أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - الوصاية السياسية














المزيد.....

الوصاية السياسية


جواد ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 6093 - 2018 / 12 / 24 - 22:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"الوصاية السياسية "
جواد أبو رغيف
بات واضحا للمتابعين والمراقبين للوضع السياسي،من داخل العراق ومن خلف الحدود،إصرار الرأي العام العراقي المدعوم مرجعياً، على حتمية استقلال القرار العراقي وإخراجه من "شرنقة" التخندقات والمحاور الدولية والإقليمية.
خيار مثل هذا لم يمر بسهولة ويسر ،وسط تشابك المصالح،فالجوار العراقي المحفوف بست دول تبحث جميعها عن مصالحها ، فضلا عن صراع القوى الكبرى حول مصالحها بالمنطقة ،مع وجود غدة سرطانية تسعى جاهدة لزعزعة المنطقة بحروب بينية ونيابية لضمان أمنها المكفول أمريكيا!.
صراع المصالح المستعر منذ تغيير النظام عام "2003 " على الأرض العراقية،لم يشهد توافق لأطرافه طيلة المدة المنصرمة،مثل ما شهد بعقدة استيزار السيد "فالح الفياض"،الرجل الذي دفع ثمن موقفه،وليس كفاءته!،على مبدأ "لقاء المصالح"،فمصلحتهم هي تشضي القرار العراقي!. التشضي الذي لا يتم إلا بقاعدة "حفظ التوازن "!،حيث ما انفكت السياسة الأمريكية تعزف بوتره منذ أن وطأ ت أقدام "المارينز " ارض العراق ، وتراقصت على لحنُه بعض المكونات العراقية،فراغ كل مكون يبحث عن "ظهر" يستند أليه، وبالتالي الحاجة إلى الأستقواء بالخارج، والنتيجة التبعية!.
اليوم بعد أن اتضحت حقيقة "قوانة" حفظ التوازن للمكونات العراقية ،بفضل فتوى المرجعية الدينية ، ودماء أهالي الجنوب التي سفحت وروت ارض أهلنا بالشمال والغربية،لتسحق خرافة وخلافة "داعش" ،وان لا تهديد "ديموغرافي" لطرف على حساب الآخر، ما ولد وعي مكوناتي أفضى ولأول مرة إلى بروز كتل سياسية عابرة للطائفية،نجحت بترميم جسر الثقة الذي قطعته سياسات الحكومات السابقة،وشاعت مصطلحات جديدة بالمشهد السياسي دون وجل "سنة الإصلاح" و "سنة البناء"،ما يعني بروز متغير ايجابي من "صراع المصالح" إلى "صراع المشاريع".
"جيراننا أصدقائنا"شعار لم يرفع بعفوية،فهو مخرج لحوارات ولقاءات كواليس مرحلة سبقت تشكيل الحكومة،ضم مجموعة قوى أبرزها "سائرون " و "تيار الحكمة" و"النصر" ومجموعة قوى سياسية أخرى تآلفت معها. ترى ضرورة استقلال القرار العراقي، عبر تحقيق "الكتلة الأكبر"،الذي كسر توازنه قفزت الفياض وكتلته إلى الطرف الآخر بحسبهم.
لذا فأن تصلب موقف قوى الإصلاح ،تجاه استيزار الفياض، لم يكن رفضاً مهنياً شخصياً،بقدر ما هو رفض لحالة "التكرير" لمنهج جديد لضمان مصالح القوى الخارجية المتصارعة على الساحة العراقية،عبر تغيير "التكتيكات" وثبات "الاستراتيجيات"!،تمثل بتسمية جديدة "حفظ التوازن السياسي".
نضوج بعض القوى السياسية المتأخر، وحرصها على الحفاظ على العملية السياسية،والذي دفعها لممارسة "العنف السياسي " ولعب دور"الوصاية السياسية"،بعد أن تخلت عنه بمراحل سابقة بداعي "مرحلة احتراق"،أشبه بـ "فرسا رهان"!، فهل ينجح الوعي السياسي بتحقيق مطالب الجماهير لدوام العملية السياسية؟ أم أن " الوعي الشعبوي" سينسف العملية السياسية أذا ما فشلت الحكومة الحالية بالنهوض بواقع الوطن؟،سيما وان المواطن العراقي لم يعد يبالي بصراع الكراسي،بقدر مبالاته بتحقيق حياة حرة كريمة تضمن له العيش ببلد آمن مستقر ومزدهر.
[email protected]



#جواد_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عريان شاعر الثبات
- حرز مؤسسة الشهداء
- الخاشقجي يصرع هنتجون
- ثورة الاشباح
- تطهير الجامعات
- الارتداد
- الفخ
- الشرقية والبزاز
- كرة الثواني
- حديث الاولمبية
- معالي وزير التعليم ماذا
- العبادي يطفى كرة النار
- خيط الواقعية
- جريمة وزير التعليم العالي
- صديقي في -المتنبي-
- ظرف النار
- رئيس الوزراء القادم
- العراق بين الملكية وولاية الفقيه
- الدرس الايراني الامريكي
- لماذا استبدلتم الفدرالية بالتقسيم


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - الوصاية السياسية