أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - حامي الهدف الكردي














المزيد.....

حامي الهدف الكردي


جواد ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 6491 - 2020 / 2 / 13 - 19:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"حامي الهدف الكردي"
جواد أبو رغيف
علاقة حكومة "شمال العراق" بالحكومة المركزية في "بغداد" بعد العام" 2003" أشبه بـ "حامي هدف" بفريق قوي يلعب أمام فريق ضعيف لا يملك أدوات تهدد خشبات مرماه.
علاقة المصير التي تربط "المكون الشيعي" مع "المكون الكردي"،التي رسخها الطاغية "صدام حسين"،بفعل الظلم الذي نال المكونين،نتيجة سياساته الطائفية المقيته تجاههما،وبلغت ذروتها،بعد العام "1991 "،عندما انتفضت محافظات الجنوب،على خلفية هزيمة الجيش العراقي، بعد غزو الكويت،بقرار شخصي اتخذه صدام ،ليتم إعدام (500000 ) ألف إنسان شيعي اغلبهم في مقابر جماعية،(لازال بعض الأهالي لم يعثروا على رفات أبنائهم!) ، وقبلها وجه شقيقه المجرم "علي حسن المجيد" بقصف "مدينة حلبجه" الكردية، بـ "الكيمياوي"،وقتل الأطفال والنساء والشيوخ،في حادثة لا تقل بشاعة عن القصف الأمريكي لمدينة "هيرو شيما وناكازاكي اليابانية" خلال الحرب العالمية الثانية.
تلك العلاقة التي عبدتها دماء المجاهدين من أهالي الجنوب والشمال،التي أينعت ثماراً تغطي جبال كردستان مع حلول كل "نيروز"،وتروي لنا قصة عاشق جنوبي يرتل أبو الأذية.... من أعلى قمة جبل....وهو ماسك بندقيته ... يقلب جمرات البلوط.... ثم يدير رأسه... ناحية الجنوب...... بصوت ناعي الهور "سيد محمد"(.... اللايم لو دره أبلواي .....مالام ...)،في لحظة اجترار للتأريخ ،عندما قطعت خيول الأكراد الفيافي،بقيادة الشيخ "محمود الحفيد"،لتلتحق بطلائع ثورة العشرين،تلبية لفتوى الجهاد ضد الانكليز التي أطلقتها المرجعية الدينية في النجف الاشرف آنذاك.
(من لا يقرأ التاريخ لا يفهم السياسة)،ترى لماذا يفرط ساستنا في مشاهد التأريخ،فنصبح "بلا عراقة"،دون مدرسة( ثقافية وسياسية واجتماعية وووو.... الخ) .
فهل المطلوب فقدان الهوية العراقية؟!
التقارير الإعلامية، وبعض تصريحات القيادات الكردية تشير الى تصلد الموقف الكردي على عدم التنازل على بعض المكتسبات الحزبية،فيما الشارع الشيعي ملتهب وفي أعلى مراحل الاحتقان والغليان.
ترى ألا يستحق الشريك والصديق الشيعي أبداء التنازل عن بعض المكتسبات الحزبية،لإنقاذ البلاد من حافة الهاوية؟.
أم أن القوى السياسية الشيعية فقدت وزنها بنظر الكرد،وفي السياسة "لا قيمة لفاقد الوزن"!.
الواقع العراقي ومعطيات "صفقة القرن" يشير إلى أن خيار تقسيم العراق،بيد القوى السياسية الكردية،وهي أمام لحظة عصيبة من تاريخ العراق،وبالتأكيد هي حرة فيما تختار.
فالسيناريوهات المتوقعة،فيما أذا استمر تكلس مواقف القوى الكردية على مطالبها،سيقابله توحد شيعي شعبي وسياسي يحقق أغلبية برلمانية للمضي بالعملية السياسية،بالتوافق مع قوى سنية صاعدة أدركت خطورة الواقع،وذاقت مرارة "داعش"،رغم حجم الضغوطات الخارجية على تلك القوى،تقابله ردت فعل كردية ذات نزعة انفصالية.
للأسف فأن "الأنانية السياسية" ،سوقت بعض القوى السياسية التي تدير البلاد منذ العام "2003 " فاقدة للنضوج السياسي،ولطالما أحرجت مرجعياتها الإقليمية والدولية على حد سواء،ما جعلها عاجزة عن تجاوز حراك الشارع العراقي منذ ما يزيد على (120 ) يوم!.
ما يضطر القوى الخارجية الفاعلة في المشهد العراقي، لضمان مصالحها!، للذهاب "للسيناريو الصهيوني" " الذي يعني "خيار التقسيم"!،الذي يدفع القوى السياسية الكردية،الصعود إلى المربع الخطر،واللعب لوحدهم مع الكبار( تركيا ـ إيران ـ الكيان الصهيوني ـ أمريكا)!،وعندها تتمزق شباك حامي الهدف الكردي!.
لأنه الحلقة الأضعف بين أخويه العربيين،فلكل منهما عمقه الاستراتيجي.



#جواد_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصاية المراة
- مؤسسة الشهداء وفقه التبرير
- لا حرب ولا مفاوضات
- بين سميسم والامين
- الشهيد ج
- محللي الطشة
- وزير في الحبشة
- عدي وقبلة الراوي
- مصانع الفقر
- الوصاية السياسية
- عريان شاعر الثبات
- حرز مؤسسة الشهداء
- الخاشقجي يصرع هنتجون
- ثورة الاشباح
- تطهير الجامعات
- الارتداد
- الفخ
- الشرقية والبزاز
- كرة الثواني
- حديث الاولمبية


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - حامي الهدف الكردي