أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالمنعم الاعسم - جملة مفيدة - حيرنا، والله، الحائري














المزيد.....

جملة مفيدة - حيرنا، والله، الحائري


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 825 - 2004 / 5 / 5 - 07:06
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


المرجع الشيعي المقيم في قم الايرانية السيد كاظم الحائري دخل، فجأة، على خط الاحداث المتوترة، وسيطا بين السيد مقتدى الصدر، قائد جيش المهدي في النجف، وريكاردو سانشيز قائد القوات الامريكية في بغداد، وكان قبل هذا، كما يعرف المتابعون، يدير لعبة الشاب الشيعي الطموح، ويضع سقف برنامجه السياسي، وكان الاخير لا يخفي انه (يقلد) الحائري ويتهجى افكاره ويسترشد بنصائحه، بل ويناشده، بين فترة واخرى، العودة لـ(قيادة العراق) فيما كان الحائري لا يبخل في مباركة حركة الصدر والدفاع عنها والدخول من خلالها في سباق النفوذ بين الزعامات الشيعية، ليس بعيدا عن (المراقبة) الايرانية التي يعدها البعض (إدارة على نحو ما) للأحداث، الامر الذي لا يعد من الاسرار، في ظل تشابك خطوط التاثير الايراني في الملف العراقي.
ولو لم يعلن السيد الحائري، في وقت سابق من الاسبوع الماضي، بطلان قرار الصدر بـ(الجهاد المسلح).. ولو لم يبدي مكتبه في النجف الشكوى من ان الزعيم الشاب، المطلوب لسلطات التحالف، لا ينسق معه وفق موجبات التقليد الشيعية المعروفة، لاقتضى التشكيك في جدوى مبادرة الوساطة موضع المناقشة، ولقلنا، كما كان المصريون يقولون، يوما، عن مفاوضات عدلي يكن مع الانجليز، ان جورج الخامس يفاوض جورج الخامس، غير انه يمكن للمراقب ان يفترض بان مبادرة الحائري تدخل في باب استباق المواجهة العسكرية غير المتكافئة، ابدا، وسط تحذيرات أزجاها السيد السيستاني الى انصار الصدر وانقلاب المزاج العام لسكان النجف وجنوب العراق ضد مليشيات المهدي ما يهدد باعتقال الصدر وشطب دوره في المعادلات السياسية المتحركة الى الثلاثين من حزيران، موعد اقامة الحكومة الانتقالية..فالسيد الحائري يتطلع الى إبقاء ورقة الصدر حية، وإن ضعيفة،، بدل ان لا يكون لها وجود بالمرة.
لكن سلامة المبادرة نحو التهدئة، لا تطمئن المراقب الذي يفتح حافظته على جملة من العلامات المقلقة المسجلة في مواقف السيد الحائري، منذ ان افتتح مكتبه الناشط في منطقة السيدة زينب بدمشق في تشرين الثاني من عام 2001، حين كانت طهران قد اعلنت، آنذاك، بان حرب العراق مقبلة لا محال وبدأت تلوح بصفقة مع صدام حسين، ولم يقتصر نشاط المكتب، على(السهر على أحكام الشريعة والقضايا الفقهية وشؤون الفتاوي والدراسات الحوزوية) كما ورد على لسان ممثل الحائري جاسم الخالصي فان العراقيين لاحظوا مفردات واضحة للخط السياسي الموازي الذي يجري بناؤه، في المكتب، وتسويقه بحمية لافتة، خارج أطر وتعهدات المعارضة العراقية، ويقوم على ترويج إقامة الدولة الدينية وفق شكل منقح من التجربة الايرانية، وقد أطلق السيد الحائري، غداة هزيمة نظام صدام حسين وبدء العملية السياسية الجديدة في العراق، عددا من الفتاوي التي اربكت الكتلة الاسلامية في مجلس الحكم في المقام الاول، مثل اباحة نهب اموال اليهود، ووجوب إطلاق سراح اسرى الجيش العراقي من دون تحقيق، وتكفير العمل في اجهزة الشرطة، بما فيها شرطة المرور( إذا لم تخدم الاسلام) وتحريم الانخراط في عمليةالتربية والتعليم(إذا لم تكن اسلامية) والتحلل من الطاعة لمجلس الحكم واقتصارها على طاعة المراجع(راجع موقع الحائري على شبكة الانترنيت) مما اعتبرت عناوين لحركة السيد مقتدى الصدر، وزيتا لماكنته السياسية الاعتراضية، بل وكانت ذريعة لاعمال النهب والسطو، واقامة محاكم الشوارع، والتصرف بالاموال العامة، والتعدي على مراكز الشرطة، والتمرد على الدراسة والانضباط والقوانين والحدود والمدنية، وشرعنة تشكيل مليشيات مسلحة.
ان وساطة الحائري، التي يقال انها مبادرة ايرانية في الجوهر، لتثير الحيرة حقا، حتى ليبدو ان نية اصحاب اللعبة هي ابقاءنا حائرين.
ومضة:
"لا تنادي وامعتصماه، فهو يعمل ساقيا في المقهى باسم مستعار، ولا ينصت إلا الى نداءات الدولارات"غادة السمان



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهمج من فصيلة دم واحدة
- معركة العلم.. من معركة العلمين
- قمة واصلاح ..وعراق
- البصرة: البرابرة مروا من هنا
- تعالوا نصمت.. تعالوا ننام
- ملثمون من عصر آخر
- استدراكات في حادث الفلوجة
- عام على الحرب..و ساحرات شكسبير الثلاث
- ليبرالية لـ - الكشر
- توطئة لمناقشة مواقف السيد السيستاني المرجعية: حزب سياسي جديد
- جملة مفيدة خطا مطبعي في توصيف الارهاب
- نوروز
- الفضائيات العربية وذكرى الحرب تحريف، أم تخريف.. أم كليهما؟
- الحدث الاسباني.. بهدوء
- أسئلة الحرب..في ذكرى الحرب
- عن مشروع السيستاني.. السياسي
- هل كان صدام مغامرا شريفا؟
- آيات قرانية على صواعق
- الاعتراض على فقرات في الدستور: موقف ديمقراطي..لكن انتقائي
- اسرائيل وجيرونوفسكي.. وتفجيرات كربلاء


المزيد.....




- مصر.. صورة دبابة ميركافا إسرائيلية بزيارة السيسي الكلية العس ...
- ماذا سيناقش بلينكن في السعودية خلال زيارته الاثنين؟.. الخارج ...
- الدفاعات الروسية تسقط 17 مسيرة أوكرانية جنوب غربي روسيا
- مسؤولون في الخارجية الأمريكية يقولون إن إسرائيل قد تكون انته ...
- صحيفة هندية تلقي الضوء على انسحاب -أبرامز- الأمريكية من أمام ...
- غارات إسرائيلية ليلا على بلدتي الزوايدة والمغراقة وسط قطاع غ ...
- قتلى وجرحى جراء إعصار عنيف اجتاح جنوب الصين وتساقط حبات برد ...
- نصيحة من ذهب: إغلاق -البلوتوث- و-الواي فاي- أحيانا يجنبك الو ...
- 2024.. عام مزدحم بالانتخابات في أفريقيا
- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالمنعم الاعسم - جملة مفيدة - حيرنا، والله، الحائري