أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالمنعم الاعسم - انتصرت كربلاء .. وانتصرت الرمادي














المزيد.....

انتصرت كربلاء .. وانتصرت الرمادي


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 1424 - 2006 / 1 / 8 - 10:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


القاتل الذي فجر نفسه، متواكلا على نصوص وشعارات وفتاوى وخرافات، وسط نساء بريئات عابرات الى السوق، واطفال ابرياء عابرين الى المدارس، ورجال ابرياء يقفون في طوابير الخدمة والواجب يتحدر، لا محال، من مستنقعات ايديولوجية آسنة، ومن مفارخ للاجرام والبغضاء لم يدخلها الاوكسجين يوما، فلا يليق باسمه غير صفة الموغل في القتل، وموصوف الممعن في الاجرام.

ذلك لأن شرعة قتل الابرياء هنا مثل تشريع احتقار الحياة، والمشرّع، في كل الاحوال، مخلوق من اشنات الصرف الصحي وإن عاش فوق الارض، وهو سفاح مغلق البصيرة وإن حفظ القرآن من الجلاد الى الجلاد، وإذْ اطلق نداء الجهاد لجهة قتل العراقيين الابرياء من دهليز ما، في منعطف ما، من فوق سجادة ما، فقد سجل نفسه على سلالة اكثر الاجناس احتقارا في التاريخ، وسجل عقيدته في قوام العقائد المنبوذة، المطلوبة للحساب.
كربلاء الخميس مثل رمادي الخميس، كلاهما احتفلا بيوم عراقي دموي رهيب، وشيعا، في لحظات مهيبة، مائة من النساء والاطفال والرجال كانوا قد نُحروا توّا برسم "الجهاد ضد الاحتلال أوالكفر" وباسم "القتال من اجل الاسلام او التحرير" فيما وضعت المدينتان المنكوبتان مئات الجرحى من مبتوري الايدي ومقطوعي الارجل وفاقدي حق السمع ونعمة النظر فوق شراشف بيضاء بلون براءتهم، وعلى مسلات الاسئلة عمن يسمي الجريمة باسم آخر، ويلقب الخنازير بغير القابها.
لقد أراد اصحاب المذبحة، وانصارها، والمحسوبون عليها، والمصفقون لها بالسر والعلانية، والمتواطئون معها بالصوت والصورة ان يتوظأوا بتراب المذبحة، ويشكروا الله على فوزهم بالنصر "على الملاحدة" وأن يبرقوا ببشرى النصر الى اشقائهم في الجهاد على قاطع المقدادية الذين قتلوا بدماء باردة، قبل ثلاثة ايام، خمسا وثلاثين عراقيا كانوا يشيّعون جنازة في تلك البلدة الآمنة، فوسّعوا الجنازة لتتسع لهذا العدد من العراقيين، وهدفهم، بل مشروعهم الجهنمي، يتمثل في تحويل العراق كله الى جنازة تتسع لخمس وعشرين مليون ضحية، ابتغاء رضاء الله.
انها حرب على الشعب العراقي، زحف جنودها المتوحشين من اباطيل الايات والكهوف والعتمة التي تقع الى اقصى الحضارات والمدنية، ومن فيض المكاره والاحقاد التي تنتجها الكتب الصفراء والفتاوى الشنيعة واعلانات الجهاد..حرب حققت هزيمتها الشنعاء حين اودت بحياة الالاف من العراقيين.. بينما انتصرت فيها كربلاء والرمادي، وقبلهما المقدادية، وصعد الضحايا الى منصة القضاء العادل..وسيأتي اوان القصاص.

ـــــــــــــــــــــــ
..وكلام مفيد
ــــــــــــــــــــــــ

"ردوا الحجر من حيث جاء"
نهج البلاغة



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعذيب المعتقلين ولعبة ال -لكن
- عادلون مع مَن لم يعدل
- تعليق - الارهاب بين ثيابنا
- جملة مفيدة - حيرنا، والله، الحائري
- الهمج من فصيلة دم واحدة
- معركة العلم.. من معركة العلمين
- قمة واصلاح ..وعراق
- البصرة: البرابرة مروا من هنا
- تعالوا نصمت.. تعالوا ننام
- ملثمون من عصر آخر
- استدراكات في حادث الفلوجة
- عام على الحرب..و ساحرات شكسبير الثلاث
- ليبرالية لـ - الكشر
- توطئة لمناقشة مواقف السيد السيستاني المرجعية: حزب سياسي جديد
- جملة مفيدة خطا مطبعي في توصيف الارهاب
- نوروز
- الفضائيات العربية وذكرى الحرب تحريف، أم تخريف.. أم كليهما؟
- الحدث الاسباني.. بهدوء
- أسئلة الحرب..في ذكرى الحرب
- عن مشروع السيستاني.. السياسي


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالمنعم الاعسم - انتصرت كربلاء .. وانتصرت الرمادي