أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - نعم للدولة الديمقراطية العلمانية .. لا للدولة الدينية . الجزء الثاني















المزيد.....

نعم للدولة الديمقراطية العلمانية .. لا للدولة الدينية . الجزء الثاني


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6312 - 2019 / 8 / 6 - 06:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعم لِعَلْمانيةُ الدولة ... لا للدولة الدينية !...
الجزء الثاني
تناولنا في الجزء الأول العَلمانية ... والدولة العَلمانية وبشكل موجز وسريع ... وسنتناول في الجزء الثاني وبشكل موجز وسريع .. الدين والدولة الدينية ، ليكون لكل ما تقدم مدخل الى هذا العنوان العريض ، وما سيطرح فيه من أسئلة وما سيحتوي من تعليلات أو إجابات للبعض من هذه التساؤلات والحوارات والدلالات .
الدين ومفهوم الدين :
هو إيمان بوجود قوى خارقة فوق طبيعة البشر العقلية ، ولهذه القوى تأثير في مجرى حياة الإنسان .
ويعمــل في أداء فرائض وشعائر وطقوس معينة ، تفرضها الأديان السماوية ، والأرضية (كعبادة الأصنام والأوثان ) استرضاء الآلهة . (1 )
وحتى تقوم بعمل ما فرضته عليك الأديان ، لابد وأن تكون مؤمناً قبل القيام بهذا العمل ، كل الإيمان بوجود إله انصرف إليه ذاتك ، واعتبرته حامياً لك قديراً عليك يُسأل فيُجيب ويُنادى فيلبى .
فالعمل تابع لهذا الإيمان وهو حصيلة مؤثراته في النفس الإنسانية .
والدين كما جاء في اللسان [ لسان العرب : هو الطاعة ] .
ومن الدين جاءت لفظة ديان ، وهى من أسماء الله ، ومعناها الحكم والقاضي والقهار .
ويوم الدين هو يوم الجزاء ، أي يوم الحساب وفى المثل : كما تدين تُدان ، أي كما تجازى تُجاز .
و " دان " أسم عبري يعنى " قاض " [ قاموس الكتاب المقدس ]. و"دان " خامس أبناء يعقوب من زوجته بلهه [ سفر التكوين 3.: 6 ] .
الدين إذاً هو الطاعة والخضوع لحكم حاكم " قاض " ومجاز يفرض الجزاء في يوم الحساب .
وقد يأتي الدين بمعنى الجزاء ، وهذا ما قصد إليه السيد المسيح بقوله : " لا تدينوا لكي لا تدانوا . لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تُدانون . وبالكيل الذي به تكيلون يُكال لكم ..الخ " .
وقد يأتي الدين بمعنى الحساب كما جاء في القرآن :{ الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين } [الفاتحة :4 ] .
وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين [ الصافات : 2. ] . { وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين }[ ص: 78] .
{ وما أدراك ما يوم الدين }[ الانفطار : 17 ] ..أنظر المعجم المفهرس لألفاظ القرآن مادة( د ى ن) .
استُعملت كلمة " الدِين " في اللغة العربية في معاني عديدة منها :
الجزاء : ﴿ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ ، أي مالك يوم الجزاء .
الطاعة : ﴿ وَلَهُ مَا فِي الْسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللّهِ تَتَّقُونَ ﴾ .
عَرَّف العلماءُ الدينَ بتعاريفٍ مختلفة ومنها : بأنه : " أسم لجميع ما يُعبد به الله " .
وبأنه : " ما يدان به من الطاعات مع اجتناب المحرمات " .
تعريف جامع و مختصر : الدين هو " معرفة و طاعة حسب النهج الإلهي " .
