أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالمنعم الاعسم - تعليق - الارهاب بين ثيابنا














المزيد.....

تعليق - الارهاب بين ثيابنا


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 958 - 2004 / 9 / 16 - 09:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


اخطر ما سمعناه بمناسبة ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر على مركز التجارة الدولية في نيويورك وقتل ثلاثة الاف من الموظفين والمتعاطين في شؤون المال والاتصالات وخدمات التجارة هو ان البصمات الاسلامية والعربية على الحادث لا تعدو عن كونها بصمات مزورة، وان المخابرات الدولية واجهزة اعلامها استخدمت اسم اسامة بن لادن ومنظمة القاعدة كفزاعة لتمرير المسرحية، ومن ثم لشن حملة جائرة على المسلمين والعرب، وان سوء الطوية وفساد القصد ونعرات الكراهية وفتاوي إهدار الدم واقامة محاكم الموت في الشوارع واشاعة ثقافة العزلة والريبة هي نهج (الغير) الذي ابتدع حادث الحادي عشر من سبتمبرقبل ثلاث سنوات، وصمم فكرة الطائرات الانتحارية المغيرة، واعد سلفا أثاث الاتهام الطائش بعيدا عن المتهم الحقيقي.
وإذ تستطرد المجتمعات الغربية في انتاج أجناس متطورة من العنف والتطرف والارهاب من خلال الانكفاء الى ثقافة الانانية والاستفراد في تقرير مصائر العالم، وتمضي السياسات الامريكية في رعاية اجيال جديدة من الكراهية والغطرسة، فان فعل الجريمة الموصوفة بالارهاب الاعمى الانتقامي، المترعرع في الثقافة السائدة لدى شعوب الشرق ونخبها وقياداتها الاسلامية الاصولية والقومية المتشددة، تطور الى كيانات وفاعليات وشعارات واعمال ليست عصية على الرصد والترسيم، بل ان اصحابها صاروا زوارا دائميين ويوميين على المحافل السياسية وقنوات الاعلام والصحافة المكتوبة والشاشات الملونة..والحق ان دائرتي التطرف والعنف في كل من المجتمعات الغربية والشرقية لا تلغي ولا تبرر بعضها، لسبب بسيط يتعلق باختلاف مصادرهما الاجتماعية، كما لا يسعها ان تلقي على بعضها البعض مسؤولية ما تقترفه من جرائم بحق الانسانية، بل ان ماهية العمل الارهابي يتحدث، في العادة، بلسان فصيح عمن ارتكبه، حتى قبل ان يعلن المتهم مسؤوليته، أوعدم مسؤوليته، عنه.
وقد يكون الزعم بان الاصولية الاسلامية الصاعدة بريئة من هجمات سبتمبر يفيد اصحاب المشاريع السياسية الاسلاقومية الطامعة بالسلطة في بعض الانظمة العربية الرخوة، أو انه ينفع بعض الحكومات العربية في مساومة الخلايا الاصولية التي تفقس يوميا بيوضها في ثياب تلك الحكومات، لكنه لا يفيد الحقيقة الساطعة بان تلك الهجمات خططت في ماخور طالبان وبعقل قادة القاعدة وباموال تهريب المخدرات وبادوات فتيان جرى حقنهم بفتاوي تبرر القتل الاعمى باعتباره (السبيل الى الرب) على الرغم من تعارضه مع الاية القرآنية القائلة:"أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ".
الارهاب له جذور وشواهد وعينات وامتدادات وسفراء ودعاة ومروجين في ثقافتنا الدينية والقومية، وهو نفسه حاضنة الاعمال الاجرامية من تدمير مركز التجارة الدولية حتى مهاجمة الكنائس العراقية بالسيارات المفخخة..ومن يشك في ذلك ليلقي نظرة في عيون اسامة بن لادن.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كلام
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الفضل بن سهل:
"من أحب بقاء عزته فليسقط دالته ومكره"



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جملة مفيدة - حيرنا، والله، الحائري
- الهمج من فصيلة دم واحدة
- معركة العلم.. من معركة العلمين
- قمة واصلاح ..وعراق
- البصرة: البرابرة مروا من هنا
- تعالوا نصمت.. تعالوا ننام
- ملثمون من عصر آخر
- استدراكات في حادث الفلوجة
- عام على الحرب..و ساحرات شكسبير الثلاث
- ليبرالية لـ - الكشر
- توطئة لمناقشة مواقف السيد السيستاني المرجعية: حزب سياسي جديد
- جملة مفيدة خطا مطبعي في توصيف الارهاب
- نوروز
- الفضائيات العربية وذكرى الحرب تحريف، أم تخريف.. أم كليهما؟
- الحدث الاسباني.. بهدوء
- أسئلة الحرب..في ذكرى الحرب
- عن مشروع السيستاني.. السياسي
- هل كان صدام مغامرا شريفا؟
- آيات قرانية على صواعق
- الاعتراض على فقرات في الدستور: موقف ديمقراطي..لكن انتقائي


المزيد.....




- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...
- شاهد.. آلاف الطائرات المسيرة تضيء سماء سيول بعرض مذهل
- نائب وزير الدفاع البولندي سابقا يدعو إلى انشاء حقول ألغام عل ...
- قطر ترد على اتهامها بدعم المظاهرات المناهضة لإسرائيل في الجا ...
- الجيش الجزائري يعلن القضاء على -أبو ضحى- (صور)
- الولايات المتحدة.. مؤيدون لإسرائيل يحاولون الاشتباك مع الطلب ...
- زيلينسكي يكشف أسس اتفاقية أمنية ثنائية تتم صياغتها مع واشنطن ...
- فيديو جديد لاغتنام الجيش الروسي أسلحة غربية بينها كاسحة -أبر ...
- قلق غربي يتصاعد.. توسع رقعة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين
- لقطات جوية لآثار أعاصير مدمرة سوت أحياء مدينة أمريكية بالأرض ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالمنعم الاعسم - تعليق - الارهاب بين ثيابنا