أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - الهاشمي والفارس والإرهاب














المزيد.....

الهاشمي والفارس والإرهاب


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3797 - 2012 / 7 / 23 - 09:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأ لي وللكثير من المتابعين للشأن العراقي بأن السيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية المطلوب للأنتربول الدولي عن قضايا إرهاب بموجب مذكرة قبض عراقية ، وإنه يحاكم غيابيا في بغداد ، بدأ وكأنه يريد أن يجذب الأنظار إليه مع كل حادث يحصل في العراق أو حتى خارجه عبر تصريحات لم تجد صدى لها في وسائل الإعلام كافة بحكم إن ثمة أحداث ذات أولوية أكثر من تصريحات الهاشمي.
وآخر ما تردد عن مكتبه المؤقت في كردستان بأن يسعى للقاء السفير السوري المنشق في العراق نواف الفارس المقيم في الدوحة حاليا للبحث فيما صرح به الأخير بعد انشقاقه حول ضلوع دمشق في أعمال إرهاب في العراق وعلم رئيس الوزراء نوري المالكي بذلك.
وحين نتمعن جيدا في مدى الجدوى من هذا اللقاء لا يمكن لنا إلا أن نصل لنتيجة مفادها بان الهاشمي يريد زج رئيس الوزراء بطريقة أو بأخرى بملف الإرهاب ، وربما سيقول البعض بأن نوري المالكي على علم ودراية بدور سوريا ونظام بشار الأسد في دعم وتوجيه المجاميع الإرهابية في العراق ، ونحن نؤكد بأن المالكي يعرف هذا جيدا وأعلنه أكثر من مرة عبر وسائل الإعلام وقنوات دبلوماسية حتى وصل الأمر لتدويل هذه القضية لكن أطراف عراقية متنفذة آنذاك في مقدمتهم قادة القائمة العراقية ومنهم طارق الهاشمي وقفوا بالضد من هذا ولم يسمحوا بأن تخرج القضية من إطارها المحلي صوب مجلس الأمن ، بل البعض منهم طار صوب دمشق ليخبرها بما تسعى إليه حكومة المالكي.
واكثر من هذا بان رئيس الوزراء نوري المالكي طالب الأمم المتحدة بتشكيل محكمة أو لجنة تحقيق دولية لمحاسبة منفذي التفجيرات التي أودت بحياة 340 شخصا في بغداد ويقف وراءها النظام السوري الداعم للإرهاب.و أدت تلك المطالبة إلى أزمة دبلوماسية بين دمشق وبغداد, بعد أن عمدت الحكومتان إلى استدعاء السفيرين للتشاور, وتصعيد اللهجة حيال كل منهما.
لهذا فإن السفير السوري فارس النايف لم يكذب لكن طارق الهاشمي قرأ التصريح بشكل خاطئ أو ربما تعمد هذا لكي يجعل منه جواز مرور جديد لوسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية التي تجاوزته وتجاوزت حتى أخبار محاكمته الغيابية.
خاصة وإن للهاشمي تصريحات حول طلب الحكومة بتشكيل محكمة أو لجنة تحقيق دولية حيث أنتقد نائب رئﯿس الجمھورﯾة طارق الھاشمي اﻻتھامات التي وجھتھا الحكومة العراقﯿة الى سورﯾة بشأن تفجﯿرات اﻷربعاء الدامي في بغداد.واعتبر دعوة مجلس اﻷمن الى تشكﯿل محكمة دولﯿة للتحقﯿق مع سورﯾة بشأن التفجﯿرات بمثابة إعﻼن الحرب على سورﯾة.واصفا اﻻتھامات التي وجھتھا الحكومة العراقﯿة الى سورﯾة بشأن تفجﯿرات اﻷربعاء الدامي بأنھا خطأ وتجاوز على الصﻼحﯿات الدستورﯾة.
لهذا نستغرب سعي نائب الرئيس للقاء السفير المنشق في قضية كان هو من أشد منتقدي الحكومة عليها وهو من برأ النظام السوري من تلك الجرائم وكذب الحكومة العراقية التي كانت من وجهة نظره ( تتجنى على سوريا الأسد)، وعلينا أن نؤكد بأن موقف طارق الهاشمي المناهض لتدويل الإرهاب في العراق ومحاسبة النظام السوري دوليا على ما أقترفه كان أحد أسباب استمرار الإرهاب ، وإن السفير السوري المنشق الذي اعترف بدوره الكبير في هذا إنما يدين نفسه ويدين النظام الذي ظل يمثله سنوات عدة وشغل فيه مناصب عديدة آخرها سفيرا في العراق ومن قبل محافظا لدير الزور الحدودية والتي كانت معبرا للمقاتلين العرب صوب المدن العراقية بإشراف مباشر من النظام السوري ومتابعة ميدانية من قبل قوى سياسية عراقية شكلت حواضن للقادمين من خلف الحدود .لهذا علينا أن نسأل بماذا سيتحدث الهاشمي مع الفارس ؟ أم إن للقاء غاية أخرى؟



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاجيء سوريا ومزايدات البعض
- الصعود للدكتاتورية
- الدولة الكردية والدولة العربية
- حماية الشباب العراقي
- الدولة الكردية في العراق
- محافظة ديالى والتغيير المطلوب
- الدمقراطية والتيار الديمقراطي في العراق
- طارق الهاشمي ونظرية المؤامرة
- حديث القمة العربية
- العرب وأسئلة ما بعد الثورات
- قراءة لقانون وزارة التربية
- أية مبادرة ننتظر ؟
- المشهد العربي والمشهد العراقي
- هل ينتقل العرب من الثورية للعلمانية
- الجهل نور والعلم ظلام
- ويسألونك عن الفيسبوك
- سيناريوها المنطقة القادمة .. الفوضى بديل للشمولية
- لا تستنسخوا تجربتنا
- الكرسي الدوار
- النظام العربي والأفق الضيق


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - الهاشمي والفارس والإرهاب