يقول العلامة المحقق آية الله الشيخ جعفر السبحاني :
" إن الدين حسب اصطلاح القرآن هو الطريقة الإلهية العامة التي تشمل كل أبناء البشر في كل زمان و مكان ، و لا تقبل أي تغيير و تحويل مع مرور الزمن و تطوّر الأجيال ، و يجب على كل أبناء البشر إتباعها ، و هي تُعرض على البشرية في كل أدوار التاريخ بنحو واحد دون ما تناقض و تباين ، و لأجل ذلك نجد القرآن لا يستعمل لفظة الدين بصيغة الجمع مطلقاً ، فلا يقول : " الأديان " و إنما يذكره بصيغة المفرد ، كما يقول : ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ 12 ، ﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ 13 ، في حين أن " الشريعة " تعني مجموعة التعاليم الأخلاقية و الاجتماعية التي يمكن أن ينالها التغيير مع مرور الزمن و تطوّر المجتمعات و تكامل الأمم . ( 2 )
وفي الموسوعة الحرة / الويكيبيديا / دين ( معتقد ) :
الدين، مصطلح يطلق على مجموعة من الأفكار والعقائد التي توضح بحسب معتنقيها الغاية من الحياة الكون ، كما يعرّف عادة بأنه الاعتقاد المرتبط بما وراء الطبيعة الإلهيات ، كما يرتبط بالأخلاق ، الممارسات والمؤسسات المرتبطة بذلك الاعتقاد.
وبالمفهوم الواسع ، عرّفه البعض على أنه المجموع العام للإجابات التي تفسر علاقة البشر بالكون.
الدِين أو الدِيانة .. من دان خضع وذل ودان بكذا فهي ديانة وهو دين ، وتديّن به فهو متديّن، إذا أطلق يراد به : ما يتديّن به البشر، ويدين به من اعتقاد وسلوك ؛ بمعنى آخر، هو طاعة المرء والتزامه لما يعتنقه من فكر ومبادئ .
الدين في مصطلح اللغة العربية : هي العادة والشأن . والتدين : الخضوع والاستعباد ، ينبني على الدين المكافأة والجزاء ، أي يجازى الإنسان بفعله وبحسب ما عمل عن طريق الحساب.
مفهوم التنزيه أو الألوهية في شكل من أشكال الإيمان بالله , ويستعمل هذا التفسير غالبا ولكن ليس دائما.
هو مجموعة من الأساطير أو الحقائق المقدسة لدى المؤمنين .
وكذلك عند علماء الاجتماع والأنثروبولوجيا ينظرون إلى الدين على أنه مجموعة من الأفكار المجردة ، والقيم أو التجارب القادمة من رحم الثقافة .
المعتقد الديني يرتبط عادة بالطبيعة ، الوجود ، وعبادة إله أو آلهة وإشراك الإلهية في الكون والحياة البشرية .
بالتناوب، قد يتعلق أيضا بالقيم والممارسات التي تنتقل من قبل الزعيم الروحي . وفي بعض الديانات، كما في الديانات الإبراهيمية ، يقال أن معظم المعتقدات الأساسية كشفت من خلال اله .
لكل دين أسس وثوابت (وهي ما تسمى بالعقيدة) .
المؤسس: والمؤسس هو الشخصية التي أسست العقيدة وثوابتها ، ونظمها وأول من بشرت بها وهي التي أنشأتها أو أوحي إليها بالكتاب المقدس لكل عقيدة .
اسم الديانة : يطلق اسم الديانة حسب اسمها المعتقد وله معنى ,أو تطلق حسب اسم منشأها، أو حسب المكان الذي خرجت منه.
الكتاب المقدس : لكل عقيدة كتاب مقدس أو عدة كتب هو الكتاب الذي أنشأه المؤسس الأول أو من اتبعوه من عظام أهل الديانة ويضم الكتاب المقدس كل ما تتعلق به الديانة من أركان ، فروض ، عقيدة ، سلوكيات وأخلاقيات ، تشريعات ، اجتماعيات, تقويم ، أعياد، عبادات ، معاملات, ويظهر ذلك الكتاب أو الكتب إما باعترافها بتأليفه كال (البوذية والديانة الكونفوشيوسية ,الطاوية ,الجينية) أو القول بأنه موحى أو منزل من عند إله أو عدة آلهة مثل (اليهودية، المسيحية، الإسلام، الهندوسية، السيخية، البهائية) .
تقويم : لكل دين تقويمه الخاص الذي يتحكم في كل مواعيده مثل (الأعياد الصيام ومواعيد الحج) ويبدأ التقويم غالباً من وقت إنشاء الدين (هجري للمسلمين، تقويم البديع للبهائيين , ميلادي للمسيحيين، عبراني لليهود) .
