أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - ((المشروع الوطني من أجل عراق أمن ومتطور))














المزيد.....

((المشروع الوطني من أجل عراق أمن ومتطور))


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 12 - 00:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أجل العراق ومستقبله وبناء عملية سياسية جديدة وتحقيقا لأهداف الثورة وأحتراما للدستور الحالي برغم مما فيه ورأينا عنه، نعرض خارطة طريق تحت مسمى (المشروع الوطني للتغيير والإصلاح)، وانطلاقا من مسئوليتنا الوطنية والتاريخية في هذا المجال والتي يشاركنا فيها الكثير من أبناء شعبنا العراقي الأصيل، وهي محاولة لفتح أبواب الحل أمام الجميع والخروج من عنق الزجاجة نحو عمل مشترك وطني بعيدا عن أجندات البعض ومشاريع الأخرين الذين لا يهمهم الوضع العراقي بقدر ما يخدم أهداف ومشاريع لم تجلب للعراق إلا الخراب والفوضة والفساد.
إننا إذ نعرض هذا المشروع أملنا أن يجد أذنا صاغية وقلوب واعية همها الأول والأخير العراق سيدا حرا مستقلا مصانا خاليا من الفساد والمفسدين يعيد بناء نفسه بجهد أبناءه وأستغلالا أمثلا لموارده البشرية والأقتصادية.
إن وجود مشروع وطني الآن ومن خلال أليات الدستور المعتمدة وتوافقها مع مطالب الشارع العراقي المنتفض وتحلي الجميع بروح المسئولية، لا بد أن يتبلور ويظهر للعلن حتى لا يكون البلد ومصالحه ومصالح الشعب في مهب الريح، جوهر هذا المشروع الجامع يتلخص في النقاط التالية:.
• لا بد من تشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة تضم عناصر من خارج العملية السياسية تتقيد بمنهاج عمل تفصيلي تشترك في إعداده نخب من ذوي الأختصاص والخبرة ولمدة زمنية أمدها من ستة إلى تسعة أشهر لترتيب الوضع العراقي من جديد، على أن يلتزم البرلمان بشكل خطي ومعلن وصريح بتمرير الكابينة الوزارية دون معارضة أو لجوء للمحكمة الدستورية لتعطيل أعمالها
• الإسراع في إقرار مشروع قانون الأنتخابات المعروض على مجلس النواب الآن بشرط أن يتضمن الترشيح الفردي وبنسبة 100% وتقسيم كل محافظة إلى دوائر أنتخابية متعددة حسب الكثافة السكانية وليست على مستوى الأقضية، وأن يتضمن نصا ملزما أن يكون هذا القانون لدورة أنتخابية واحدة (الحالية)، على أن ينظر بتشريع قانون أكثر عدالة من قبل مجلس النواب القادم ومعه قانون للأحزاب والعمل السياسي جديد.
• تأجيل مشروع تعديل الدستور الآن وترحيله إلى مجلس النواب القادم تماشيا مع نصوص الدستور، مع إلتزام وإلزام البرلمان القادم بذلك من خلال قرار واجب الأتباع من مجلس النواب الحالي بوثيقة رسمية معلنة، وخلال سقف زمني محدد وأعتباره أولوية قصوى لا بد منها في رأس جدول أعمال المجلس القادم.
• يجري التوقيع على كل بنود الأتفاق من خلال دور الأمم المتحدة وممثل الأتحاد الأوربي وبضمانتها، على أن يكون هناك ألتزام دولي وأممي بعدم الأعتراف بشرعية أي حكومة أو مجلس نواب في حالة الإخلال ببنود الأتفاق.
• إلزام الحكومة القادمة خطيا وبتعهد مضمون بفتح كل الملفات المهملة أو التي جرى التستر عليها من قبل الحكومات المتعاقبة، في قضايا الفساد المالي والإداري ونهب الأموال والمشاريع التي تعثرت أو التي كانت حبرا على ورق، على أن يصدر قرار ملزم وفوري من مجلس القضاء الأعلى بمنع سفر كل المسئولين السياسيين الحاليين والسابقين، ووضع إشارة التحفظ على كل أملاكهم ومشاريعهم وأموالهم في البنوك المحلية، ومخاطبة الجهات المالية الدولية للتعاون في كشف الأرصدة والأموال المتحركة العائدة لهم أو لعوائلهم والمقربين منهم لنتيجة التحقيقات التي تحسم بقرارات نهائية مكتسبة للدرجة القطعية.
• ليس هدف الثورة ولا من برنامجها العام أن تتولى قياداتها أو نخبها السلطة خلافا للدستور والقانون، وإن كان ذلك حقا لها ولكل القوى التي تؤمن بالديمقراطية وممارسة العمل السياسي الحر، ولكن كان الهدف وما يزال هو تغيير جذري ولو على مراحل لمجمل العملية السياسية الجارية وفقا لمصالح الشعب وبناء الدولة، ومحاربة الفساد السياسي الذي جر إلى فساد مالي وأدري سرطن الواقع العراقي بنتائجه الكارثية، فعليه أن وجود حكومة قادرة على تنفيذ هذا الهدف هو الغائية العليا للثورة، وبدون تحقق هذا الشرط سيكون الأمر مدعاة للتفكير بشكل مغاير ربما سيؤدي إلى ما لا يحمد عقباه على الكتل السياسية والأحزاب الفاسدة والتي ستتحمل هي وحدها مسئولية الإنجرار لهذه النتيجة.
• تشكيل لجنة تحقيق مشتركة من مجلس القضاء الأعلى وخبراء الأمم المتحدة ومرشحين من دول تتطوع لهذه المهمة، واجبها الأساسي التحقيق في كل الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية التي مورست ضد أفراد الشعب العراقي، ليس في هذه الأيام فقط بل وفي كل الحالات الموثقة والتي قيدت ضد مجهول.
إن هذه الخارطة السياسية العملية يمكنها وحدها أن تجمع بين أحترام الدستور الحالي بأعتباره عقدا ملزما للشعب العراقي، وبين هدفية التغيير والإصلاح التي خرج من أجلها الشعب وضحى بالغالي والنفيس، فإن كانت أقطاب العملية السياسية صادقة في دعواها أنها ترى في الثورة التشرينية حقا دستوريا لإرادة جمعية شعبية، أن تبادر في الإعلان فورا عن مساندتها لها والقبول بها، وفسح المجال لرئيس الجمهورية لممارسة مهامه الدستورية وإنهاء حالة اللا أستقرار في الوضع العراقي الراهن.

