أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - مؤسسة الشهداء وفقه التبرير














المزيد.....

مؤسسة الشهداء وفقه التبرير


جواد ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 6233 - 2019 / 5 / 18 - 17:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مؤسسة الشهداء و"فقه التبرير"!
جواد أبو رغيف
عندما يكون المسؤول فقير أداريا،يعجز عن أدارة مؤسسته التي يقف على قمة هرمها،وبالتالي تمتد جذور عجزه إلى الرعية المكلف بتقديم الخدمات إليهم،ثم ينتهي به المطاف إلى امتطاء "فقه التبرير"!.
بينما أتابع ليل البارحة "قناة العراقية"برنامج "الجدار الرابع"،ردود وأجوبة مديرة مؤسسة الشهداء السيدة "ناجحة الشمري"،وصل بي الأمر حد البكاء على حال تلك المؤسسة التي تعنى،بأكرم وأفضل شريحة (الشهداء أكرم منا جميعاً)،وهي تعجز عن إيصال صوتها إلى مجلس الوزراء الذي يبعد عن مقرها بضع أمتار!،كما شّخص ضيف البرنامج المجاهد "حسن فدعم" مشكلة تلك المؤسسة (فقدان صوتها)!.
النقطة التي استفزتني بحديث السيدة الشمري،تبريرها ضعف إعلام المؤسسة،بسبب قلة الإمكانات المادية!.
سأتحدث لك سيدتي الفاضلة بتجربة شخصية،ولست مفاخراً،منحني الله تعالى فرصة تلبية فتوى المرجعية المباركة بالدفاع عن العراق،فتسنمت مسؤولية "الإعلام الحربي" لـ "سرايا عاشوراء"،بحسب اختصاصي،كانت الظروف متسارعة،وكنت وحدي .
القيادة كانت منشغلة بالمعركة،وبما تتطلب من دعم (لوجستي)،فيما طلب مني تشكيل فريق الإعلام الحربي،وأعطيت فرصة ستة أشهر لانجاز تلك المهمة أي تشكيل الفريق.
كنت غير مقتنع بالانتظار لحين تشكيل الفريق،فما أن حصلت على "مونتير" واحد،ومصور،رسمت خارطة الطريق لعمل الفريق،وهي السير باتجاهين متوازيين،أكمال الفريق، ورفد المعركة بما تحتاجه من تعبأه إعلامية.
يتذكر أعضاء الفريق، أننا كنا نأكل طعامنا على قطع الكارتون دون ملاعق!.
لكن ذلك الفريق أصبح حديث إعلام "الحشد الشعبي المقدس"،ورمحا من رماح إعلامه الذي واجه إشاعات "داعش" بوقائع لا يشوبها غبار مدادها دماء المجاهدين وتضحياتهم،فقد كنا ننتج يومياً مقطع "فديو" يصور تلك المآثر الخالدة.
كما قال "يوسف ع" لعزيز مصر(قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55 ).
لست باحثاً عن تعيين،وأن كان حقي،فأنا والد شهيد وطالب ماجستير،وليس لدي تعيين!!!.
أعطني مسؤولية أعلام مؤسسة الشهداء،بصفة عقد أو مستشار بصلاحيات،وبتلك الإمكانات،وبعد عام يكون التقييم.
سيدتي المؤسسة التي تعجز عن استحصال كتاب من مجلس الوزراء للقنوات الفضائية التي تمول حكومياً، يلزمها التعاون وبث البرامج التي تسلط الضوء على جرائم حزب البعث وصدام،وجرائم ربيبه "داعش"،هل تستطيع الدفاع عن حقوق يتامى وأرامل ذوي الشهداء؟!.
في التجارب الديمقراطية،ونحن نستفي بظلالها،عادت ما يتحمل المسؤول بشجاعة أخفاق مؤسسته،ويبادر إلى الاستقالة احتراماً لمشاعر الجمهور.
لكن في بلدي، يبدو أن المواقع الإدارية هي "ملك عضوض"،وهبتها السماء للبعض،ولا يجوز للرعية أن تعترض،أذا صلى الأمير الفجر ركعتان أو أربعة!.
[email protected]



#جواد_ابو_رغيف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا حرب ولا مفاوضات
- بين سميسم والامين
- الشهيد ج
- محللي الطشة
- وزير في الحبشة
- عدي وقبلة الراوي
- مصانع الفقر
- الوصاية السياسية
- عريان شاعر الثبات
- حرز مؤسسة الشهداء
- الخاشقجي يصرع هنتجون
- ثورة الاشباح
- تطهير الجامعات
- الارتداد
- الفخ
- الشرقية والبزاز
- كرة الثواني
- حديث الاولمبية
- معالي وزير التعليم ماذا
- العبادي يطفى كرة النار


المزيد.....




- رسالة حميمة من جين أوستن لشقيقتها إلى المزاد.. ماذا كتبت فيه ...
- روسيا تشن هجوما ليليا جديدا بعشرات المسيرات على أوكرانيا.. و ...
- ضحك وفرح.. شقيقات يحيين لقطة من الماضي بعد أربعة عقود
- نازحو البدو من السويداء يحتمون بالمدارس: صفوف بلا كتب وأسر ب ...
- هل تنجح أوروبا في فك ارتباطها بالغاز الروسي بحلول عام 2028؟ ...
- إسرائيل تواصل استهداف أبراج مدينة غزة وسط استمرار تدهور الوض ...
- عشاق الموضة والأزياء يلقون نظرة الوداع الأخيرة على -الملك جو ...
- سلطات الهجرة الأمريكية توقف مواطنين كوريين جنوبيين لدى مداهم ...
- ضربة جديدة لستارمر... استقالة نائبة رئيس الوزراء البريطاني ب ...
- صحفيون مزيفون يخدعون مؤسسات إعلامية كبرى عبر الذكاء الاصطناع ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد ابو رغيف - مؤسسة الشهداء وفقه التبرير