سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 5749 - 2018 / 1 / 6 - 08:38
المحور:
الادب والفن
سلامٌ، وقد عزَّ السلامُ، مديدُ
لكونٍ كوى ليْ النفسَ فهي تريدُ
وإنْ تاه ليلي بين دمعي وبسمتي
فجَفنيَ عن عصر الجفافِ بعيدُ
فما بسمتي إلاّ زوالٌ كومضةٍ
وأمَّا دموعُ المرء فهي نشيدُ
نشيدٌ يهزُّ الأرضَ من جَنَباتها
وتَرفعُ بحراً بالأصابعِ بِيدُ
وينثالُ لونُ الريح فوق مواسمٍ
جفاها هي الأخرى زمانٌ رغيدُ
رغيدٌ كمثل كمانِ ليلٍ لعازفٍ
تُقبِّلُهُ الآهاتُ ثُمَّ تُعيدُ
ليدركَ مرساةً عَلاها كنورسٍ
شهابٌ وهل ينسى الذراعَ وليدُ ؟
تهاوى لحضن البحرِ لكنَّ هاجساً
تناهى بأنْ أوغلْ فصاحَ : وحيدُ
كذلك والذكرى كما الغيبِ حيرةٌ
رجوتُ بها وعداً فجاء وعيدُ !
وفي حقلِ أقمارٍ تَبَلْبَلَ خافقي
كناقفِ صهباءٍ فظلَّ يميدُ
ألا فلتَمِدْ فالعشقُ عندي نكايةٌ
بما لم يزحزحْ في دمائي قصيدُ
وما لم يبعثرْ في ضلوعي من ندى
وإن جاء لاستعطاف قلبي وريدُ !
ــــــــــــــــــــــ
برلين
كانون الثاني
2018
#سامي_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