أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - النظام العربي والأفق الضيق














المزيد.....

النظام العربي والأفق الضيق


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 22:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجيش البحريني يقمع المعتصمين ، رسالة صريحة جدا تحمل بين ما تحمله عمق طائفي كبير جدا ، سمعت قبل قليل المؤتمر الصحفي لوزير خارجية البحرين الذي لم يجد ما يقوله سوى أن يصور لنا بأن أبناء البحرين عابثون ، مهرجون ، قتلة ، يريدون تنفيذ أجندات خارجية ، سمعنا جميعا الصحفية ريم بحرانية من أب سني وأم شيعية ، كانت تبكي وهي تسأل معالي الوزير وتقول له بالحرف الواحد ما حصل في دوار ألؤلؤة مجزرة بحق الشعب البحريني ، لم يجد الرجل إجابة واكتفى بأن قال بأن الجيش يحمي الوطن وأمن المواطن !!!
السؤال هنا وهل الوطن وأمن المواطن يتمثل بالقتل للآخرين ؟ العالم يتفرج الآن ويعرف الحقائق وبالتالي فإن ما تفعله جيوشكم لن يتعدى أنها تطيل أعماركم بضعة أيام أو بضعة أسابيع أو سنة ، قبلكم طغاة كثر قمعوا شعوبهم وفي النهاية إلى مزبلة التاريخ .
النظام العربي لا زال يتعامل بازدواجية مع الشعب العربي ، البحرين رحبت بالتغير في مصر وتونس ولكنها ترفضه في أرضها ومن شعبها ، وهنالك تهم جاهزة لأبناء البحرين وهي إنكم تبعية لإيران لا لذنب بل لأنهم شيعة !! هذه مشكلة النظام السياسي العربي الضيق الأفق الذي لازال يرسم خطوط الطائفية متى أراد ذلك وأنا واثق جدا بأن الكثير من البحرينين لا يعرف إن كان سني أم شيعي ، أنا متأكد من هذا ، نحن في العراق لم نكن نفرق بين هذا وذاك إلا أن جاءت القاعدة وقالت هذا سني لأنه يتوظأ كذا وهذا شيعي لأنه يتوظأ بهذه الطريقة ويصلي بهذه الطريقة ورسمت لنا خطوط طائفية تقاتلنا بضع سنين على أساسها وخرجنا جميعا خاسرين ، باحثين عن من ينقذنا من مأزقنا هذا .
كنت أتوقع أن يتم قمع مظاهرات المنامة بقساوة وبأشراف مباشر من مجلس التعاون الخليجي وبرعايته ومباركته ، هذه النظم التي تقوم على الطائفية المقيتة ، وتعتاش عليها وتعتبرها أساس حكمها ودستورا لها ، ما هي مطالب أبناء البحرين هل تعرفون ما هي ؟ تفعيل ميثاق العمل الوطني الذي مضى عليه عشر سنوات وهذا الميثاق موقع عليه من قبل الملك واليوم الملك يتنصل من هذا ويعتبر المتظاهرين شيعة موالين لإيران ويجب قمعهم في الثالثة فجرا واعتقد سيسمونها ( قادسية حمد ) على اعتبار إنها مثلت فتحا مبينا .
كلهم متشابهون ، طغاة من طينة واحدة من لم تسقطه الشعوب أسقطته إرادة الله في غفلة منه ، ودماء الأبرياء لن تذهب سدى ، قبلهم كان المقبور صدام الذي قمع انتفاضة عام 1991 وضحاياها بقدر شعب البحرين (500) الف ضحية ، نعم نصف مليون مواطن في ستة أيام فقط قمعهم بطائراته ودباباته وحرسه الجمهوري ، بمباركة من أمريكا ومبارك وآل سعود الذين ارتضوا بأن يظل صدام على أن لا يحكم الشيعة !! أي منطق طائفي هذا .. نحن حين انتفضنا على صدام عام 1991 لم ننتفض بهويتنا الفرعية بل بعراقيتنا ، في عام 1995 انتفض عليه رجال باسل من الأنبار ( السنية ) ولقى ما لقاه أبن البصرة والسماوة والناصرية والعمارة .
لهذا على الحكام العرب أن لا يتعاملوا مع شعوبهم بهذا المنطق الغريب كما قال القذافي قبل أيام بأن التوانسة لا يحبون ليلى بن علي لأنها من طرابلس !! أهذا منطق يرضاه العقل ويقبله يا سيادة العقيد وعميد حكام العرب وأفريقيا والعالم ؟؟؟.؟ .
لهذا اقول يجب على الشعب العراقي أن يعي بأن من ظلمه قبل أعوام ومن ساند الفتنة وروج له يدفع اليوم ثمن فادح ، وكلما تخلصنا من طاغية من طغاة العرب فتحت لنا باب من أبواب الأمن والاستقرار ، وسدت في وجه الإرهاب باب كانوا منها يغرفون الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة ، اللهم لاتبقي حجرا فوق حجر لهؤلاء الطغاة .



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياسمين تونس
- شكرا تونس .. ستظلين خضراء
- انتصرنا جميعا
- مذكرات السياسيين وكتابة التاريخ
- من يتفاوض نيابة عن العراقية؟
- محو الأمية من جديد
- لا تكتبوا مذكراتكم .. قدموا اعتذاركم
- جديد الجامعة العربية
- العلمانية بين النقاش والتطبيق
- مأزق تشكيل الحكومة
- القاعدة وصناعة الاعداء
- تخبط الإرهاب
- اا سبتمبر الاسباب والتداعيات
- من شجع القس تيرى جونز ؟؟؟
- مستقبل العلمانية في العراق
- المنهج العلمي الاسلامي في التحديث
- حروب الألفية الثالثة
- الجد الخامس
- الإرهاب وسيلة أم غاية ؟
- القرصنة من سواحل الصومال الى خور عبدالله


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - النظام العربي والأفق الضيق