أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - نفط ( قجغ )














المزيد.....

نفط ( قجغ )


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 4464 - 2014 / 5 / 26 - 13:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجميع في العراق يفكر بعقلية الماضي .. ومن تعلم على ( صنعة) لا يمكن لها تجاوزها ، وعمليات التهريب لمختلف البضائع مهنة ظلت سائدة في شمال العراق منذ عقود طويلة ووصلت اليوم بأن الحكومة المحلية ( تهرب النفط )
يحاول البعض أن يضع العراق دائما في أزمة ، فبعد أيام قلائل من نجاح الانتخابات وإعلان النتائج، قامت حكومة كردستان وبالتعاون مع تركيا بتصدير النفط العراقي المستخرج من حقول كردستان دون وجه شرعي أو دستوري وهو ما شكل أمرا خطيرا وإنتهاكا واضحا للدستور العراقي، خاصة وإن الغاية هنا ليست مسألة تصدير نفط فقط ، بل تتعداها لتشكل سابقة خطيرة من طرف يفترض إنه مؤمن بالدستور ويتعامل وفق مواده التي بموجبها قامت العملية السياسية في العراق.
وأيضا بأن التوقيت كان له حساباته سواء عند الطرف الكردي ممثلا بحكومة إقليم كردستان التي تعاني من عدم التوافق على تشكيلها بين الأحزاب الكردية أو الجانب التركي الذي هو الآخر يعاني من أزمات داخلية ، وحتى العراق الذي خرج من انتخابات بخارطة سياسية تبدو جديدة في معطياتها وتحتاج لوقت من اجل تشكيل الحكومة .
وهذا ما جعل الكثير من ألأطراف السياسية تلتزم الصمت إزاء الخرق الدستوري هذا ، وصمتها غير مقبول بكل تأكيد ويوحي بأنها تغض النظر لحسابات ما بعد نتائج الانتخابات ومسارات تشكيل الحكومة الجديدة.
ويبدو إن عملية تصنيع ألأزمات سهل جدا لدى البعض، والغايات معروفة وهي محاولة خنق العملية السياسية في البلد وجرها لمتاهات غامضة المعالم ، وهي محاولات تعكس بالتأكيد رغبة البعض بإبقاء حالة الشلل سائدة ، لهذا فإن رد الحكومة بإقامة دعوى على حكومة إقليم كردستان والحكومة التركية ، يقابله تصريح الخارجية ألأمريكية الداعي لعدم تصدير النفط دون موافقة الحكومة الاتحادية ، يؤكد بأن هنالك من يتلاعب بثروة البلد خاصة وإن ( واردات شحنات النفط) ستوضع في بنك تركي لا يتعامل معه العراق رسميا.
وإذا ما نظرنا للأزمات سنجد بأن حلولها جميعا تتلخص في الحوار والدستور،وبدونهما لا يمكن التوصل لأية حلول في ظل رفض البعض الحوار من جهة ومن جهة إصرار البعض الآخر على تجاهل الدستور ومواده التي نظمت العلاقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم والمحافظات من جهة ، وفصلت بين السلطات الثلاث من جهة أخرى وحددت الصلاحيات لكل منصب في الدولة العراقية، وإن هذه الصلاحيات هي بالتأكيد خارج نطاق التوافقات التي يسعى البعض إليها ، لأن التوافق يكون في ما لم يحدده الدستور فيظل مجال الإجتهاد وارد فيه بدرجة كبيرة جدا، أما وإن الدستور منح الصلاحيات في بنوده فإن هذا يعني بأن الأمر بات دستوريا وعلى الجميع احترام الدستور.
لهذا فإننا نجد في الإنفاق ألأخير بين أربيل وانقره عبر التصدير المباشر للنفط يمثل ليس خرقا للدستور فقط ، بل تجاوزا خطيرا على السيادة العراقية من قبل تركيا نفسها التي كان عليها التعامل مع الحكومة المركزية في بغداد في هذا الصدد وعدم تعريض العلاقات العراقية – التركية التي طرأ عليها بعض التحسن مؤخرا لأزمة قد تفضي لقطع تام للعلاقات بين البلدين.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة المالكي الأولى
- مَن يشكل الحكومة ؟
- السلامة الوطنية لماذا الإعتراض؟
- فيفي عبده وصديق السؤ
- المرأة بين الحضور الفعال والغياب القسري
- صحوات داعش
- الربيع العربي .. سنة جديدة للفوضى
- صنع في السعودية
- الأمام الحسين وإصلاح الأمة
- عشرين عاما من العشق
- أمنيات في عيد الحب
- لماذا التصعيد ؟ ولمصلحة مَن؟
- جيش المختار والجيش الحر
- عيد الحب .. في زمن الجاهلية
- بعد عامين .. الربيع يحرق الشعوب
- أتركوني أمشط شعر حبيبتي
- إخوان العراق
- عباءة أمي
- وإذا العراقية إنسحبت ؟
- لا إكراه في الشراكة


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - نفط ( قجغ )