لغة : أنزل بها كتابها , أو اللغة التي تتم بها الشعائر.
يجتمع الدين والفلسفة في مناطق عديدة، بالأخص في دراسة ما وراء الطبيعة (الميتا فيزيقيا) وعلم الكون (الكوزمولوجيا) حيث يقدم كل دين إجابته المميزة للأسئلة الميتا فيزيقة والكونية عن طبيعة الوجود والكون والإنسانية والمقدسات.
الدين والعلم :
تجمع المعرفة الدينية من النصوص المقدسة، والقادة الروحيين والكشوفات الذاتية.
يعتمد المنهج العلمي على اختبار افتراضات لتطوير نظريات عن طريق التجريب وبالتالي فإن الاجابات التي يجاب عنها باستخدام المنهج العلمي هي إجابات عن الكون الفيزيائي عن طريق تنظيم الأدلة الملاحظة ماديا.
كل النظريات العلمية عرضة للتعديل إذا تم إيجاد أدلة أخرى لا يستطيع النموذج الحالي تغطيته ، على النحو الآخر لا يتم التشكيك في المعرفة الدينية من قبل المتدينين بها من حيث أنها لا تحاول الإجابة عن ظواهر مادية.
الدين والقانون :
هناك العديد من القوانين والتشريعات المرتبطة بالدين , بمعنى أن القانون يعتمد على الدين أو أن القانون يستخدم المورد الديني كمستند وكحل فاصل.
وقد قال الباحث (وينفرد سوليفان) أن الحرية الدينية تعتبر مستحيلة.
ويرى آخرون أن المبدأ القانوني الغربي للفصل بين الكنيسة والدولة يميل لإنشاء دين مدني وأكثر شمولية.
الدين والعنف :
قام تشارلز سلسنغت : بتعريف عبارة "الدين والعنف" على أنها عبارة "متنافرة"، مؤكدا انه "يعتقد أن يكون الدين ضد العنف وضد القوة من أجل السلام ، وهو يقر مع ذلك أن "التاريخ والكتب المقدسة لديانات العالم تحكي قصص العنف والحرب وكأنها (يعني الكتب) تتحدث عن السلام والمحبة".
هيكتور أفالوس ضد ذلك, ويقول , "لأنه في الأديان السماوية يطلبون الاله لصالح أنفسهم ، ضد الجماعات الأخرى، وهذا الشعور الروحاني يؤدي إلى العنف لأن هذا الصراع يدعو إلى الترافع والتعالي ، استنادا إلى استغاثة ما زالت غير محققه من الإله ، ويكون الفصل فيها بشكل موضوعي" .
النقاد الدينيون مثل, كريستوفر هيتشنز وريتشارد دوكينز ذهبوا إلى أبعد من ذلك ويقولون ان الاديان لها ضرر هائل على المجتمع من خلال استخدام العنف لتعزيز وتحقيق أهدافهم ، حسب الطرق التي يتم استغلالها من قبل قادتهم .
ريجينا شوارتز تجادل بأن جميع الأديان السماوية هي بطبيعتها عنيفة بسبب التفرد الذي يشجع العنف ضد أولئك الذين يعتبرون غرباء على الدين .
لورنس شسلر يؤكد على ما قالته شوارتز, ويقول "ليس حجة أن الديانات الإبراهيمية لها إرث وتاريخ حافل بالعنف فحسب ، بل ان هذا التاريخ في الواقع هو إبادة جماعية".
ان النقاد الدينيون يعتبرون أن الأديان قد عفى عليها الزمن وانها ضارة للفرد, وتعتبر (مثل غسيل لدماغ الأطفال، الختان الخ ) , وتعتبر ضارة للمجتمع (مثل الحروب المقدسة، والإرهاب الخ ) ، وان الديانة تعوق تقدم العلم .
ومن الانتقادات الرئيسية للعديد من الأديان هي أنها تتطلب الاعتقاد بمعتقدات غير عقلانية ، (غير علمي أو غير معقول) ، لأن المعتقدات الدينية والتقاليد ليست قائمة على أسس علمية أو عقلانية.
