أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - عرب الذل و الشقاء و البغاء














المزيد.....

عرب الذل و الشقاء و البغاء


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 6655 - 2020 / 8 / 23 - 03:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طالبت سلطة عباس جامعة ابي الغيط بعقد اجتماع غائط، او اجتماع طارئ، لبحث الاتفاق الاماراتي الاسرائيلي الأخير، لكن الجامعة في آخر "بيان" لها، على ورقة حمام رسمية، اعتذرت لعباس عن ذلك، و اعطته بالمقابل فترة للتامل و التفكير تمتد لحين عقد الجامعة لدورتها العادية، في وقتها المرسوم سلفا، اي نهاية العام الجاري مطلع سبتمبر، و ذلك شرط أن يكون مقعد رئاسة القمة مخصصا للسلطة الفلسطينية، كممثل للفلسطينيين و تطلعاتهم المشروعة .. و موضوع الساعة الاول على جدول اعمال القمة !
ماذا يعني هذا ال .... "ابن رئيس الجامعة العربية" ؟!

ببساطة، بعد عزل او تحييد عزبة "قطر" عن مهام تصريف اعمال دورات القمة، و معها، محور الملتزمين، شكلا طبعا، بهموم القضية و تحديات الامبريالية من الامبرة، فان الجامعة العربية الآن هي "وقف اماراتي/سعودي" خالص، بالمعنى السياسي و الايديولوجي و حتى العقاري و الاداري، فالسيسي، رب ابي الغيط، مجرد بلحة ترتوي بابوال ابل الامارات و الخليج، و احيانا منقوع الرز، او "مائه"، حيث منه جعل كل شيء حيا، نطفة مخلقة و غير مخلقة ثم فوضى خلاقة و مضغة و علقة و / "آخر خدمة الغز علقة" ، كما يقول المثل العربي/المصري القديم ..

نحن هنا بصدد اعظم اختراق جيوستراتيجي تم تسجيله عبر التاريخ، بهندسة تخريبية لكن بالغة الدقة و التصويب، و مواد بناء عبارة عن انظمة و شعوب و دول و تجمعات و جماعات، تم عجنها و عصرها و تركيبها و تجويعها و تركيعها و استنكاحها بما يرضي اللات و الثوراة و القران و بعل شعراء القضية و بابل و العراق، و يهود الدنس، و راس المال و الاممية الاولى، و اضغاث احلام الشيوعيين و التحرريين القابضين على جمر الشيشة او صقيع نخب مسروق من غفوة حانات التاريخ, و المخبر على رف الصور التذكارية لقدماء البغايا و الرياضيين و لاعبي الهوكي و اساطير الكابوي ..

كيف تخرج هنا حماس من سوريا مدحورة مذمومة و بارادتها، بعد ان باعت نظام البعث في مزاد الربيع العربي الذي رسى على دوحة قطر ، و تتورط نفس حماس بشكل اعمق مع ايران كحليف يعادي اكثر العرب من محور السنة، و يدعم في نفس الوقت نظام البعث الذي يريد اغلب العرب اسقاطه و منهم قطر حليفة ايران في نفس الآن الآن .. ؟؟؟

ثم كيف تخرج سلطة عباس تدريجيا من وشاحها اليساري الاحمر القاني لتلتحف غثرة الاعراب تحت طائلة الافلاس و الرغبة في تحصيل بعض متأخرات "اتفاق اوسلو"، من قناني نبيذ و ساعات و بعض من لفافات التبغ الفاخر و السيارات .. و لتجد نفسها امام كذاب اشر اسمه "ابن سلمان"، يقايض حلم عباس و شيعته بالاستمرار على درب الاسترزاق باسم القدس بشيء لم يكن اخد يتوقعه جاء على شكل صفقة عنوانها "البيرة"، كعاصمة للدولة الموعودة او حل "الخصيتين" !! اي ما بعد حل الدولتين، و القادم ربما، حل الدوحتين، دوحة لحماس و دوحة لفتح .. من يدري ؟!

ثم كيف يتم عبر مراحل، بيع الوهم للاردن، بعد ربيع 2011, من طرف سماسرة البنك الدولي الذين اغرقوا الدولة بجدولات ديون و ديون اخرى للاصلاح و الهيكلة و تجنب مآلات لا تخمد نارها، و حيث وجد نفس الاردن نفسه بعد حين، جالسا على الريح، بديون ثقيلة و ثقوب في سروال الدولة و اقتصاد الدولة، و نخاع الدولة، تهدد في اي لحظة بقلب الطاولة على راس النظام و عاهله و قبيلة الكلب المقبور ابيه، دونما حاجة لطابور خامس او مكائد الموساد ..

