أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - هل تؤيدون دولة كردية؟














المزيد.....

هل تؤيدون دولة كردية؟


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3931 - 2012 / 12 / 4 - 21:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يبحث عن حلول للأزمات العراقية المتتالية ومنها الأزمة الأخيرة بين المركز والإقليم، عليه أن يكون واقعي ويبتعد عن الشعارات البراقة التي تحفل بها ذاكرتنا القريبة منها والبعيدة.لأن الزمن الحالي هو ليس زمن الشعارات والهتافات بقدر ما إنه يتطلب قراءة واقعية تستند لما موجود فعلا وليس للنظريات .
ما موجود فعلا بأن هنالك دولة كردية ورغبة كردية بإعلان هذه الدولة، لكن بطريقة تبدو وكأنها (ثورية) وأجزم بأن لا أحد من العرب في العراق سيعارض ولادة هذه الدولة وهنالك من سيباركها ويعترف بها قبل نهاية خطاب الاستقلال وتقرير المصير.
والدولة الكردية حق طبيعي للشعب الكردي الذي ناضل من أجلها عقود طويلة، خاصة وإن عالمنا شهد ولادة جنوب السودان قبل أعوام،وبالتالي يمكننا القول بأن الرأي العام العراقي لن يصدم بالانفصال وتقرير المصير للشعب الكردي ، لأن العراقيين يعيشون الآن واقع الدولة الكردية على الأرض.
ولكن السؤال هو ما حدود هذه الدولة؟ علينا أن نقول هنا بأن حدود التاسع من – إبريل – نيسان 2003 يمكن أن تكون قاعدة ترتكز عليها الدولة الكردية الجديدة، وتبقى الأراضي الخاضعة للمادة 140 من الدستور العراقي محل تفاوض وتحكيم دولي بإشراف الأمم المتحدة ، لأن المادة 140 من الدستور العراقي لا يمكن لها أن تحل هذه المشكلة ، لأنها ستصبح مشكلة بين دولتين الكردية والعراقية،وهذا ما يتطلب تحكيم دولي بشأنها،وهي قضية ليست بالجديدة على ألأمم المتحدة ومنظماتها المعنية بهذا الشأن ، حتى وإن أستغرق الأمر سنوات عدة ، هي بالتأكيد لن تكون أطول من الفترة التي قضتها هذه المادة الدستورية في رفوف السياسيين العراقيين بعربهم وأكرادهم الذين يتخوفون من تطبيقها أو حتى مجرد التفكير بها ، لأن الجميع لا يضمن نتائجها ستكون لصالح من؟.
أما الحالة الموجودة حاليا والتي تتمثل بوجود دولة كردية فعلية على أرض الواقع ونظريا هي إقليم له حصة ثابتة بنسبة معينة من الموارد الاتحادية،أمرا فيه إجحاف للمركز والإقليم معا، للمركز لكون هذه الحصة يشعر البعض بأنها أكثر من المتوقع خاصة وإن سكان إقليم كردستان يتجاوز الأربعة ملايين بقليل بموجب إحصائيات للدولة الاتحادية وهو ما يعني إن نسبتهم لا تتجاوز 12,5 بالمئة من سكان العراق البالغ 32 مليون نسمة،ومن جانب آخر بأن في كردستان ثروات نفطية تبدو مشجعة جدا لدرجة تهافت الشركات العالمية لإبرام عقود مع الإقليم ، وهذا ما يعني بأن واردته قد تكون أكثر من 17 بالمئة المخصصة له ضمن الموازنة الاتحادية وهذا ما يمثل إجحافا للإقليم.
لهذا فإن خيار الانفصال وقيام الدولة الكردية المستقلة على حدود 2003 من شأنه أن يعزز من فرص السلام أولا،والتعاون ثانيا،التعاون مع العراق كدولة جاره له خاصة وإن صادرات العراق النفطية يمر قسما منها إلى تركيا عبر الأراضي الكردية ، وهو ما يتطلب إيجاد معاهدة تعاون بهذا الشأن تكون عاملا مساعدا في استقرار البلدين.
هذا الخيار – أي خيار الإنفصال – فيه إيجابيات كثيرة على الأكراد والعرب ، فالأكراد ستكون لهم دولة مستقلة وسياسة خارجية بعيدة عن وصايا بغداد ، خاصة وإن الإقليم يحتفظ بعلاقات قوية مع العالم الخارجي،وبغداد هي الأخرى ستجد بأنها تحررت من ( ذنب إحتلال كوردستان) قرون طويلة، بل وستثبت بغداد بأنها مع حق الشعوب في تقرير مصيرها وهي نقطة تحسب لها وليس عليها.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسوكجي العائلة
- المطر وأجندات دول الجوار
- رزنامة أزمات 2013
- إنتخبوني رجاءً
- الدور الإسرائيلي .. المخفي والمعلن
- البطاقة التموينية والمبالغ النقدية
- أربيل والكويت
- متى يأتي الأسبوع القادم؟
- حجاج أردوغان
- ماذا ستفعل لو كنت رئيس الجمهورية
- وعود إنتخابية لعام 2014
- برزاني الله يحميك
- القائمة العراقية وهامش البقاء
- تكاليف صحة الرئيس
- البنى التحتية .. إمتحان القوى السياسية
- من يريد الهاشمي؟
- أزمة راقصات
- توزيع الدستور
- سلاح النكتة
- توافقات رمضانية


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - هل تؤيدون دولة كردية؟