أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - لماذا الخدمة الالزامية؟














المزيد.....

لماذا الخدمة الالزامية؟


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 6315 - 2019 / 8 / 9 - 18:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بين الحين والآخر يعاد طرح قضية الخدمة الإلزامية للجيش العراقي كما كانت في العقود الماضية،وفي السنوات القليلة الماضية طرحت هذه القضية من قبل وزارة الدفاع التي أعدت حينها مسودة قانون من اجل إعادة الخدمة الإلزامية،لم يرى النور في حينه، وهذه الأيام يتم طرح الموضوع من جديد عبر وسائل الإعلام من أجل جس نبض الشارع العراقي.

وهنا علينا أن نسأل عن الدوافع التي تقف وراء السعي لعودة(الخدمة الإلزامية)،قد يقول البعض بأنها أحد أبواب امتصاص بطالة الشباب وهنا فإننا نرتكب خطأ اقتصادي وعسكري كبير جدا،الخطأ الاقتصادي الأول يتمثل في تخصيص موازنة مالية كبيرة لبطالة مقتنعة،وبإمكاننا أن ندرج في موازنة كل سنة أكثر 100 ألف درجة وظيفية أو أكثر لكافة الوزارات ونشترط أن تخصص لمن هم بأعمار 18 سنة وهو سن الخدمة الإلزامية وبالتالي نقضي على البطالة إذا كان الغرض القضاء على البطالة،والثاني زج عناصر في الجيش غير مؤهلة،وإن الفترة التي تحتاجها للتأهيل أكثر من فترة الخدمة نفسها وبالتالي فإن الغايتين الاقتصادية والعسكرية لن تتحقق.

أما إذا تصور البعض بأن الانتماء للوطن لا يتم إلا عبر الخدمة العسكرية الإجبارية فهو مخطئ جدا،لأننا بتصورنا هذا سنحكم على جيل عراقي هم من مواليد الثمانينيات وبداية التسعينيات من الذين لم يخدموا(الخدمة الإلزامية)بأن هنالك خلل في انتمائهم الوطني.وإن هذا القياس هو قياس الأنظمة الشمولية التي جعلت من( الخدمة الإلزامية)أحد أبواب السيطرة على الشعوب وخاصة فئة الشباب،خاصة وإن هذه الأنظمة كانت تزج نفسها وشعوبها في حروب مستمرة وطويلة وبالتالي تحول مجتمعاتها لمجتمعات عسكرية في كل شيء،ولعلنا هنا لا زلنا نخضع لموروث سابق لم يغادرنا بعد يتمثل بالخدمة الإلزامية التي ربما يتصور البعض بأنها ستحل مشاكل كثيرة دون أن يدرك بأن النظام الديمقراطي في العراق في واحدة من أبرز صوره هو تكوين مجتمع مدني وتسخير طاقات الشباب في المجالات المدنية مع وجود قوات مسلحة مهنية واحترافية تأخذ مهمة الدفاع عن العراق وشعبه.

وعلينا هنا أن نقول بأن الانتماء للوطن لا يمكن أن نختصره بالعسكر دون سواهم من شرائح المجتمع،وإن حاجة العراق الآن لطاقات الشباب في ميادين العمل والبناء أكبر في ظل وجود جيش عراقي محترف من المتطوعين وهم أيضا من الشباب الذين باتوا الآن يمتلكون من الخبرة ما يؤهلهم للدفاع عن الوطن وأثبتوا ذلك في معارك النصر ضد "داعش"، ويمكننا أن نقول بأن الجيش العراقي بعد عملية تسليحه التي تجري بقوة سيكون من الجيوش المحترفة في المنطقة التي تعج بجيوش(الخدمة الإلزامية)التي أثبتت فشلها الستراتيجي في مراحل عديدة من تاريخ العراق والوطن العربي، خاصة وإن العقيدة العسكرية المتطورة تؤكد على وجود( جيش محترف).

أما الجانب الأكثر أهمية والذي يجعلنا نتساءل عن جدوى الخدمة الإلزامية يتمثل هل نحتاج لمقاتلين؟الجواب بالتأكيد كلا،وإن كنا نحتاج فإن أبواب التطوع مفتوحة وبأيسر الوسائل في ظل استخدام وزارة الدفاع التكنولوجيا والتقديم الإلكتروني الذي من خلاله يتم التطوع للقوات المسلحة العراقية .



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصوت الإنتخابي
- المحكمة الإتحادية واستفتاء كردستان
- البرزاني هل أختار النهاية؟
- اتفاق حزب الله
- صحوة سعودية أم ماذا؟
- الهروب من المجلس الأعلى
- إمتحانات إنتقامية
- الموصل بين الإحتلال والتحرير
- العراق والسعودية وإيران
- ارهاب الكتروني
- جريمة حرق الصور
- هل نحن حلفاء لأمريكا؟
- المصالحة التأريخية بين المواطن والسياسي
- اسئلة المشاية وأجوبة كربلاء
- مسعود بارزاني ..تصفير المشاكل
- وظيفة المدرسة العراقية
- كردستان بين الإستقلال والمساومة
- لعبة الإستجوابات
- قانون حظر البعث
- انتخابات مبكرة


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - لماذا الخدمة الالزامية؟