أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - برزاني الله يحميك














المزيد.....

برزاني الله يحميك


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3875 - 2012 / 10 / 9 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


برزاني الله يحميك .. ليس دعاء بل أغنية على أنغام الدبكة اللبنانية بُثت على مواقع اليوتيوب وغيرها ، لا أحد يعرف من أنتجها أو مولها أو كتب كلماتها ولحنها ، إلا إن الجميع متخوف من عواقب هذه الأغنية التي تذكرنا بأغاني صدام التي ملأت ذاكرة الشعب العراقي بعربه وأكراده وقادت فيما بعد لحروب متواصلة لم تنتهي إلا بنهاية نظام صدام .
وأكثر المتخوفين هم الأكراد أنفسهم الذين ما أن شاهدوا الأغنية حتى بادر كل منهم يسأل صاحبه عن الغاية من هذه والرسائل التي تحملها ؟ وكم كلفت ميزانية كردستان ؟ ومن دفع المبلغ ؟ وغيرها من ألأسئلة خاصة وإن الأغنية تضمنت خلفية ضمت صورة الزعيم الكردي وخلفه خارطة العراق مع بروز متعمد لكركوك المتنازع عليها بين العرب والأكراد .
وما يهمنا هنا الخطورة الثقافية لإعادة إنتاج الأغاني السياسية وليست الوطنية،وهنالك فرق كبير بين ألأغنية السياسية ذات المضامين والأهداف الساعية لتكريس شخصية بعينها ومحاولة فرضها في زخم الأحداث الكثيرة والكبيرة وهذا يعني محاولة صناعة ( رمز) والخطورة تكمن هنا بأننا شعوب نكرس الهيمنة الفردية أحيانا كثيرة وفي قاموسنا بأن(البطل) من يصنع الحرب لا من يصنع (السلام) وبالتالي فإن البطولة هنا تحتاج لدماء وعتاد وسلاح وحروب وهو منطق غريب جدا في الفكر العربي بصورة عامة والفكر السياسي العراقي بصورة خاصة،ومن سماعي ومشاهدتي لأغنية ( برزاني الله يحميك) اكتشفت بأن الرجل يسعى بطريقة أو بأخرى لأن يجعل من نفسه حاميا لمتكسبات الشعب الكردي من جهة ومن جهة ثانية بأنه يؤكد بأن كردستان بحاجة لأن تبقى مستنفرة دائما وإن القضية الكردية بحاجة لتضحيات وإن ثمة (أعداء )يتربصون،وهي نفس الخطابات التي تستخدمها الأنظمة الدكتاتورية من أجل البقاء الدائم والهروب من الانتخابات وغيرها من جهة ومن جهة ثانية معالجة حالات انخفاض الشعبية التي تجتاح الكثير من الزعماء العراقيين وفي مقدمتهم البارزاني .
وما أخشاه ويخشاه كل العراقيين بعربهم وأكرادهم بأن يسعى البعض من سياسي البلد ( لإنتاج أغاني تمجدهم) طالما إن السيد رئيس إقليم كوردستان أو حاشيته أنتجوا هذه الأغنية من أجل شحذ الهمم خاصة وإن المعارضة الكردية وحزب الإتحاد الوطني بزعامة جلال طالباني يسعيان لفرض النظام البرلماني في كردستان وهو ما يعني نهاية الزعامة الفردية وتحول النظام في الإقليم من رئاسي إلى برلماني على غزار ما موجود في النظام البرلماني في العراق بصورة عامة ، وهو الأمر يعارضة بارزاني بشدة وسيعمد إلى تعطيله داخل البرلمان الكردي بشتى الطرق.
وهذا ما يعني بأن مسعود بارزاني وعبر هذه الأغنية فهو يوجه رسائل لخصومه داخل كردستان بأن هذه الأرض وشعبها( يركع ويصلي ويقُسم باسم البارازاني )ولا داعي لأن يُستفتى الشعب عن خياراته التي حُسمت عبر هذه الأغنية التي إن دلت على شيء فإنما تدلل على ( حب الشعب الكردي له).



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القائمة العراقية وهامش البقاء
- تكاليف صحة الرئيس
- البنى التحتية .. إمتحان القوى السياسية
- من يريد الهاشمي؟
- أزمة راقصات
- توزيع الدستور
- سلاح النكتة
- توافقات رمضانية
- أزمة البصل وأصابع القاعدة
- دروس أولمبياد لندن
- العاشر من اغسطس
- رواتب السياسيين
- شكرا لكامرة الهاشمي الخفية
- المركبة الفضائية بابل تصل المريخ
- تأملات عراقية
- نفطكم علينا
- الهاشمي والفارس والإرهاب
- لاجيء سوريا ومزايدات البعض
- الصعود للدكتاتورية
- الدولة الكردية والدولة العربية


المزيد.....




- تحليل: هذا السلاح الوحيد القادر على تدمير موقع مثل فوردو
- تحليل ما قاله خامنئي ومكان تصوير فيديو رسالته للشعب وسط ضربا ...
- تحديث مباشر.. صور مواقع سقوط صواريخ إيران في إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي يؤكد استهداف المفاعل النووي في أراك الإيران ...
- البرازيل: السكان الأصليون يحتجون على بيع الحكومة آبار النفط ...
- مدير عام نجمة داوود الحمراء ينفي وجود تسرب مواد خطرة في مستش ...
- بانون يحذر من هجوم أمريكي على إيران: مغامرة قد تمزق الولايات ...
- بعد ساعات من التحذير.. اسرائيل تستهدف منطقة المفاعل النووي ف ...
- ترامب وخطأ استبعاد بوتين من مجموعة الثماني
- عندما اشترت أمريكا مواد نووية من عدوها!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - برزاني الله يحميك