سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 6335 - 2019 / 8 / 29 - 09:45
المحور:
الادب والفن
خوابي الدُّر
ـــــــــــــــ
سامي العامري
ـــــــــــــــــــــ
يا طيوراً ليســـــت تطيرْ
يا ندامى العمر القصـــيرْ
صار قلبي في حبـــــــها
مثلَ مستخدَمٍ أجــــــــــيرْ
فهي في روضـــــها مَليـ
كةُ دلٍّ تغــــــــــري، تثيرْ
حيث مصوّا رحـــــــيقها
ثم سادوا فلا يضـــــــــيرْ
زُمَرٌ أو شـــــــــــــــراذمٌ
لم تفارقْ حدَّ الســــــــريرْ
كل فردٍ بسِــــــــــــــــمنةٍ
كأميرٍ خلــــــــــــف أميرْ !
بـــــــــــــركاتٌ من ربهم
وشخيرٌ يــــــــــعلو شخيرْ
آه يا بغـــــــــــــــدادُ التي
بك حتــــــى الدمعُ عسيرْ
فاق هجوي حُطيئـــــــــةً
وفــــــرزدقاً وجـــــــريرْ
ثم ماذا ؟ لا شــــيءَ غيرُ
لصـــــــــوصٍ ظلت تغيرْ
يالديِنٍ مــــــــــــــــن لؤلؤٍ
وخوابي الدرِّ النـــــــضيرْ
وأنا ليْ حـظــــــــــــــيرةٌ
بانتظاري حيث أســــــيرْ
فأداري ثـــــــــــــــغاءَها
حاملاً أطنــــــــــانَ شعيرْ
ما يرى جــــــبرانُ النبيُّ
مع الأخــــــطلِ الصغيرْ ؟
حين تمســــــــــــي مشرَّداً
في ليالٍ شـــــــــأنَ الأسيرْ
هل ستجديك نســـــــــمةٌ ؟
أم سيجدي البدرُ المـــنيرْ ؟
آه يا كوكـــــــباً هــــــــوى
من عَلٍ كالثوب الحــــريرْ
حيثُ وافاك جمعُنـــــــــــا
طائعاً قبــــــل أن تـــــشيرْ
هل تُرى كــــــــــــان هفوةً
أم هَواناً دون نظــــــــــــيرْ
أنْ رفعنــــــــــــاكَ أكؤوساً
فسمعنا لها خـــــــــــــــريرْ
وحملناك شــــــــــــــــــعلةً
وربَطْنا بكَ المصـــــــــيرْ ؟
ـــــــــــــــ
برلين ـــ آب 2019
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للأصدقاء هنا إيميلي الجديد
[email protected]
#سامي_العامري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