أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - لعبة الإستجوابات














المزيد.....

لعبة الإستجوابات


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 5268 - 2016 / 8 / 28 - 01:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البرلمان العراقي وصراعات الكتل السياسية هو المشهد الأكثر بروزا في العراق حتى إنه غطى على أحداث الحرب ضد الإرهاب وباتت يوميات البرلمان العراقي محل اهتمام الشارع العراقي كل حسب رؤيته لكن الغالبية من الرأي العام العراقي تنظر للأمر بشماتة ولسان حال الشعب يقول ( نارهم تأكل حطبهم).
منهم من يرأى إن هنالك دور رقابي للبرلمان في محاسبة المفسدين ، وقسم آخر يرى إن الإستجوابات بحد ذاتها فيها رائحة فساد بسبب إن هذا الوزير أو ذاك رفض أن يلبي طلب هذا النائب أو النائبة، وقسم ثالث يرى إن ما يجري هو صراع وأنا اتفق مع هذا الرأي وإن ألأيام القادمة ستشهد (دوري إستجوابات) ربما يطال حتى رئيس الوزراء وهذا ألأمر ليس ببعيد.
إنهم وصلوا لقمة الصراع السياسي ومن كان يظن منا إن الإستجوابات التي حصلت والتي ستحصل في الأيام القادمة هي القضاء على الفساد فهو مخطئ،بل الغاية تكمن بعملية تصفية حسابات ومحاولة إزاحة من يمكن إزاحته من المشهد السياسي العراقي القادم وهو مشهد ما بعد داعش الذي يتطلب وجوه جديدة تكون قادرة على إدارة المشهد السياسي الجديد ولا أستغرب أبدا أن يطال الإستجواب الجميع دون إستثناء.
هؤلاء الموجودين حاليا في المشهد العراقي لا مكان لهم في الدورة القادمة ليس لأن الشعب لن ينتخبهم بل لأن أوراقهم أحترقت وباتوا خارج حسابات اللعبة السياسية بعد أن أدوا أدوارهم في إيصالنا لهذه الحالة وإنهم يعيشون ما تبقى لهم من الدورة الإنتخابية في حرب مع بعضهم البعض لعل أحدهم يبقى.
الشارع العراقي لا يثق بالبرلمان والكتل السياسية في القضاء على الفساد خاصة وإن الفساد بحد ذاته يحتاج لإرادة سياسية للقضاء عليه وليس هنالك حتى هذه اللحظة إرادة سياسية وبالتالي تدخل عملية الإستجوابات الحالية ونتائجها ضمن نطاق (حرب الفساد مع نفسه) او بعبارة أدق تقليل عدد الذين يسرقون لأن الموازنة والموارد المتوفرة حاليا لا تتحمل هذا الكم الهائل من حلقات الفساد الموجودة في كل مفصل من مفاصل الدولة العراقية التي لو قدر لبعضهم لسرق رواتب الموظفين العاديين.
علينا أن لا نتفائل بالأسئلة التي يطرحها النائب رجل كان أم إمرأة على الوزير لغرض إحراجه، ولا نفرح بتصويت سحب الثقة عن هذا الوزير أو ذاك ،لأننا نعرف جيدا إن ما يجري كما قلنا هي حرب الشركاء في الفساد الذين يتباكون في ألأعلام على (فلوس الشعب المنهوبة) وهم شركاء في النهب بشكل يومي.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون حظر البعث
- انتخابات مبكرة
- خنادق مسعود والدولة الكردية
- فسادهم وفسادنا
- العراق ..حروب ومصالح
- أوهام القوة السعودية
- اعدام الشيخ النمر السياسي
- طهران والرياض الحوار الغائب
- تحرير الأنبار
- المدارس المزدوجة
- كش ملك
- سقوط الموصل عسكري أم سياسي؟
- حل البرلمان هو الحل
- تصويت الخائف
- تفكيك المنطقة الخضراء
- توسنامي العبادي
- دواعش الكهرباء
- كردستان الدكتاتوية أو الفوضى
- ويكيليكس ... رائحة البترول السعودي
- من أجل نظام رئاسي


المزيد.....




- الأردن.. ميلاد ولي العهد الأمير حسين وكم بلغ عمره يثير تفاعل ...
- -صفقة معادن-.. ترامب يرعى اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الد ...
- الولايات المتحدة: المحكمة العليا تحد من صلاحيات القضاة في تع ...
- فجوة -صارخة- في توزيع الملاجئ في القدس
- احتجاجات في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل ووقف حرب غزة
- الاحتلال يواصل اقتحام مدن الضفة ويدمر منازل بجنين
- هل انتهى حلم إيران النووي بضربة واحدة؟
- ماذا أرادت إسرائيل من الغارات على جنوب لبنان؟
- في حال التطبيع مع سوريا.. ساعر يتحدث عن -شرط الجولان-
- بينها الكركم.. أفضل 5 أطعمة لتخفيف آلام التهاب المفاصل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - لعبة الإستجوابات