أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - لماذا التصعيد ؟ ولمصلحة مَن؟














المزيد.....

لماذا التصعيد ؟ ولمصلحة مَن؟


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 4001 - 2013 / 2 / 12 - 14:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إلى أين تتجه المظاهرات في العراق؟ ومن يتحكم بها؟ تلك أسئلة الشارع العراقي بشقيه السني والشيعي ،الذي تمكن الساسة من تقاسمه ما بين مطالب الأنبار ومطالب الجنوب ، بينهما تناقض كبير في مطلبين على ألأقل ما يتعلق بحظر حزب البعث وقانون مكافحة الإرهاب.
ومع كل خطوة تقدم عليها الحكومة من أجل تلبية مطالب المتظاهرين في إطار الدستور، نجد هنالك حالة تصعيد من قبل أطراف معينة داخل التظاهرات تحاول جاهدة إدامة زخم الأزمة لأطول فترة ممكنة والوصول بها لحافات خطيرة ومنعرجات كبيرة جداً.
حتى خيل للمواطن العراقي بأن ما تقدمه الحكومة من تنفيذ للمطالب عبر اللجنة الخماسية التي يحاول البعض التشويش عليها،يفسر على إنه ضعف،وإن ما تعمل عليه ألأجهزة ألأمنية من مرونة ومهنية وضبط النفس هو الآخر يفسر ضعفا، وإن ما تسعى له ألأطراف السياسية وفي مقدمتها التحالف الوطني من إجراء حوار مع أطراف أخرى أو مع المتظاهرين مباشرة، أيضا يفسره البعض على إنه ضعف، وهذا يعني بأن الحكومة مهما قدمت من خطوات إيجابية فإنهم لن يرضوا عنها وهذا ما يمكن أن نلمسه بوضوح في الخطاب المتشنج لرموز موجودة في المشهد الإعلامي للتظاهرات خاصة في الأنبار والموصل وتصعيد ورفع سقف المطالب حد إسقاط الدستور.
ولعلنا نتوقف هنا عند الدعوة التي وجهها البعض للزحف نحو بغداد ! لماذا الزحف ؟ لماذا لا تأتون لبغداد بوجوه مبتسمة وقلوب مفتوحة للحوار وللصلاة معا، لماذا هذا الخطاب المتشنج وكأن بغداد محتلة من قبل الحكومة أو كما قال البعض بأنها محتلة من قبل (الشيعة)! إن الدعوة للصلاة في بغداد أمرا جميلا لو كان في غير هذا الظرف وهذا الخطاب الإعلامي ولغايات غير تلك الحاضرة لدى البعض،وفي ظل وجود مندسين بين المتظاهرين، وهذه الحالة لم نقلها نحن بل قالها شيوخ الأنبار أنفسهم واعترفوا بوجود مندسين بين المتظاهرين،وقد يزداد عدد المندسين في (الزحف)،خاصة وإن هذه الصلاة ستمثل لهؤلاء المندسين فرصة سانحة لتنفيذ ما يريدون تنفيذه من أجندات الفتنة التي يعرفها الجميع ويرفض الاعتراف بها.
قد يقول البعض من حق هؤلاء الصلاة في بغداد، ونحن نقول ومن يمنعهم من ذلك ، ليصلوا في كل جوامع بغداد ولكن صلاة لوجه الله وليس لأغراض سياسية تأزيمية، قد تزيد حالة الاحتقان، الحكومة وأجهزتها ألأمنية ربما لن تكون قادرة على حمايتهم لأن من بينهم من سيوجه ضربة لمن معه، لا يمكن للحكومة والقوات الأمنية أن تمارس دورها في تفتيش هؤلاء جميعا بالطريقة المعروفة في العراق خاصة في تنظيم صلاة يحرضا الآف المصلين، وهنالك من يستجيبون للتفتيش ولا يتحسسون من الإجراءات الأمنية مهما كانت مشددة لأنهم يعرفون بأنها في صالحهم وليس ضدهم، والسبب في ذلك بأن هنالك فارق كبير بين طقس وشعائر دينية وبين طقس آخر غاياته سياسية تصعيديه واضحة للعيان.
وقد نجد من يفتعل التصادم مع ألأجهزة ألأمنية في التفتيش أو التنظيم، ولا يمكن بكل تأكيد أن نغفل هذا من حساباتنا وبالتأكيد هو حاضر في حسابات الآخرين أيضا.
إن المسؤولية الآن كبيرة جدا ولا يمكن أن تظل بعض القوى السياسية متفرجة مما يجري وتترك المهمة للتحالف الوطني لوحده خاصة وإنه ليس ممسكا لوحده بمقاليد السلطة في العراق بل هنالك شركاء معه ، إبقاء التحالف الوطني لوحده يعني تخلي الشركاء ( العراقية – الأكراد) عن دورهم في إيجاد قواسم مشتركة تكون أساسا لحوار بين الجميع كما دعت ذلك الأمم المتحدة ورفضته القائمة العراقية بطريقة غريبة وكأنها ترفض الحل وتميل للتصعيد سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
الشارع العراقي بشقيه ( السني والشيعي) لا يمكن أن يظل هكذا مرهونا برجل السياسة الذي لا يهمه سوى مصالحه الضيقة ،فالشارع العراقي قادرا على قلب الطاولة على الجميع ووضع حد لحالة الفوضى التي يريد البعض أن يوصلنا إليها بطريقة أو بأخرى.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيش المختار والجيش الحر
- عيد الحب .. في زمن الجاهلية
- بعد عامين .. الربيع يحرق الشعوب
- أتركوني أمشط شعر حبيبتي
- إخوان العراق
- عباءة أمي
- وإذا العراقية إنسحبت ؟
- لا إكراه في الشراكة
- الحُسين يجمعنا
- حلول ألأزمة العراقية
- الأنبار تحرق علم إسرائيل
- هل آن الأوان لتقسيم العراق ؟
- قدوري فاد بقرنا
- هل تؤيدون دولة كردية؟
- مسوكجي العائلة
- المطر وأجندات دول الجوار
- رزنامة أزمات 2013
- إنتخبوني رجاءً
- الدور الإسرائيلي .. المخفي والمعلن
- البطاقة التموينية والمبالغ النقدية


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - لماذا التصعيد ؟ ولمصلحة مَن؟