أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - القرصنة من سواحل الصومال الى خور عبدالله














المزيد.....

القرصنة من سواحل الصومال الى خور عبدالله


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3094 - 2010 / 8 / 14 - 20:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القرصنة هي عبارة عن سرقة مرتكبة في البحر، أو أحياناً على الشاطئ، من قبل عميل غير مدفوع من أي دولة أو حكومة. وقد أصبحت القرصنة خصوصا منذ عام 2008 وحتى يومنا هذا مصدر خطر داهم خاصة في سواحل الصومال.
التي تخضع خضوعا كاملا للقراصنة حيث تجري ثلث عمليات القرصنة في العالم قرب سواحل الصومال في محاولة لاستعادة العصر الذهبي للقراصنة وهو الفترة الممتدة منذ عام “1650م” إلى عام “1720” وكانت هذه السنوات خاصة تسمى بـ(عصر القراصنة الذهبي).
ومعظم القراصنة يستهدفون السفن ، كما يشنون هجمات على المدن الساحلية، يقول المؤرخون بأن القراصنة كانت بداياتهم بسيطة ، فقد هددوا بعض السفن الرومانية عن طريق التجارة اليونانية، وكانت سرقاتهم عبارة عن الحبوب وزيت الزيتون وغيرها حتى تطور الأمر وأصبح على ما هو معروف من كنوز وطلب فدية بمبالغ كبيرة جدا تصل إلى ملايين الدولارات.
وبعد نجاح هجمات القراصنة المتكررة والمزعجة التي اضطرت الحكومات إلى اتخاذ إجراءات قوية وصارمة قامت بإرسال القوات والسفن الحربية مدججين بالأسلحة حتى يلقون القبض على رؤوس القراصنة وقد خاضوا معهم معارك كبيرة ورهيبة، وبالفعل تم لهم ما أرادوا، وكان ذلك في بداية القرن “18” تم إلقاء القبض على أشهرهم، (Blackbeard - اللحية السوداء) و(- بارثالميو روبرتس) وتم إعدامهم وسط حشد كبير من الناس، حتى يتم الإتعاض من قبل جميع القراصنة في البحار وبذلك انتهت هذه الحقبة من (عصر القراصنة الذهبي) وبدأوا يتلاشون واحداً تلو الآخر.
في الألفية الثالثة عادت نشاطات القراصنة من جديد كما أشرنا فكانت سواحل الصومال خصبة لهم وبشكل يومي ولمختلف السفن والبواخر وحتى مراكب الصيد الصغيرة لم تسلم منهم، بعض التقارير العالمية تشير بأن تنظيم القاعدة يقف وراء هذه العمليات من أجل تمويل عملياته، لكن هذا لا يمنع من أن يقوم البعض بالعمل لحسابه الخاص، أي بعيدا عن تنظيم القاعدة.
نحن في العراق كنا نتابع عبر الأخبار عمليات القرصنة هذه وربما لا نعير لها أية أهمية ونكتفي بنقل أخبارها في الصفحات الداخلية لصحفنا وفي نهاية نشرات الأخبار التلفزيونية، فيما تتصدر أخبار الأنفجارات ومحاولات تشكيل الحكومة العراقية والمداولات الجارية منذ أشهر صدر الصفحات الأولى، وربما بعض العراقيين حمد الله وشكره على عدم وجود سواحل بحرية للعراق وإلا لاستخدمت من قبل القوى الإرهابية التي تستخدم كل ما يتاح أمامها.
قبل أيام نقلت لنا الأخبار عن تعرض أربع بواخر أجنبية إلى عملية قرصنة بواسطة زورقين إثناء توقفها في منطقة الانتظار في المياه الإقليمية عند مدخل خور عبد الله. وهذا يعني فيما يعنيه إننا يجب أن نخصص جهد أمني جديد لحماية مناطق الانتظار البحرية رغم إن هذه المهمة موكلة حتى هذه اللحظة للقوات الأمريكية.
والمعروف لدى الجميع بأن المياه الإقليمية في خور عبد الله يقع داخلها ميناءا البصرة والعمية النفطيان، أي بإمكان الزورقين الوصول للموانئ العراقية النفطية بيسر وسهولة دون أن يعترضهما أحد طالما أن عملية القرصنة للبواخر الأربع كانت سهلة للمهاجمين الذين تمكنوا من الاستيلاء على الأجهزة الملاحية وأجهزة الحاسوب إضافة إلى أجهزة الهواتف النقالة والنقود التي تعود للبحارة وغادروا إلى منطقة مجهولة.
قد يكون هؤلاء مجرد لصوص أهدافهم السرقة ليس إلا, لكن هل مياهنا الإقليمية غير محمية وماذا سيكون مصير شرياننا النفطي بعد انسحاب القوات الأمريكية من هذه المنطقة, وكيف يمكننا تأمين مناطق حيوية اقتصاديا وتنظيم علاقاتنا التجارية بعيدا عن القرصنة والإرهاب وهل سيتحول قراصنة العالم من سواحل الصومال إلى خور عبد الله؟.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع المدني العراقي
- ملامح الثورة الجديدة
- كيف نقرأ الثاني من آب ؟
- الأجندة العراقية والأجندات الخارجية
- صناعة المجتمع المتسامح
- كيف نكافح الارهاب؟
- العراق ومحيطه الاقليمي
- الجمهورية الأولى
- 91+89 = اغلبية سياسية
- تحديات السيادة العراقية
- المنهج المدرسي وهوية المجتمع
- أمن الدولة وأمن المواطن
- تغيير المناهج أم تطويرها؟
- الشراكة في التنمية
- هواجس عراقية في صيف ساخن
- ارادة الحياة اكبر من الموت
- الإعلام وصياغة المفاهيم الجديدة
- تحديات كبيرة امام البرلمان القادم
- أسئلة الشعب العراقي
- من يصادق على نتائج الانتخابات


المزيد.....




- ما هي الامتيازات التي حصلت عليها السلطة الفلسطينية بعد قرار ...
- بقيمة 400 مليون دولار.. واشنطن تعتزم الإعلان عن حزمة مساعدات ...
- البنتاغون يوعز إلى جميع الأفراد العسكريين الأمريكيين بمغادرة ...
- مصر.. نجيب ساويرس يرد على تدوينة أكاديمي إماراتي حول مطار دب ...
- الإمارات.. تأجيل جلسة الحكم في قضية -تنظيم العدالة والكرامة ...
- وسائل إعلام: فرنسا زودت أوكرانيا بصواريخ -SCALP- هي في نهاية ...
- مدفيديف يصف كاميرون بالبريطاني -الموحل ذي الوجهين-
- ناشطتان بيئيتان تهاجمان تحاولان إتلاف نسخة من -ماغنا كارتا- ...
- -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال ...
- معجم الانتخابات الأوروبية ومصطلحاتها الأكثر شيوعا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - القرصنة من سواحل الصومال الى خور عبدالله