أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري حمدان - رونكَ سايد: استقالة عبدالمهدي














المزيد.....

رونكَ سايد: استقالة عبدالمهدي


نوري حمدان

الحوار المتمدن-العدد: 6424 - 2019 / 11 / 30 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاءت متأخرة بل متأخرة جداً، بعد 60 يوما داميا فقد الشباب فيها مئات الشهداء والاف الجرحى قرابين لوطنهم المسلوب الارادة والخيرات، قالوا نريد وطن، وطالبوا رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بالاستقالة كي يحقن دماءهم، الذي تعسف بسفكه الطرف الثالث، لكن عبدالمهدي تمسك بالسلطة وادارة ملف الازمة لشهرين وصفتها المرجعية بالفاشلة.
جاءت متأخرة، واختلط الحزن بالفرح عند المتظاهرين مؤكدين انهم لم تكن الاستقالة بالاساس غايتهم، لكنهم تمسكوا بها بعد اتهامها بقتل المتظاهرين، متمسكون بها معتبرينها الخطوة الاولى في الاصلاح العام للعملية السياسية.
جاءت متأخرة ولم تكن في سياقها الطبيعي والقانوني، فكان على رئيس الوزراء ان يقدم استقالته لرئيس الجمهورية وليس لمجلس النواب، ورئيس الجمهورية بعد الموافقة عليها يحيلها الى مجلس النواب، فان عبدالمهدي اصر على ان تكون بهذه الطريقة، فقالها في رسالة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عندما طالبه بحل البرلمان، فقال انه مستعد للاستقالة لكن عليك ان تتفق مع زعيم تحالف الفتح هادي العامري لاختيار حكومة جديدة، وهنا ايضا بعد دعوة السيد علي السيستاني مجلس النواب الى اعادة النظر في الحكومة التي اختارها، جاء بيان رئيس الوزراء الذي ذكر فيه انه سيقدم استقالته لمجلس النواب، ولا فرق ما بين الرسالة والبيان في الجانب السياسي، فقط اختلف الخطاب في الاثنين في صيغة المخاطب ما بين (الاخوية – والابوية). وبرغم من كل ذلك ان استقالة عبدالمهدي فتحت الابواب السياسية على ثلاث قراءات:
تشكيل حكومة جديدة من الكتلة الاكبر
تعمل الكتل البرلمانية التي تعد نفسها الاكبر في مجلس النواب على تسمية رئيس وزراء جديد وفق ما ورد في الدستور، فتقول المادة (81) ثانياً:- عند تحقق الحالة المنصوص عليها في البند، أولاً من ذات المادة "يقوم رئيس الجمهورية، مقام رئيس مجلس الوزراء، عند خلو المنصب لأي سببٍ كان"، من هذه المادة، يقوم رئيس الجمهورية بتكليف مرشحٍ آخر بتشكيل الوزارة، خلال مدةٍ لا تزيد على خمسة عشر يوماً، ووفقاً لأحكام البند اولاً من المادة (76) من هذا الدستور، "يكلف رئيس الجمهورية، مرشح الكتلة النيابية الأكثر عدداً، بتشكيل مجلس الوزراء، خلال خمسة عشرَ يوماً من تأريخ انتخاب رئيس الجمهورية". معنى ذلك العودة الى الكتله الاكبر هذا ان لم تتغير التحالفات.
تشكيل حكومة مؤقته محددة المهام
كتل برلمانية واخرى سياسية وعدد من المتظاهرين، يطالبون بتشكيل حكومة تصريف اعمال او موقتة تكون مهمتها، ملاحقة قضية سفك دماء المتظاهرين ومحاسبتهم منذ بداية التظاهرات حتى الان، والتهيئة لاجراء انتخابات نزيهة مبكرة بمدة لا تتجاوز 6 اشهر او سنة، واقالة المفوضية الحالية واعتماد مفوضية جديدة مستقلة ونزيهة.
مجلس رئاسي مؤقت
عدد من المتظاهرين، وسياسيون من خارج العملية السياسية يطالبون بحلول فوق سقف الدستور، من بينها تشكيل مجلس رئاسي، اعضاءه مقبولون من قبل المتظاهرين يقود البلد من سنة الى سنتين، مهمته اعداد دستور جديد وقانون انتخابات واحزاب وتشكيل مفوضية انتخابات جديدة، وكل ذلك باشراف الامم المتحدة.
** خارج نص المقال:
قال السيد علي السيستاني المرجع الاعلى في رسالته الاخير، إنّ "المرجعية الدينية ستبقى سنداً للشعب العراقي الكريم، وليس لها الاّ النصح والارشاد الى ما ترى انه في مصلحة الشعب، ويبقى للشعب أن يختار ما يرتئي انه الأصلح لحاضره ومستقبله بلا وصاية لأحد عليه". وهنا قد وضع المرجع الاعلى اصبعه على الجرح، وحدد موقع المرجعية من المجتمع وحمله مسؤولية اختياراته.



#نوري_حمدان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رونكَ سايد: زيدان.. واستقلال القضاء
- رونكَ سايد.. برهم هل هو صالح
- رونكَ سايد: -مؤامرة-.. الفياض
- رونكَ سايد: الساعدي في الإمرة
- رونكَ سايد: المؤامرة في العقل العربي
- رونكَ سايد: الحلبوسي.. ما له وما عليه
- رونكَ سايد: نظام -سانت ليغو او ليكَو-
- رونكَ سايد: عيد الغدير
- متى يكفون عن استغلال معاناة الناس...؟
- الانتماء الجيني
- كثير الكلام لا يعمل...
- الدولة المدنية... في بيت الطين
- شح المياه... الحقيقة في الاشاعة
- الجبوري.. مسك الختام
- الخاسرون في الانتخابات
- زواج القاصرات والطائفية في قانون الاحوال الشخصية
- أغلبية المالكي..!
- ان كنتم تؤمنون بحق الكورد؟
- خروج الحريري
- الاغلبية في الحراك الجديد!


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري حمدان - رونكَ سايد: استقالة عبدالمهدي