أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - كش ملك














المزيد.....

كش ملك


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 4943 - 2015 / 10 / 2 - 12:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ فترة ليست بالقصيرة أصبحت منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد المنطقة العربية منها أشبه ما تكون برقعة الشطرنج التي تتحكم بها أصابع تحرك من تشاء في هذه الرقعة بحسابات الربح والخسارة دون أن يتم حسم الأمر لهذا الطرف أو ذاك في لعبة طويلة لم نكن متفرجين عليها ،بل مشاركين فيها بوصفنا جنودا.
ولعل رقعة الشطرنج هذه فيها أكثر من لاعب منهم رئيسي ومنهم ثانوي،منهم من غاب وتوارى ،وبعضهم لازال يلعب بالطريقة التي تتناسب وحجم ما يقدمه من جنود وأفيال وقلاع،كل هذا يجري كي لا يسقط الملك ويموت،ولا أحد يعرف في منطقتنا الشطرنجية من هو الملك؟هل النفط والغاز؟ أم المياه التي يتوقع البعض أن تكون هنالك حروبا لأجلها؟أم الموقع الستراتيجي بين قارات العالم؟أم المستقبل الذي يقول البعض إنه للمنطقة العربية وليس لغيرها من بقاع العالم؟ لا أحدا رأى الملك الحقيقي الذي يموت الجميع لأجله.
قد يكون الملك متعدد ألأشكال والهيئات،ولكل أجندة من الأجندات التي تعمل ليل نهار في منطقتنا ملكها المتوج الذي يموت من أجله الجنود،لا يهم عدد الجنود الذين يقتلون لأن المعارك لا تحسم بعدد الضحايا من الجنود،لكن يكفي أن يموت الملك لينتهي كل شيء،لكن تاريخ هذه المنطقة يبدو مختلفا عن العالم،لأن ملوكها لا يموتون،نحن نتوهم أحيانا موتهم، لكن الحقيقة التي نخشى إعلانها إن هؤلاء الملوك لا يمكن أن يموتوا،وإلا لانتهت اللعبة منذ زمن طويل.
منطقتنا مغرية جدا لأي طرف أن يمارس فيها هواية لعبة الشطرنج،بغض النظر عن هوية هذا الطرف اللاعب وجنسيته وديانته الكل يمكنه أن يلعب ماشاء له من الوقت ويحرك من يشاء من الجنود ويقتل ما يشاء منهم وينصب من الملوك ما يشاء أيضا.فهذه الرقعة الشطرنجية مر عليها الجميع بجيوشهم وأفيالهم،أما الجنود الذين يقتلون فهم جزء من هذه الرقعة الشطرنجية،هؤلاء الملوك الذين نعرفهم لم يجلبوا جنودهم معهم لأن منطقتنا أرض خصبة وصالحة لزراعة كل شيء وبسهوله تحتضن النبات الجديد وتسقيه وتضحي لأجله دون أن تفكر بمدى حاجة أبنائها لهذا النبات وهل هو مضر أم نافع؟وهذا السؤال لا يخطر في تفكيرنا إلا بعد أن يستنزف منها الكثير،نحن بسطاء وفقراء هذه المنطقة الغنية بالثروات لا نلوم من يأتي يلعب الشطرنج في رقعتنا،لومنا الحقيقي على من وفر له المكان وقدم له التسهيلات وحرث له ألأرض كي يزرع ما شاء له أن يزرع من أشجار لا نعرفها من قبل.وقدمنا إليه جنودا مطيعين لا هم لنا سوى إرضاء الملك المفدى.
منطقتنا لا تحتاج للطائفية وأمرائها،ولا تحتاج لقوات أجنبية تحررنا كي تحتلنا من جديد،ولا تحتاج لقواعد عسكرية أمريكية أو روسية نرهب بها بعضنا البعض،ما تحتاجه المنطقة أن تنتهي لعبة الشطرنج الكبيرة ويموت الملك الجاثم على صدورنا منذ آلاف السنين.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط الموصل عسكري أم سياسي؟
- حل البرلمان هو الحل
- تصويت الخائف
- تفكيك المنطقة الخضراء
- توسنامي العبادي
- دواعش الكهرباء
- كردستان الدكتاتوية أو الفوضى
- ويكيليكس ... رائحة البترول السعودي
- من أجل نظام رئاسي
- سلم الزواج الوظيفي
- اسئلة خارجية
- قانون شبكة الإعلام حرية أم تقييد؟
- برشلونة وريال ومدريد
- المقابر الجماعية .. عناوين الشهادة العراقية
- عيد العمال
- التقسيم الأمريكي أم العراقي؟
- سبايكر جديدة
- صدام ..السقوط النهائي
- السعودية وفخ اليمن
- عاصفة الحزم وأوهام القوة


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - كش ملك