أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الليل وأخره ...














المزيد.....

الليل وأخره ...


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6369 - 2019 / 10 / 4 - 06:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الليل وأخره !...
بعد انتظار ممل !.. خرج علينا السيد رئيس حكومتنا بطلعته البهية الوقورة !...
والمعروف بورعه وتدينه وتعبده وأدعيته التي نزلت على العباد وعلى البلاد أولها رحمة وأوسطها نقمة وأخرها الذهاب أنشاء الله الى جهنم زمرا .. زمرا !!!..
وبعد التعوذ والاستغفار من شر الشعب وموبقاته ومشاكساته للحكومة !..
دخل !.. وما أحلا الدخول إليه !..
وبدأ سيادته بالتعريف والتعليل والشرح وبإسهاب وبلغة رصينة بديعة سليمة !..
وعرًف ( دولته !) .. بأننا في دولة ديمقراطية [ وعلى طريقة الراحل عبدالسلام عارف خاكية سماوية إلاهية !! ) وللاستدلال والتوكيد على ( دولته الديمقراطية ! ) لم يسقط في تظاهرات اليومين الماضيين فقط 34 ضحية و1200 جريح ومصاب وأكثر بقليل من 400 معتقل !..
فهل لأحد بإمكانه التشكيك بديمقراطية ( دولة ! ) عادل عبد المهدي وحكومته ؟..
وهل من الانصاف والمروءة التشكيك بدمقراطية حكومتنا الإسلامية ورئيسها المصون !!..
وأكد سياسته وبصيغة التساؤل والاستفهام حين قال [ هل نحن في دولة !.. أو لا دولة ؟.. فعاد بجوابه نحن في دولة !..
في فتاة كانت على الفيس تتابعني !.. والمعروف عنها بأنها مشاكسة ولا تخلو مشاكستها عن الخبث !..
فقالت هل لي أن أسئلك ؟.. قلت لها إن كنتِ تسألين عن الخطاب فلست مسؤول عنه واسألي صاحب الخطاب !..
نعم معك حق .. سأُوجه سؤالي إليه وأقول !..
يا سيادة الرئيس إن كانت لدينا ( دولة وقانون ودستور وعدل وإنصاف ؟ ) لماذا هذه الألاف خرجت للاحتجاج وتطالب بوطن بديل عن العراق ، كون هذه ( الدولة ) لم توفر لنا الأمن والخدمات والعمل والسكن والماء والكهرباء والتعليم والتطبيب والسكن وغيرها من الخدمات ؟.. وهل يخرجون للراحة والاستجمام وللاصطياف ؟.. وقد ذهب نتيجة هذا الاصطياف 34 ضحية أثناء مهرجانكم المارثوني الاستعراضي مع شباب غير مدرب على ألعاب القوى وغير مستعد للنزال ! ..
كانت نصائح وتوجيهات ومشاريع الحكومة القادمة وما حمله من إنجازات انفجارية مذهلة وحافلة ب[ س .. سوف .. والعصى السحرية التي فقدها على سور الصين العظيم .. وأعطف على حديثه البليغ .. وكذلك .. وحين ذلك .. ولصواب نهجه .. والإنجازات الكبيرة في البرنامج الحكومي .. ورفع السدود والحدود وسوء الفهم بين ( الدولة ) والمواطن في بغداد !..
ومكتبه على درب اليمرون ( ومنين ما ملتي غرفتي ) ..
ولا يفوت السيد القائد من دعوة الله والشباب والشابات بترك المعاصي ومساعدة الحكومة !.. وس نوزع الأراضي !.. وس نمنح إعانات اجتماعية لمن ليس له راتب ، وبما يوفر له العيش الكريم !.. وس نمنح للعشوائيات والمتجاوزين !.. لا أتذكر بم وعدهم العبد المؤمن وفقه أبو خيمة الزركه !..
هذه المرة السؤال أنا من سيوجهه للسيد وأقول !..
