسم الزيرجاوي ) المنشورة على الحوار والمعنونة " الشركات الأميركية لتدمير الإنسان" لوجدنا أن أيراد واحدة من هذه الشركات يعادل الميزانية النفطية للعراق خلال سنة هذا أولا .
ولو عدنا إلى النقد بدل الصناعة و إلى الدولار الأميركي نفسه ثانيا وقرئنا ما يكتبه البعض بعد انهيار قاعدة الذهب وقاعدة تبادل الذهب وان الدولار اليوم بلا غطاء ذهبي ولو عرف هؤلاء ابسط مفاهيم الاقتصاد وان الاقتصاد صناعة بشرية بحتة وليست قوانين مقدسة نهائية وثابتة وتابو محرم لا يجوز المساس بة .
بعد انهيار قاعدة تبادل الذهب أصبح الدولار هو الذهب المعادل الذي يغطي كل الأرصدة والمعادل الحقيقي لها وعلى هذا الأساس أصبح على كل العملات معادلة نفسها بالدولار وقبل أن تباشر أية دولة بشراء أية حاجة من الخارج عليها أولا شراء الدولار قبل شراء تلك السلعة .
وهكذا أصبح الدولار أوليا والسلعة ثانوية حتى وان قال البعض بان هذا يخالف المفهوم الرأسمالي الكلاسيكي الذي يقدس السلعة وغطائها لقلنا بان هذه القاعدة أصبحت قديمة وان التطور الهائل في الصناعة الأميركية قد ألغى حلقات التبادل القديمة بأخرى جديدة أصبحت فيها الولايات المتحدة تمثل البنك المركزي لكل دول العالم وان الدولار هو الرصيد الذهبي لكل العملات لعرفنا حجم الولايات المتحدة الحقيقي ودورها الهائل في العالم .
لا يمكن اليوم لأحد من السير والتحرك في بلدان العالم بدون اقتناء الدولار فلا يستطيع رجل الأعمال الأردني أبدا من شراء حاجة ذات منشأ كوري بالعملة الصعبة بديناره الأردني لأنة لا احد يعرف هذه العملة شكلها وقيمتها وعلية مبادلة ديناره الأردني أولا بشراء الدولار وكأنة يشتري ذهبا يعادل بة السلعة الكورية .
وتبعا لهذا أصبح الدولار يأخذ قيمته من كل العملات التي تباع وتشترى وكأنة يفرض(إتاوة ) وقيمومة هائلة على الكل .
و لو طبعت الولايات المتحدة المليارات جدلا من هذا الدولار بدون سلعة أميركية فان هذا العمل لا يؤثر على قيمة الدولار لأنة يأخذ قوته وحصانته من بقية السلع .
ولهذا أصبح الاقتصاد الأميركي المتمثل بالدولار يعادل كل اقتصاد الأرض وكأن كل دول العالم في كفة والولايات المتحدة في كفة أخرى كما يقول بعض النحويين في تمييز ديوان المتنبي على بقية شعر العرب .
ولو سافر الياباني والعراقي والهندي إلى استراليا لتوجب عليهم كلهم استبدال عملتهم بالدولار الأميركي أولا لغرض التبضع والشراء ودفع أجور الخدمات ولهذا يستطيع الدولار سلب قوة الين الياباني والدينار العراقي والليرة الهندية بما تحتويه من سلع لإصدارها وكأنة يتقاسم معها النصف.
أصبحت الولايات المتحدة تعيش على العالم ولهذا سخرت حاملات الطائرات لتجوب المحيطات ونشرت كل أساطيلها الجبارة في كل البقاع من اجل الهيمنة والسيطرة على كل الموارد الطبيعية وقامت هذه الامبريالية الهائلة باستبدال الحكومات بالدبابة وغزو الجيوش وتغيير جغرافية البلدان وإنشاء بلدان أخرى وإبادة قوميات وخلق قوميات أخرى .
