أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسين علي الحمداني - هواجس عراقية في صيف ساخن














المزيد.....

هواجس عراقية في صيف ساخن


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3025 - 2010 / 6 / 5 - 16:21
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


منذ أن اعلنت نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة في 26 آذار الماضي وحتى يومنا هذا دخل المواطن العراقي دوامة التصريحات والتصريحات المضادة وسماع الاتهامات والاتهامات المضادة وازدادت عدد التفجيرات ومعها ازداد عدد الضحايا , وطال الإرهاب مدنا آمنة كانت ولم تعد بعد ذلك بالآمنة , ووصل الأمر لدى المواطن العراقي الذي كان يتمنى أن تكون الانتخابات انعطافة في تاريخ حياته فإذا بها وبنتائجها التي آلت إليها تتحول إلى عامل مساعد لعدم الاستقرار حين حاول البعض جر البلد إلى حرب التحذيرات والتصريحات التي تطلق من داخل البلد ومن خارجه بالاستعانة بالكثير من الفضائيات المحسوبة على إنها عراقية وبلا شك فان الانتخابات لم تفرز قادة قادرين على قيادة البلد إلى بر الأمام بل أفرزت ساسة همهم الوحيد الصراع على السلطة والمال من جهة ومن جهة ثانية محاولة اعادة العراق إلى ما قبل المربع الأول من منفذ التمسك بعروبة العراق وكأن العراق والعراقيين فقدوا عروبتهم بزوال النظام السابق وأصبحوا الآن من الأعاجم , ومن لم يفز بالانتخابات راح يطعن في شرعيتها وشرعية الدولة العراقية ولم يسأل نفسه لماذا لم يصوت له أبناء مدينتة؟ ومن شملهم قانون المسائلة والعدالة جندوا من استطاعوا تجنيده ليعيث بأرض العراق فسادا وتخريبا وقتلا وشعار هؤلاء أما أنا أو الطوفان في بحر الدم والتناحرات . ومن فاز راح يجوب بقاع محيطنا العربي والإقليمي باحثا عن نصاب يؤهله لشغل ما يريد من المناصب تاركا خيارات الشعب العراقي مجرد أرقام لا تقدم ولا تؤخر متناسيا بأن الديمقراطية هي حكم الشعب لا حكم الآخرين مهما كانت صفتهم ! مرحلة ما بعد الانتخابات مثلت حالة يمكن تسميتها بالإحباط لدى الـ 62% من أبناء الشعب العراقي الذين تحدوا كل شيء وصوتوا لمن أرادوا واختاروا ممثليهم في البرلمان أما الـ38% الذين فضلوا عدم المشاركة فهم أحسن حالا من النسبة العالية التي شاركت لأن هؤلاء لم يشعروا بالإحباط بل حتى لم يتابعوا الأخبار وربما بعضهم لم يخرج من بيته منذ إعلان النتائج حتى لا تأخذه الصدفة لمكان فيه حزام او سيارة مفخخة او عبوة ناسفة , لقد ازدادت العمليات الإرهابية في الشهرين الأخيرين بسبب حالة التوترات مابين الكتل والأحزاب وعدونا المتمثل بالقاعدة ومن معهم أذكياء وليسوا أغبياء يستغلون كل تصريح يصدر من مسؤول يستخدم سبابة يده لا لسانه , يستغلون هذه التصريحات لزيادة اعمال العنف فيزداد الاحتفان ما بين إطراف المعادلة في العراق فتغلق مدن العراق أبوابها مع غروب الشمس خشية ما لا يحمد عقباه , هل كانت هذه أمنياتنا قبل الانتخابات ؟ بالتأكيد لم تكن كذلك لأن البرامج الانتخابية لجميع الكتل السياسية كانت تؤكد بان القادمين هم خدام الشعب العراقي ويوعدونه بالرفاهية والاستقرار والأمن والأمان , وقالوا لنا في خطاباتهم ومنشوراتهم وتصريحاتهم قبل الانتخابات بأنهم لم يشاركوا في الانتخابات لولا قناعتهم وإيمانهم بان الديمقراطية هي الطريق الوحيد لتداول السلطة ولا بديل عنها , ولكن ما الذي جرى بعد إعلان النتائج ؟ تصعيد في الموقف الأمني , تفجيرات في كل مكان , تدني في مستوى الخدمات حتى باتت الكهرباء تؤلمنا أكثر من المفخخات , وتصريحات هنا وهناك من هذه الفضائية أو تلك تطالب بهذا المنصب او ذاك وبوزارة سيادية أو خدمية وتقاسم السلطة وغيرها من التصريحات التي تتناقض ما أعلن قبيل الانتخابات وبات المواطن العراقي لا يعرف كيف يفسر الأحلام التي تأتيه في كل منام حتى ازدادت مبيعات كتب تفسير الأحلام , هل كنا بحاجة لهذا وهل يخدمنا هذا ونحن نقترب من منتصف العام وموازنة 2010 تراوح مكانها بعجز كبير وماذا سنعد لموازنة 2011 وكيف سنهيأ فرص العمل والأرضية للاستثمارات الأجنبية في البلد وكيف سنقضي على الإرهاب ونحن نستورده بالعملة الصعبة!! ربما لا يعرف البعض بان الإرهاب في العراق يمول من داخل البلد وليس من خارجه فدول الجوار العراقي لا تمتلك فائض من المليارات تنفقها بعد أن امتصت الأزمة المالية العالمية مدخراتها في أوربا وأمريكا وباتت تشكو عجزا كبيرا في ميزانياتها , الإرهاب يمول من الداخل بطريقة أو بأخرى ويحقق أهدافه في قتل الأبرياء وتفتح الطرق المغلقة لعبور السيارات المفخخة وتغلق هذه الطرق بعد انفجارها ويلقى القبض على المجرمين ويطلق سراحهم بعد أن يعيشوا ليلة في معتقل مكيف ومبرد في هذا الصيف الساخن , نحن نحتاج لحكومة تشكل بسرعة وفق خياراتنا ودستورنا وأي تأخير في تشكيلها يعني المزيد من التفجيرات والضحايا .



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارادة الحياة اكبر من الموت
- الإعلام وصياغة المفاهيم الجديدة
- تحديات كبيرة امام البرلمان القادم
- أسئلة الشعب العراقي
- من يصادق على نتائج الانتخابات
- الحقوق والحريات بين الدستور والتوجيهات
- نقابة المعلمين ما لها وما عليها
- معاول التهديم
- الحرب على البعوض
- آفاق تطوير العمل النقابي
- إيجابيات المعارضة
- القاعدة والعرب
- أدوات الاستبداد
- هل تنهي الفتاوي الإرهاب ؟؟
- الهند وسر نجاح التجربة الديمقراطية
- مسؤولية الأسرة
- سقوط الباطل
- من يدعم الارهاب
- قمة سرت والعراق
- الهوية الثقافية هل في خطر؟


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسين علي الحمداني - هواجس عراقية في صيف ساخن