وقد أصبح الدين مسألة شخصية في الثقافة الغربية .
بعض النقاد في العصر الحديث ، مثل برايان كابلان الذي يقول ان عقد الدين يفتقر إلى المرافق العامة في المجتمع البشري، بل ان الدين يتعلق بما هو غير عقلاني .
وقد تحدثت الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي ضد الدول الإسلامية, وقالت انها غير ديمقراطية كما أنها تمارس "الأعمال القمعية", وبررت أسباب كل ذلك باسم الإسلام .
وفي الموسوعة الحرة كذلك / ويكيبيديا / الدولة ثيوقراطية / :
الثيُوقراطية، بضم الياء أو الثيُوقراطية :
تعني حكم الكهنة .. أو الحكومة الدينية ، او الحكم الديني .
تتكون كلمة ثيُوقراطية من كلمتين مدمجتين في اللغة اليونانية ، هما .. ثيو .. وتعني الدين ، وقراط .. وتعني .. الحكم .. وعليه فان الثيوقراطية هي نظام حكم يستمد الحاكم فيه سلطته مباشرة من الإله ، حيث تكون الطبقة الحاكمة من الكهنة أو رجال الدين الذين يُعْتَبروا مُوَجًهين من قبل الإله ، أو يمتثلون لتعاليم سماوية، وتكون الحكومة هي الكهنوت الديني ذاته أو على الأقل يسود رأي الكهنوت عليها، مثلما يسود اليوم في العراق بهيمنة سلطة رجال الدين وقوى الإسلام السياسي الحاكم .
كان أول من سك مصطلح "ثيوقراطية" هو جوزيفوس فلافيوس في القرن الأول الميلادي لوصف الحكومة القائمة عند اليهود.
الحكومة الدينية .. يكون فيه ما يقوله الله في كتابه المقدس هو فقط مصدر الحكم.
مع حلول حقبة التنوير في أوروبا ، بدأت الثيوقراطية تأخذ دلالة سلبية بشكل كبير، خصوصا على أيدي الفيلسوف الألماني هيجل.
اقتباسات وشذرات مما كتبه المفكر الراحل نصر حامد ابو زيد :(10 يوليو 1943 - 5 يوليو 2010) أكاديمي مصري، وباحث متخصص في الدراسات الإسلامية ومتخصص في فقه اللغة العربية والعلوم الإنسانية.
تاريخيا مكوّن اجتماعي، وليس مجرّد مكوّن شخصيّ أو فرديّ.
قد يبدأ الدين كذلك ، أي يبدأ تجربة شخصية فردية ، وقد يظلّ كذلك في بعض التجارب.
لكنّ بعض التجارب الدينية الشخصية الفردية يتمّ تحويلها إلى تجربة مشتركة تخلق جماعة ، تصبح مجتمعا ثمّ تتطوّر إلى “أمّة”.
في هذه الحالة الأخيرة يصبح الدين قوّة وشيئا لا يمكن انتزاعه من المجتمع.
كان الدين قوة اجتماعية ، فهو أيضا ليس المجتمع ؛ إذا المجتمع جماعات وأديان.
ومن حقّ هذه المجتمعات على الدولة أن تحمي بعض الجماعات من الإفتاء على حقّ الجماعات الأخرى.
من هنا فدور الدولة كجهاز منظّم لسير الحياة في المجتمع – المتعدّد الأديان بطبيعته – يجب أن يكون محايدا ، بأن لا يكون للدولة دين تتبنّاه وتدافع عنه وتحميه.
إنّ دورها حماية الناس لا حماية العقائد.
أنّ بناء الأوطان يقوم على دعائم ثلاث :
الحرية – الفكر – المصنع.
الحرية شرط لازدهار الفكر، والفكر هو الحامل للتقدّم العلمي (المصنع).
بعبارة أخرى يرى النهضويون أنّ الأوطان لا تنبني إلا على أعمدة الحداثة الثلاثة :
الحرية وإعمال العقل والانتقال إلى عصر الصناعة بالعلم الذي لا يزدهر إلا بازدهار الفكر، وازدهار الفكر لا يتحقق إلا بالحرية.