وتعتبر أكثر الحكومات والحكام في بلدان العالم اليوم أنهم موظفين بسطاء يتبعون أوامر البيت الأبيض وكأن هذه الدول أصبحت شركات فرعية تأخذ أوامرها المباشرة من الشركة الأم الأميركية .
ويستطيع الكونكرس الأميركي من فرض عقوبات اقتصادية على أي دولة تخالف سياسة البيت الأبيض يعتصرها عصرا بعد منع الدولار من دخول أسواقها فتموت بالضمور مثل عضلات الجسد الخاوي .
و لا يفكر هؤلاء الماركسيين ويسالوا أنفسهم من يشتري نفط العالم اليوم وكيف يتحرك الاقتصاد العالمي بدون الولايات المتحدة واقتصادها الهائل .
يعود الفضل لكولمبس أولا لاكتشافه هذا العالم الجديد حيث قفزت الصناعة قفزتها الهائلة وتطور العالم في قرن من الزمان ما لم يتطور في ألف سنة سابقة وان انهيار دولة (اميرجو) وجورج واشنطن قد يكون ضرب من التنجيم وكلام عرافات وأنة حلم ليلة صيف ولو كان المتنبي حاضرا لقال في هؤلاء المنجمين بيته الشهير .
قد سَمِعْنَا ما قُلْتَ في الأحْلامِ ... وَأنَلْنَاكَ بَدْرَةً في المَنَامِ
وَانْتَبَهْنَا كمَا انْتَبَهْتَ بلا شَيْ ... فكانَ النّوَالُ قَدْرَ الكَلامِ
كُنتَ فيما كَتَبْتَهُ نَائِمَ العَيْـن ......فَهَلْ كنتَ نائِمَ الأقْلامِ
لذلك يعاني عالم اليوم من فقر دم شديد قد يصل إلى مرحلة الموت ألسريري لأكثر يلدان العالم حين توقف الدولار عن دخول أراضيها بعد أن أوقف الكورونا معامل العم سام عن أنتاج البضاعة وضخ الدولار في جسد العالم حتى وان كان ورقة خضراء تفتقر إلى الرصيد عندما وصلت الأمور إلى ركود النفط في أبارة العميقة بعدما أصبح برميل الماء اغلي من برميل الذهب الأسود الذي لا يمكنه القيام على قدميه بدون مساعدة الدولار الأخضر الأميركي .
//////////////////////



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطور سلاح الطيران السوفيتي في عهد الزعيم ستالين
- كورونا - الحد الفاصل مابين فكر المثال والمادة
- كورونا - الطرف الرابع الذي أنقذ السلطة من الزوال
- زمن الكورونا ... الانتصار والتدمير الشامل بغير حرب
- العراق ... مسرحية كوميدية لا تحتاج إلى عادل أمام
- وأخيرا وصلنا إلى حكم الصبيان
- وأخيرا ... رأينا الشعب العراقي
- العمل العسكري في سياسة واقتصاد اليوم
- أميركا – إيران - موازين القوى
- الكسوف الشمسي . من وهم الخوف إلى متعة العلم
- كيف ننتج و ندعم المنتج المحلي .؟
- دعم المعارضين مابين الدول الاشتراكية ودول ورأس المال العالمي
- حلاوة السلطة .. الأمارة ولو على حجارة
- لا تنسوا محاكمة اللصوص والقتلة والسراق بالخيانة العظمى
- العراق - الوعي الثوري من وثبة كانون الأول 1948 إلى وثبة تشري ...
- ساعة الحسم .. الخيارات الثلاث لأخذ السلطة من حملدار العصر
- هكذا نكشف لصوص العراق و سراقة
- حكم الأسر والعوائل في العراق ج 4 والأخير
- حكم الأسر والعوائل في العراق ج 3
- حكم الأسر والعوائل في العراق ج2


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - انهيار الدولار الأميركي = انهيار العالم