أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - عام على رحيل وليد جمعة .














المزيد.....

عام على رحيل وليد جمعة .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6362 - 2019 / 9 / 27 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وليد جمعة وداعا !..
كثيرا ما تحرجني عيناي بكائها !..
وكثير كنت أجهل دموعها ولا أدري سبب ذلك ولم تخبرني !..
وكأنها ترفض التعليل ودواع الأسباب !..
الإنسان كائن عظيم وعجيب وصانع للحياة !..
لكنه !.. هذه الاكن التي أرهقتني ، .. أو الكثير منهم أرى ينقصهم الحب والصحب والنسيان !..
وليد عندي رمز بغدادي أصيل .. وأحفظ له في ذاكرتي الكثير !..
وشيء مختلف !!.. أو هكذا اعتقد !..
كان خزين معرفي كبير ، كان أديبا ساخرا ولاذعا وإنسانا يختلف في رؤيته للحياة وللناس ، والتي ترك فيها بصماته وانعكس ذلك على خصوصية تميز بها ، وعلى علاقته بالأخرين والمحيطين والقريبين منه والبعيدين .
وليد كان يدرك ما يريد قوله وما يتحدث ، ويوصل رأيه يكل سلاسة ووضوح ومن دون حرج وتردد ، ويدافع عن وجهة نظره بكل شجاعة وقناعة والتي أوقعته في مطبات وتقاطعات وخصومات كثيرة ، ويفصح عما يريد وبقناعة لا تخلو من الحدية والتطرف إن صح التعبير .
وليد له حضور لافت ويحسن إدارة الحديث والحوار ومن دون ثرثرة وحشو وانشاء وتملق ، وهو جليس مختلف تماما عن حقيقته وما يتمتع به من خصال وميزات ، وقد لا يستسيغ مجالسته الكثيرين ، وربما لا يفهمون كنه هذا الرجل ، أو هكذا أعتقد من خلال معايشتي له عن قرب في فترة الثمانينات من القرن الماضي ، وبعض اللقاءات في الدنمارك .
رحيله المبكر كانت خسارة كبيرة للثقافة والأدب ، وكان مناضلا وشيوعي على طريقته وماركسي متفقه في الفلسفة الماركسية وفي كثير من العلوم وفي اللغة والأدب ، وهو شاعر ومثقف ، والخسارة الأكبر أن وليد لا أعلم هل وثق ما كل تلك الاداب في الشعر وما يحمله من توجهات وأراء في السياسة والأدب والدين وغير ذلك من الحسجة البغدادية التي كانت تميزه عن أقرانه وأصدقائه وجلاسه .
ولا أدري هل حاول أن يوثق أو قد أرشف ما يختزنه من ثقافة وأدب وسياسة ومعارف دينية ، وذكرياته مع الأدباء والساسة والمثقفين ، والمفردات البغدادية الأصيلة والدقيقة ، التي تعلمها على امتداد أعوامه السبعين أو السبعين ونيف .
أقول وليد جمعة كان ظاهرة متميزة ، ورحيله كانت الخسارة الأكبر .
لوليد الرحمة والخلود الأبدي والذكر الطيب والعطر على الدوام ، ولكم رفاقه وأصدقائه جميل المواساة .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
25/9/2018 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبر وتعليق على الخبر !..
- العراق .. وحضيرة الخنازير !..
- الشيوعية رمز للوطنية والنزاهة .
- النساء يعرضن في سوق النخاسة !..
- نعي الشاعر ابراهيم الخياط .
- لماذا يتقاطع الحشد الشعبي مع دولة المواطنة ؟..
- الصحة تاج على رؤوس الأصحاء .
- ماذا قدم الإسلام السياسي للناس ؟..
- ما هو العلاج الشافي للعلل والأدران التي أصابت العراق ؟..
- عشية العيد
- نعم لعلمانية الدولة .. لا للدولة الدينية .
- سؤال يدور في الأذهان ؟ ..
- تعقيب على ما جاء في اتلمقال الإفتتاحي لطريق الشعب .
- ما هي الدولة ؟..
- لِمَ التعلل .. وقد هُتِكَ السر وهام بذكرها الإنسان ؟..
- نعم للدولة الديمقراطية العلمانية .. لا للدولة الدينية / الجز ...
- نعم للدولة الديمقراطية العلمانية .. لا للدولة الدينية . الجز ...
- السهم سيرتد على من رماه !.. معدل
- السهم سيرتد على من رماه !..
- اليوم العالمي للمغيبين .


المزيد.....




- القاديانية.. 135 عاما من الجدل حول النبوة والانتماء للإسلام ...
- ماذا قال ترامب عن-نتائج- الضربات على المواقع النووية الإيران ...
- الأسلحة وحجم الضرر: ما نعرفه عن الضربات الأمريكية على ثلاثة ...
- كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد ...
- روسيا تشن -هجوما كبيرا- بالمسيّرات على كييف
- عملية -مطرقة منتصف الليل-.. كيف اتخذ ترامب -القرار التاريخي- ...
- تحليل لـCNN: هجوم ترامب على إيران يعد انتصارا لنتنياهو لكن ا ...
- واشنطن تصدر -تحذيرا عالميا- على خلفية الصراع بالشرق الأوسط و ...
- أولمرت: الضربة الأميركية لإيران منحت نتنياهو فرصة لن يفلح با ...
- مصادر: إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - عام على رحيل وليد جمعة .