أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - السعودية وفخ اليمن














المزيد.....

السعودية وفخ اليمن


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 4763 - 2015 / 3 / 30 - 22:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علينا أن نتوقف كثيرا أمام تغريدة أحد السعوديين المقربين من ألأمير متعب بن عبد الله ،يقول المغرد بأن الأمير متعب أكد للملك ونجله وحاشيته بأن السعودية وقعت في فخ اليمن.
وأنا اؤكد ايضا بأن السعودية وقعت في فخ اليمن كما وقع صدام من قبل في فخ الكويت ودفع الثمن بعد ذلك.
أمريكا وأوربا بصورة عامة لا تجد في إيران خطرا عليها بدليل مفاوضاتها المستمرة مع طهران حول البرنامج النووي،وهذا الشعور الغربي له أسبابه خاصة وإن الغرب يدرك بأن إيران الشيعية كما يسمونها ليست لديها روح عدوانية تجاه الآخر المختلف عنها،وهذا ما افصحت عنه هيلاري كلنتون في أكثر من لقاء مع قادة الخليج بتأكيدها بأن واشنطن ليست لديها مشكلة مع إيران وإن كان لدول الخليج مشكلة ما مع طهران فعليهم بالحوار معها بشكل مباشر .
وهذا يعني بأن إيران لا تشكل خطرا على الأمن القومي الأمريكي خاصة وإن من شكل خطرا عليها في 2001 هو الفكر الوهابي الذي كانت من نتائجه 11 سبتمبر وما بعدها من أحداث وأمريكا ليست دولة ساذجة لا تستطيع أن تفرز الحقائق وتتعامل معها بالطريقة التي تناسبها وفي التوقيت المناسب .
وبالعودة لفخ اليمن الذي حذر منه البعض،ما هو هذا الفخ؟ هو محاولة جر السعودية كدولة بملكها وأمرائها وجيشها لأن تشن حرب على الحوثيين في اليمن والمدعومين من إيران وتشكيل تحالف خليجي ضم حتى الآن (قطر،الكويت،البحرين،الأمارات) مضافا إليها الأردن ومصر والسودان والباكستان ومغازلة تركية من بعيد مع غياب سلطنة عمان عن هذا التحالف.
قبل هذا كانت للسعودية من يقاتل بالنيابة عنها في مناطق عديدة سواء في اليمن نفسها أو سوريا أو العراق ، لكن هذه المرة (السعودية شخصيا) تحارب وهنا بداية الفخ.
الضربات الجوية السعودية غايتها ألأولى تكمن في استفزاز إيران التي ظلت تحتفظ بهدوء أعصابها وتسير المفاوضات النووية مع أمريكا بما يتلاءم ومصالحها من جانب ، ومن جانب آخر لا تريد أن تكون طرفا مباشرا في حرب هي اشبه بالفخ إن لم تكن فخا حقيقا سيقع فيه البعض بسرعة كبيرة.
السعودية اندفعت بقوة في هذه الحرب،بل هي اختارت ذلك بإرادتها وبالتالي فهي حرب غير مفروضة عليها كما روج لذلك الإعلام الرسمي السعودي وغازله الإعلام المصري وهذا ما يذكرنا بشعارات صدام في الحرب العراقية الإيرانية التي كان يسميها بالحرب المفروضة.
هذا الاندفاع السعودي والحماس الخليجي بدأ يفتر بعد أقل من أسبوع من الغارات ، هذا الفتور قد ينتج انسحابات من هذه الدولة أو تلك في ظل هبوط أسعار النفط وتكاليف الحرب التي لا احد يستطيع تخمينها سوى ألأمريكان أنفسهم ، مضافا لذلك بأن هذه الحرب لن تفرز نتائج سوى ما يريده ابناء اليمن انفسهم ، ناهيك عن أن في نهاية المطاف ثمة طاولة حوار، لكن هل الغاية من دفع السعودية للحرب هو حل القضية اليمنية؟ بالتأكيد لا ، الغاية الأمريكية تكمن في إنهاء الإرهاب عبر إضعاف السعودية وإنهاكها تماما خاصة وإن واشنطن وحلفائها في الغرب يدركون جيدا بأن أكبر ممول للإرهاب هما السعودية وقطر،وهذه حقيقة ثابتة لدى صناع السياسة في أمريكا ،وتخطيطهم قائم على كيفية إنهاء الإرهاب السعودي،الإستراتيجية الأمريكية لم تنهي ذلك عام 2001 بعد أحداث سبتمبر بل إستثمرته عبر احتلال العراق أولا،وتوجيه الإرهاب إليه بمباركة أمريكية عبر حصان الطائفية ،وجاء الدور الآن لإنهاء الإرهاب بعد أن أدى أغراضه ، إنهاء داعش يبدأ بإنهاء السعودية الدولة الراعية لداعش فكريا وماديا.
وهذا ما سيتحقق من (فخ اليمن) فتكاليف الحرب في اليمن لن تدفعها واشنطن، بل ستقبض ثمنها بشكل مضاعف من السعودية وقطر والإمارات والكويت، وهنالك فواتير أخرى ستدفع لمصر والأردن والسودان ،دون أن تكون هنالك نتائج على ألأرض .
ولعل من أخطر النتائج التي يخشاها (عقلاء السعودية) أن يتم تفتيت السعودية لدويلات وهو ألأمر المطروح منذ سنوات في الأجندة الأمريكية خاصة وإن هنالك صراع داخل العائلة المالكة مع بروز أجيال جديدة من ابنائها،هذه ليست أمنيات بقدر ما إنها توقعات كبيرة وفواتير يجب أن تدفع جراء جرائم كثيرة ارتكبها آل سعود ليس مع العرب والمسلمين فقط ،بل مع ألأمريكان أيضا.
هذا الأمر يشغل الآن عدد كبير من الأسرة المالكة التي ربما تجد نفسها في منتصف حرب اليمن لوحدها تقاتل بعد أن ينفرط عقد حلفائها ،خاصة وإن روسيا حذرت من ذلك ، مع ألأخذ بنظر الإعتبار بأن بداية اية حرب سهلة جدا لكن توقفها صعب وصعب جدا.





#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاصفة الحزم وأوهام القوة
- قمة شرم الشيخ
- كلنا إرهابيين ومطلوبين
- صنع في تونس
- قواتنا الأمنية وعنوان النصر
- الازهر وفخ داعش
- المعركة عراقية
- أمية المشرف التربوي
- شكرا قاسم سليماني
- اسئلة عن داعش
- ما بعد داعش
- الشراكة السلبية
- الطاقات المهدورة من ترك المدرسة
- اليوم العالمي لحقوق الإنسان ترسيخ الحقوق وتفعيل المواطنة
- براءة مبارك وتجريم الثورة المصرية
- العراق والسعودية خطوات إيجابية
- رهان اللحظات الأخيرة
- نفط ( قجغ )
- حكومة المالكي الأولى
- مَن يشكل الحكومة ؟


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - السعودية وفخ اليمن