أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالمنعم الاعسم - البصرة..بصيرة اخرى














المزيد.....

البصرة..بصيرة اخرى


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 1572 - 2006 / 6 / 5 - 12:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا اوافق على ما ذكره رئيس الوزراء نوري المالكي من ان المسؤول عن اضرام النار في ثياب مدينة البصرة هم اولئك السجناء من عتاة المجرمين واللصوص والقتلة والمهربين الذين اطلق صدام حسين سراحهم من السجون عشية رحيله الى المزبلة، فهو اختصار غير موفق للمشكلات التي عصفت في هذه المدينة العراقية الآمنة، وهو محاولة لترشيد، او احتواء، لغة الاتهامات المتبادلة بين فرقاء الازمة.. تلك الاتهامات التي ازدحمت بها الصحافة المحلية، وشغلت بها الاذاعات والفضائيات على نطاق واسع وصار يتداولها ويعرفها جميع المتابعين للازمة العراقية.

كما لا اوافق على ما ذهب اليه نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي في التركيز على البعد الديني والمذهبي لمشكلة البصرة، فلم تعد الصراعات الطائفية معزولة عن بيئة الصراع السياسي، ولا عما ترتكبه عصابات الارهاب والجريمة المنظمة المستظلة تحت خيام الفئات السياسية من جرائم واعمال اغتيال وتجييش وكراهية بين سكان البصرة الذين كانوا بعيدين عن الانجرار الى هذه العاهات الوافدة.

والحق ان احدا لايمكنه اعفاء بضعة آلاف من فضلات سجون ابو غريب الاجرامية مما يحدث من بعض التعديات واعمال الخطف والتهريب والقتل والسطو، بالاضافة الى الافساد السياسي، لكن المشكلة التي يعرفها رئيس الوزراء ويعرفها المتابعون، كما اعتقد، ان الكثير من هؤلاء من ذوي السجل الاجرامي وجدوا طريقهم رحبا الى بعض بطانات السياسيين والتنظيمات والتشكيلات المحلية التي نشأت وتوسعت في غضون الاعوام الثلاثة الماضية، وشغل العديد منهم مواقع مهمة تتصل بحياة المواطنين، في حين حظي بعضهم، ممن يشار لهم بالاصابع، بغطاء سياسي واداري من مراجع ادارية وحكومية وسياسية وعشائرية ودينية، وصاروا خارج الرصد والحساب والمساءلة، في حين شكلوا بؤر فساد وتهريب ومصدر سطو على قوت الشعب وامنه وتطلعاته، وليس من دون مغزى ان تفتضح-خلال تراشق الاتهامات بين الفرقاء المحليين- وقائع مخيفة عن تسلل بعض من اولئك المجرمين الى مواقع حكومية وسياسية، مستخدمين الرشوة والاكراه والتهديد سبيلا للوصول الى تلك المواقع الخطيرة .

وباختصار، فان مصدر ازمة مدينة البصرة يمكن قراءته في الاستقطاب الطائفي والفئوي، وفي السباق المحموم بين بعض المتنفذين المحليين للاستحواذ على الثروة والجاه والحكم، ولاخضاع المدينة، بمنفاذها وشواطئها وحدودها، الى مصالحهم، وليس مبالغة في القول ان الازمة الحالية في البصرة نشأت، في واقع الحال، منذ اكثر من عام، بل والى ما قبل انتخابات ديسمبر الماضي، حين حاولت بعض الجماعات المتنفذة تحويل البصرة الى "ولاية مغلقة" مع كل ما تعنيه هذه المفردة من معاني سياسية وادارية وقضائية.

وبمعنى ما، فان صرف الانظار عن الازمة الحقيقية لمدينة البصرة الى جزئيات وتوابع من شانه ان يكرس اسباب الازمة، أو ترحيلها الى خارج طبيعتها، او اخفائها مؤقتا تحت ديباجات تطييب الخواطر وعبارات النخوة، التي اُتخِمنا بها لحد الاختناق.

ــــــــــــــــــــــ

..وكلام مفيد

ــــــــــــــــــــــ

“من سكت عن الحق مات بدائه”.

الطبري



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشبيخ - بين الارهاب وضحاياه
- الذين قتلوا سيدة الخميس
- كمال سبتي.. هل صار ماضياً؟
- نحن..وما يجري في المنطقة
- انتصرت كربلاء .. وانتصرت الرمادي
- تعذيب المعتقلين ولعبة ال -لكن
- عادلون مع مَن لم يعدل
- تعليق - الارهاب بين ثيابنا
- جملة مفيدة - حيرنا، والله، الحائري
- الهمج من فصيلة دم واحدة
- معركة العلم.. من معركة العلمين
- قمة واصلاح ..وعراق
- البصرة: البرابرة مروا من هنا
- تعالوا نصمت.. تعالوا ننام
- ملثمون من عصر آخر
- استدراكات في حادث الفلوجة
- عام على الحرب..و ساحرات شكسبير الثلاث
- ليبرالية لـ - الكشر
- توطئة لمناقشة مواقف السيد السيستاني المرجعية: حزب سياسي جديد
- جملة مفيدة خطا مطبعي في توصيف الارهاب


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالمنعم الاعسم - البصرة..بصيرة اخرى