عاش العراق وشعبه ... المجد والخلود لشهداء ثورة تشرين المجيدة، والعار والشنار للقتلة والمجرمين.
د. عباس العلي
الأمين العام للتجمع المدني الديمقراطي للتغيير والإصلاح.
بغداد في 11-12-2019



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعبة السياسية بين البرلمان ورئاسة الجمهورية ح2
- اللعبة السياسية بين البرلمان ورئاسة الجمهورية ح1
- إلى ...................
- العراقيون بين خندق الوطن وخنادق الأخرين ح2
- العراقيون بين خندق الوطن وخنادق الأخرين ح1
- غزوة السنك بين صمت القبور وصراخ الصقور
- ثوار ومندسون والطرف الثالث
- المؤامرة الأمريكية!؟
- الحكومة العراقية بين سندان الامم المتحدة ومطرقة الثورة ح2
- الحكومة العراقية بين سندان الامم المتحدة ومطرقة الثورة
- أستقالة عادل عبد المهدي بداية حل ام بداية أزمة؟. ح2
- أستقالة عادل عبد المهدي بداية حل ام بداية أزمة؟. ح1
- الخطوة التالية ح2
- الخطوة التالية ح1
- العراق في قلب العاصفة
- ثورة تشرين حركة تعيير أم إرادة إصلاح ح2
- ثورة تشرين حركة تعيير أم إرادة إصلاح ح1
- التسويف ومخاطر الإنزلاق نحو العنف المتبادل
- معضلة الدستور وخيارات الأزمة ح2
- معضلة الدستور وخيارات الأزمة ح1


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - ((المشروع الوطني من أجل عراق أمن ومتطور))