أولا ليس من المقبول ولا المعقول تترك الناس تنتظر لأكثر من ثلاث ساعات ، وفي أخر المطاف جئت بخفي حنين !.. أنت حتى خفي حنين ذهبت إليه ورجعت لا أبو علي ولا مسحاته !...
هل تعتقد يا سيد عبد المهدي بأن هذه الألاف التي خرجت وقدمت أغلا ما عندها حياتها ودمائها في سبيل الدفاع عن حقوقها المسلوبة ، ستقبل بوعودكم الكاذبة ، وتسخرون منهم وتتراقصون على أشلاء ضحاياهم ، وتسلك نفس الطريق الذي سلكه من سبقك من هواة السياسة ومن الفاسدين والسراق والطائفيين والمرتشين العملاء ؟..
أنا بصدق لا أفهم هذه الوقاحة والاستخفاف بدم ودموع وألام الناس ، وتضحكون وتتهكمون على البؤساء ، وتحميلهم وزر ما حدث دون الإشارة لا من بعيد ولا من قريب الى المتسبب الحقيقي في نحر هؤلاء الفتية التي هي في عمر الزهور ، وتترفع عليهم ولم تكلف نفسك من تقديم الاعتذار عن تلك الضحايا وما ارتكب بحق الناس العزل ، وهل تعتقد بأن هذه الملايين ستقتنع بتبريراتك الساذجة التي لا يقبلها حتى المجانين وليس العقال إن بقي عندكم وفي نظامكم من عاقل .
تمسككم بالسلطة هي المشكلة الحقيقية وطبيعة نظامكم القائم على الإلغاء والإقصاء ومنع المشاركة في صنع القرار ، ولن تحيدوا عن نهجكم هذا حتى يتم ذلك عنوة وتجبركم الملايين على التخلي عن السلطة وتضعكم أمام المسائلة القانونية والأخلاقية .
نصيحة ببلاش وهي نصيحة صادقة ومخلصة !..
عليكم ترك السلطة طواعية والإيذان بقيام حكومة إنقاذ وطني وحل البرلمان وفترة انتقالية تحدد مدتها ، ليتسنى لهذه الحكومة في إعادة بناء دولة المواطنة والفصل الكامل للدين عن الدولة وإعادة كتابة الدستور بما يساهم بوحدة العراق أرضا ومؤسسات ، وبناء مؤسسة أمنية وعسكرية وطنية ومستقلة وحصر السلاح بيدها وحل كل الميليشيات والحشد وكل المجاميع الخارجة على القانون ، وإعادة النظر في بناء الدولة بما ينسجم مع دولة المواطنة ، وبعكسه فإن العراق وشعبه لن ينعم بالأمن والاستقرار والرخاء والتعايش أـبدا .
صادق محمد عبدالكريم الدبش
4/10/2019 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوة المنطق .. ومنطق القوة !..
- شباب تضيق أمامهم السبل فينتحرون ؟؟..
- عام على رحيل وليد جمعة .
- خبر وتعليق على الخبر !..
- العراق .. وحضيرة الخنازير !..
- الشيوعية رمز للوطنية والنزاهة .
- النساء يعرضن في سوق النخاسة !..
- نعي الشاعر ابراهيم الخياط .
- لماذا يتقاطع الحشد الشعبي مع دولة المواطنة ؟..
- الصحة تاج على رؤوس الأصحاء .
- ماذا قدم الإسلام السياسي للناس ؟..
- ما هو العلاج الشافي للعلل والأدران التي أصابت العراق ؟..
- عشية العيد
- نعم لعلمانية الدولة .. لا للدولة الدينية .
- سؤال يدور في الأذهان ؟ ..
- تعقيب على ما جاء في اتلمقال الإفتتاحي لطريق الشعب .
- ما هي الدولة ؟..
- لِمَ التعلل .. وقد هُتِكَ السر وهام بذكرها الإنسان ؟..
- نعم للدولة الديمقراطية العلمانية .. لا للدولة الدينية / الجز ...
- نعم للدولة الديمقراطية العلمانية .. لا للدولة الدينية . الجز ...


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الليل وأخره ...