بل و كيف تم بشكل عجيب، تحييد قطر من مشهد الجامعة العربية، بافتعال كذبة الحصار، و اعادة تشكيل الاستقطابات على هذا الاساس داخل المشهد الفلسطيني الممسوخ اصلا، و المتشظي، من مع من و من ضد من ..
و ليتم تيئيس سلطة عباس من كل تقارب مع محور حماس، او تعميق الانقسام الداخلي بافتعال آخر خارجي، ماكرو سياسي و جيوستراتيجي، ثم تاتي كذبة القرن، لتسحق كراكيز السلطة و تجردهم من اخر ورقة توت تستر عوراتهم، و تتركهم بين مطرقة الشارع و سندان ضباع الخليج، الذين سيمرون بدورهم الى مرحلة "الاتيان"، المباشر .. و عنوانه الاتفاق الاخير، الذي صادف ربما انشغال الاتراك بالمستنقع الليبي و حرص مصر في ظل هذه الظروف، على "القرش الابيض" الخليجي، بما معناه، توفير اي كلام او تعليق قد يغضب الخليجيين في الوقت الذي تقف مصر على حافة جوع هنا و حرب هناك و عطش عطش مزمن هناك في اثيوبيا، حيث تزرع اسرائيل منظومة دفاعها، و يستثمر كلب قطر ملاييره في مشاريع الزراعة و تربية المواشي ..

و ليتم بعد ذلك فرض الامر الواقع، باقرار الاتفاق بين الاعداء الاشقاء، و هو مسخرة في شكله و ابعاده المجردة صحيح، لكنه خبطة القرن دون ادنى شك او تهويل ..

و حيث لم يبق لعباس و سلطته الا خيار الانتحار او خيار الانتحار، اذا ما استطاع اليه سبيلا طبعا .. و لتكمل قطر و تركيا بعد ذلك في غزة ، ما بدأته الامارات، في الضفة !!

يا عرب الذل و الشقاء و البغاء ..



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسؤولية..
- تيه الاعراب .. لعنة من قعر الجحيم
- سقط القناع عن القناع
- -عمر الراضي- لن يكون قربانا لكهنة البؤس هنا و هناك
- قضية -عمر الراضي-، او عندما تعلن الدولة افلاسها !
- ايدي كوهين .. على مهلك يا .. عربي
- اسرائيل تبيع ما تبقى منها للشيطان ..
- توضيح لابد منه
- عمر الراضي، و حكومة الجواسيس و العملاء، بيان اعلان الهزيمة و ...
- طلاسم من بلاد يهود /كنعان .. 2
- المسمى حراك الريف، الوشائج القذرة
- الغرب، و -الغرب الحقوقي-، قرابين على مذبح المصالح الكبرى !!
- المشهد الحقوقي المغربي .. بين عهر التبرير، و تبرير العهر
- -ال.... أفصيح- !!
- ضم الضفة الغربية
- -تركيا أردوغان-..، - قراءة في جينيالوجيا أنساق الوعي الاجتما ...
- الحكومة الاسرائيلية الجديدة، الشجرة الملعونة التي، تعري الغا ...
- السفير الصيني، بين -اسرائيل-، و-عزرائيل- !!
- .. !!من مهازل العرب
- في مسألة تمديد الحجر الصحي ..


المزيد.....




- مسؤول: إسرائيل لم تتلق ردا من حماس بعد على اقتراح مصر لوقف إ ...
- أوستن: لا مؤشرات على أن حماس تخطط لمهاجمة قوات أمريكية في غ ...
- الشرطة تفض اعتصاما مؤيدا للفلسطينيين بجامعة في باريس.. والحك ...
- احتفالية في روسيا الاتحادية بالذكرى التسعين لتأسيس الحزب
- دراسة ألمانية: الأثرياء يعيشون حياة أطول !
- إسرائيل ودول الوساطة بانتظار رد حماس على مقترح الهدنة المصري ...
- منح جائزة DW لحرية الرأي والتعبير لأرملة المعارض الروسي نافا ...
- بايدن يعين مستشارا جديدا لمعالجة مستويات الهجرة
- دعما لغزة.. اتساع رقعة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات العال ...
- السويد.. وضع أطلس شامل للتطور الوراثي المبكر للدماغ


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - عرب الذل و الشقاء و البغاء