أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالمنعم الاعسم - معركة العلم.. من معركة العلمين














المزيد.....

معركة العلم.. من معركة العلمين


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 820 - 2004 / 4 / 30 - 05:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


دخلنا، الآن، معركة العلم، إنتباه، وكأننا فرغنا من معاركنا الاخرى، أو
كانه لم
تعد تكفينا معارك عبثية طاحنة نخوضها، مع النفس ومع الآخرين، فنحن، كما
يبدو،
مستعدون لتحويل اية قضية من جنس قضايا الراي القابلة للنقاش، والرد
والبدل، الى
معركة متاريس، في وقت شغفنا بمصطلح المعركة، نلقيه جزافا على كل ما لا يمت
الى
المعارك بصلة، وكما في كل مرة دخل العدو الاسرائيلي على الخط، وصرنا نسمع
كلاما
غريبا عن نزعة صهيونية تفضح نفسها لدى مصمم العلم المقترح رفعت الجادرجي،
وهو
اشهر عالم معماري عراقي تشهد له انصاب افضل الحضارية الحية في عاصمتنا،
وسنسمع
عما قريب دعوة لتفليش تلك المعالم التي اوقعتنا في خدعة بصرية لكي لا نرى
نجمة
داوود بين كل هلالين وقوس كانا عنوان منجزات الرجل المعمارية.
وما دمنا في معركة تنخرط فيها اسرائيل والصهيونية فاننا بحاجة لنخاطب
المتفرجين، ان إنزلوا الى الميدان(وأعدوا لها ما استطعتم) واهرعوا الى
مكبرات
الصوت والمآذن واهتفوا(الله أكبر) وحشدوا هناك الراجمات وقواعد اطلاق
الصواريخ
واستعينوا بـ(جيش المهدي) إن لم يصمد(جيش محمد) فهي ليست معركة العلم بل
معركة
العلمين، حيث كان ثعلب الصحراء رومل يهدد باطفاء نور الله في مصر، وكان
ابطالنا
بزعامة مونتوغمري يردون العدوان ويحمون أرض الكنانة.. وقد كتب رئيس
الوزراء
البريطاني، آنذاك، الصديق وينستون تشرتشل كأننا اعرناه لساننا يقول: "قبل
العلمين لم يكن لدينا نصر على الإطلاق. بعد العلمين لم يكن لدينا هزيمة
على
الإطلاق".
العلم المقترح على جماليته وبساطته دلالاته، غير صالح، في رأيي، فقد كان
عليه
تجاوز الاشارات المباشرة، التي لا لزوم لها، الى عناصر الدين والقومية الى
الترميز الوطني العراقي الذي يرتقي على هذه الانتماءات، بحيث يبدو العلم،
كما
هي اعلام الدول المتحضرة، للجميع من دون استثناء، وكان على مجلس الحكم
طرحه
للنقاش بدل اختياره، بقرار، للمرحلة الانتقالية التي تسبق الانتخابات،
وثمة
الكثيرين غيري يحمل هذه النظرة الى العلم من دون تحميل القضية حشوات
ومفرقعات
من جنس الصواريخ التي يجري تصنيعها، الآن، في المنازل، ومن دون وضع القضية
على
فوهات الاعلام الاستعراضي المستعد، بل والمتحين الفرص، لتصنيع معركة من كل
قضية.
وإذ طالعنا اعتراضات موضوعية(رأي سعد صلاح خالص) على العلم العراقي
المقترح
لمرحلة مؤقتة فان شاشات ملونة قدمت لنا سلة من المعارضين له تركزت آراء
بعضهم
على القول (أنه لا يعجبني) وآراء غيرهم بالقول(أين القوميات الاخرى؟)
وآراء
آخرين( اللون الازرق مشبوه) وآراء تذهب الى ضرورة إعادة عبارة (الله اكبر)
وأخرى الى كتابة(العرب والاكراد والقوميات الاخرى) وأخرى الاشارة الى ان
(القرآن دستورنا) وهي آراء ستكون موضع احترام ومناقشة لو ان اصحابها لم
يلوحوا
بالتهديد والعناد، وأياديهم على الزناد.
في معركة العلمين حقق العرب انتصارا على ايدي أجانب، ضد أجانب، وصاروا
يحملون
باقات الورد في الرابع من نوفمبر من كل عام الى 7 الاف قبر لجنود أجانب
في
بلدة مطروح المصرية، ردا لجميلهم، واعتزازا بتضحياتهم، وفي معركة العلم
نطفئ
النور ونطلق الرصاص الى كل الاتجاهات، لكن على بلادنا، وسط أعجاب العرب
وتصفيقهم.
ومضة:
( ليس بحليم من سفه الحق) ابن خلكان
[email protected]



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة واصلاح ..وعراق
- البصرة: البرابرة مروا من هنا
- تعالوا نصمت.. تعالوا ننام
- ملثمون من عصر آخر
- استدراكات في حادث الفلوجة
- عام على الحرب..و ساحرات شكسبير الثلاث
- ليبرالية لـ - الكشر
- توطئة لمناقشة مواقف السيد السيستاني المرجعية: حزب سياسي جديد
- جملة مفيدة خطا مطبعي في توصيف الارهاب
- نوروز
- الفضائيات العربية وذكرى الحرب تحريف، أم تخريف.. أم كليهما؟
- الحدث الاسباني.. بهدوء
- أسئلة الحرب..في ذكرى الحرب
- عن مشروع السيستاني.. السياسي
- هل كان صدام مغامرا شريفا؟
- آيات قرانية على صواعق
- الاعتراض على فقرات في الدستور: موقف ديمقراطي..لكن انتقائي
- اسرائيل وجيرونوفسكي.. وتفجيرات كربلاء
- وا جاراه.. واجاراه
- رسالة صدام: كوميديا أخرى


المزيد.....




- مؤثرة موضة تعرض الجانب الغريب لأكبر حدث للأزياء في دبي
- آخر تطورات الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمري ...
- محمد بن سلمان يستقبل بلينكن في الرياض.. والخارجية الأمريكية ...
- -كيف يُمكن تبرير الدعم السياسي الأمريكي لحكومة إسرائيلية وتب ...
- انتعاش الآمال بالتوصل إلى هدنة في غزة .. ما مصير عملية رفح؟ ...
- منتج لذيذ يعزز الطاقة لدينا
- إسرائيل تقرر انتظار رد -حماس- قبل إرسال وفدها للتفاوض في الق ...
- محامي ترامب السابق يحصد الأموال من -تيك توك- (صورة + فيديو) ...
- محللون يشيرون إلى عوامل ضعف النفوذ الأمريكي في القارة السمرا ...
- القوات الأوكرانية تكشف تفاصيل جديدة عن عسكري قتل في ألمانيا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالمنعم الاعسم - معركة العلم.. من معركة العلمين