سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 5946 - 2018 / 7 / 28 - 15:12
المحور:
الادب والفن
خسوف وحروف
ــــــــــــــــــــ
سامي العامري
ــــــــــــ
حينَ يحينُ كسوفٌ وخسوفٌ
أتذكّرُ بستاناً من لوزٍ
وهديلَ كمانٍ فوق القلب يُعرِّشْ
أتذكَّرُ إجَّاصاً، خوخاً، مِشْمِشْ
وبرغم شقاءِ السنوات الأولى
أتسامى جَذلاً،
وأدورُ
وذاكرتي لؤلؤةٌ تَرمُشْ !
ـــــــــــــــــــ
لو جئتِني
ونشدتِ تطميني
لخلدتُ لحناً سامقاً
وكفَفْتُ عن كوني من الطينِ
ولَصغتُ من جسدي رخاماً
يقتفي أثرَ التماثيل المُقامةِ
في الميادينِ !
ـــــــــــــــــــ
أنت حلمي،
أوليس الحلمُ من طبع السُّلافهْ ؟
أنا كرخيُّ الهوى،
ثَمِلٌ حدّ الرصافهْ !
ـــــــــــــــــــ
لو كنتِ علينا كأميرهْ
في بلدٍ تنقصه بصيرهْ
حُكّامُ الصدفةِ من ساسهْ
يُضْفون على الحكمِ قداسهْ
وهمُ أدنى من جرثومِ
نقلَ السرطانَ بمرسومِ
أو لو يحكم وطني نخلُ
فيفيءُ ويُستحدثُ نِسلُ
نسلٌ آخرُ لا من حورِ
بل من معدن ديناصورِ
كلُّ المخلوقاتِ سواءُ
بنقاء الفطرةِ، بيضاءُ
آهٍ لو يحكُمُنا نمرُ
أو قِطٌّ أو حتى فأرُ !
ـــــــــــــ
هل أوافيكم بأسواط دموعٍ
أو قصائدْ ؟
وهي واحاتٌ ولكن من قلائدْ
فنهاري ساحَ مثلَ الحلمِ
مثل كابوسٍ توارى في سناء العدمِ
لا عليكم،
لكمُ العصمة أمّا نحن فالسرُّاق، أدري
وأنا السارح في الغفلةِ
لا أملك من دنياي إلا قلمي
كأحافيرَ تجلَّت من حضارات فمي
ـــــــــــــــ
برلين
تموز ــ 2018
#سامي_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