الحداثة في هذا المفهوم منظومة متكاملة ترتبط مكونها الأول – الحرية – بمكونها الثالث – عصر التصنيع – الذي يخصَّب بدوره المكون الأول: يتحرر الفرد أولا – فيزدهر الفكر - وبالتصنيع يتحرر الإنسان من قيود الضرورات الطبيعية بالعلم فتصبح الحرية سلوكا ومنهج حياة تتخلل شرايين الحياة الاجتماعية ، تصبح الحرية بداهة لا تحتاج لإثبات ، ويصبح الإخلال بها جريمة لا تغتفر.
ويعتقد أبوزيد بقوة في فصل الدين عن الدولة كضرورة لحماية الدين من التلاعب السياسي.
ومن أجل النجاح في إقامة المجتمع العادل ، لا بد أن يكون المواطنون قادرين على التفكير النقدي عن أنفسهم بحرية ، وللأسف ما زال معظم العالم العربي اليوم مكبلا بقيود الخوف ، القيود التي تقف في طريق التفكير النقدي والتعبير عن أنفسهم بحرية ، والقيود التي تقف في طريق التفكير الحر والتعبير عنه".
لا بد للناس أن يكونوا أحرارا في الاقتناع بآراء يراها غيرهم غير صحيحة ، وعلى تحدي الآراء الشائعة ، وعلى الإسلام أن يحمي هذا الحق .
هذا هو الطريق الوحيد للمضي قدما بنزاهة ، والحل الوحيد لبناء مجتمع عادل وحر.( 3 )
مما تقدم تبين لنا ان الجمع بين السلطتين الدينية والدنيوية هو خطيئة كبرى ، وإساءة للدين والدنيا ( للدين والدولة ) .. و سلب للحريات العامة والخاصة ، وتهديدا صارخا للأديان والمعتقدات الأخرى ضمن المجتمع الواحد ، كون الدين يقوم على عقيدة تستمد فلسفتها وتعاليمها من الكتاب المقدس ،ووفق الرؤيا الأصولية لهذا الدين والمعتقد ، وهي تخص من يؤمن بهذا الدين ومن يعتقد فلسفته وتعاليمه فقط دون غيرهم من الأديان والقناعات الأخرى .
لذلك الفصل الكامل للدين عن السياسة وعن الدولة هو شرط لقيام الدولة العادلة ، والتي تساوي بين مواطنيها ، بغض النظر عن أديانهم وأعراقهم وقناعاتهم وانتمائهم .
1- المصدر : [ جواد على - المفصل في تاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام 6/ 28 ] .
2- المصدر : مركز الاشعاع الإسلامي / للدراسات والبحوث / ما معنى الدِين .
3- المصدر : ميديل أيست أونلاين/ نصر حامد أبو زيد / الخطاب السياسي يمضي على نسق الخطاب الديني في العالم العربي .
نهاية الجزء الثاني
صادق محمد عبد الكريم الدبش
4/8/2019 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السهم سيرتد على من رماه !.. معدل
- السهم سيرتد على من رماه !..
- اليوم العالمي للمغيبين .
- نظامنا السياسي يسير من دون بوصلة ولا هدف !..
- حواري مع فاتنتي الجميلة .
- عن أي انتخابات تتكلمون يا ساسة ؟؟..
- أقوال وحكم خالدة .
- ثورة الرابع عشر من تموز حدث تأريخي مجيد .
- نعي الرفيق والصديق فالح أحمد الثابت .
- تغريد ما قبل الغروب !..
- الموت والأقدار والزمن البغيض ؟؟..
- الحزب الشيوعي العراقي والتحالفات !..
- القائد حسن سريع في الذاكرة !..
- نظام العراق السياسي القائم فاقد للمصداقية !..
- حوار مع من تهواها العقول ويعشقها الحبيب !..
- في شرعة الله وكتابه .
- تعليق على ما يجري على الساحة .
- إرفعوا أصواتكم لتغيير اسم العراق !!..
- متى يتوقف الموت والخراب في عراقنا ؟
- وسالة الى قوى شعبنا الديمقراطية .


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - نعم للدولة الديمقراطية العلمانية .. لا للدولة الدينية . الجزء الثاني