أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالمنعم الاعسم - قمة واصلاح ..وعراق














المزيد.....

قمة واصلاح ..وعراق


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 819 - 2004 / 4 / 29 - 04:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


العرب مقبلون على سؤال الاصلاح في قمة مثيرة للجدل.
والآن، كما في كل مرة يواجه استحقاقا، فان العقل العربي الرسمي يختزل
المطلوب
الى إثارة الشكوك في جدوى الدعوة الى الاصلاح وفي نزاهة الداعين لها، وقد
اسس
صدام حسين هذا المنطق بمعادلة صرنا نطالعها على باب الانظمة العربية: إذا
جاءت
الدعوة للاصلاح من الخارج فهي تآمر، وإن جاءت من الداخل فهي تخريب.
وحين لا تجد الحافظة الرسمية كفاية من قوة الظهر لتحمل ثقل الضغوط،
الخارجية
والداخلية لأجراء إصلاحات حقيقية في هياكل الدولة والحكم، فانها تقتفي أثر
صدام
حسين أيضا في تسويق خلطة من المعاذير العجيبة: نحن اصلاحيون بالفطرة. ها
هي
اجهزة الكومبيوتر والسيارات الفارهة وشبكة الاتصالات والطائرات والصواريخ،
وها
هو نظامنا قطع شوطا طويلا في الاصلاح، وكان سيقطع شوطا أطول لولا اسرائيل.
ثم،
ما هو الاصلاح؟ تعالوا، هل هو التخلي عن تقاليدنا والسماح للنساء بقيادة
السيارات ومغادرة الوطن من دون مرافق شرعي؟ أم هو احلال اسس تربوية
وتعليمية
غريبة عن ديننا؟ أم هو طريقة غربية للانتخابات فيما لدينا طريقة افضل هي
الشورى؟.
في تونس، وخلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، كانت ثمة اكثر من صيغة
مطروحة
لاعتمادها كتوجه نحو اصلاح النظام السياسي العربي عن طريق توسيع المشاركة
الشعبية في صناعة القرارات المصيرية، وقد اعاد احد الوزراء الى الاذهان
واقعة
ان صدام حسين زج بلاده في ثلاثة حروب كارثية من دون استشارة أحد، وان
الملايين
العراقية تفاجا في كل مرة(فوجئ الوزراء) بان قرار الحرب اتخذ في منتصف
الليل
فيما هي تغط بالنوم، وصار ما صار، وقال وزير آخر، ان اي إصلاح لا يتضمن
تحرير
المرأة العربية من قيود الجاهلية(ضحك الوزراء) لا قيمة له، وفيما عجز
الامين
العام للجامعة العربية عن ربط الخيوط المخبوصة انفرط عقد الاجتماع، وصرف
الزعماء العرب النظر عن اللقاء مع بعضهم في قمة تسبب الصداع وتخرج عن سياق
القمم.
وفيما اعلن عن العودة الى عقد القمة العربية في الشهر المقبل، بعد تنقية
الاجواء وتصفية شوائب سوء الظن، فقد ظهر ان موضوع اصلاح النظام العربي على
قاعدة تأمين المشاركة الشعبية في صناعة القرارات المصيرية واحترام حقوق
الانسان
وتفكيك سلطة الحزب الواحد والزعيم الواحد والخطاب الواحد، كخيار لا مرد
له، قد
صيغ بطريقة دبلوماسية بارعة بحيث يبدو الاصلاح من غير طعم ولا رائحة، مثل
حال
قرارات القمم العربية التي تقول كل شئ، ولا تقول شيئا، ويبدو(وهو المهم)
ان ما
حدث في العراق لم يكن ليعني احدا، وأن نهاية صدام لا تصلح درسا لمن يقتفون
اثرها.
ومضة:
" الناس في مدينتي/ تنام واقفة/ تموت-أو تعيش- في جحورها/ صحيحة..سقيمة/
مخيفة..وخائفة/."
حسن طلب-شاعر مصري
[email protected]



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البصرة: البرابرة مروا من هنا
- تعالوا نصمت.. تعالوا ننام
- ملثمون من عصر آخر
- استدراكات في حادث الفلوجة
- عام على الحرب..و ساحرات شكسبير الثلاث
- ليبرالية لـ - الكشر
- توطئة لمناقشة مواقف السيد السيستاني المرجعية: حزب سياسي جديد
- جملة مفيدة خطا مطبعي في توصيف الارهاب
- نوروز
- الفضائيات العربية وذكرى الحرب تحريف، أم تخريف.. أم كليهما؟
- الحدث الاسباني.. بهدوء
- أسئلة الحرب..في ذكرى الحرب
- عن مشروع السيستاني.. السياسي
- هل كان صدام مغامرا شريفا؟
- آيات قرانية على صواعق
- الاعتراض على فقرات في الدستور: موقف ديمقراطي..لكن انتقائي
- اسرائيل وجيرونوفسكي.. وتفجيرات كربلاء
- وا جاراه.. واجاراه
- رسالة صدام: كوميديا أخرى
- جملة مفيدة - خلافات في مجلس الحكم


المزيد.....




- حمزة يوسف.. الوزير الأول بإسكتلندا يعلن أنه سيستقيل من منصبه ...
- مصادر لـCNN: حماس تناقش مقترحًا مصريًا جديدًا لإطلاق سراح ال ...
- رهينة إسرائيلية أطلق سراحها: -لن أسكت بعد الآن-
- لا يحق للسياسيين الضغط على الجامعات لقمع الاحتجاجات المناصرة ...
- باسم خندقجي: الروائي الذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العر ...
- بلينكن يصل إلى السعودية لبحث التطبيع مع إسرائيل ومستقبل غزة ...
- ظاهرة غريبة تثير الذعر في تايوان.. رصد أسراب من حشرات -أم أر ...
- مصري ينتقم من مقر عمله بعد فصله منه
- لردع الهجمات الإلكترونية.. حكومة المملكة المتحدة تحظر استخدا ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة في دونيتسك والقضاء على 975 جن ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالمنعم الاعسم - قمة واصلاح ..وعراق