أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - سقوط الباطل














المزيد.....

سقوط الباطل


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2964 - 2010 / 4 / 3 - 09:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من خلال مطالعتنا للتاريخ العراقي سنجد إن الاحتلال الأميركي لم يكن الأول في تاريخ هذا البلد الذي تكالب العديد من القوى في السابق عليه ولا نريد أن نخوض في موضوع تأريخي طويل ربما يبعدنا عن الغاية التي نرجوها من موضوعنا هذا الذي سنحاول فيه قراءة هادئة في الذكرى السنوية السابعة لسقوط الصنم الذي جثم على مقدرات العراق عقوداً من الزمن تركت آثارها بقوة وقساوة حتى الآن. ورغم اختلاف التسمية فالبعض يرى انه (احتلال) كما نصت وثائق الأمم المتحدة والبعض الآخر يجد فيه (تحريراً) كما وردت في أدبيات الكثير من الساسة العراقيين والإعلاميين الذين وجدوا ما يشجعهم على إطلاق تسمية (التحرير) التي ربما تعبر بشكل أو بآخر عن سعادة هؤلاء بنهاية عهد الدكتاتورية في العراق, وما يؤخذ على هذا المصطلح إنه يفسر على أن الاميركان حرروا العراق ولكن الأقرب إلى الدقة إن العراق تحرر من حكم طاغية . وعلينا هنا أن نقول إن العراق أرضا وشعباً قد تحرر من حكم تسلطي فردي وانتقل إلى حكم ديمقراطي تعددي يتداول السلطة سلميا عبر صناديق الاقتراع وفق دستور ينظم الحياة السياسية في البلد , هذا التداول للسلطة حالة جديدة في النظم السياسية العربية التي لم تعتد عليه , لهذا شابت العملية السياسية في العراق بعض المنغصات والتدخلات الإقليمية بغية تعطيل ما يمكن تعطيله من مسيرة بناء الدولة العراقية وفق الأسس الديمقراطية , وكنا نتوقع نحن أبناء العراق أن ترحب الدول المحيطة بالعراق بالتغيير خاصة وان نظام صدام كان على خلاف مستديم مع دول الجوار العراقي من دون استثناء إلا إن سقوطه المدوي والسريع جعل هذه الدول تشعر بالخطر القادم نحوها إذا ما استقر العراق والخطر المقصود هنا ليس الخطر الديمقراطي فقط بل الخطر الاقتصادي والدور الذي من الممكن أن يلعبه العراق اقتصاديا في المنطقة , لهذا نجد إن المحيط الإقليمي للعراق دعم وبشكل كبير المنظمات الإرهابية وحاول جهد الإمكان عرقلة المسيرة الديمقراطية في العراق ووضع العصا في العجلة. وتعطيل المسيرة الديمقراطية يعني تعطيل النهضة الاقتصادية والعلمية والثقافية في هذا البلد الذي إن شهد استقراراً كلياً فانه سيكون قوة اقتصادية كبيرة ليس في المنطقة فقط وإنما على مستوى العالم خاصة في ظل تزايد الاحتياطات النفطية والثروات الطبيعية الأخرى والموارد البشرية التي تشكل عصب التقدم في العراق. اذن التاسع من نيسان يوم غير عادي في تاريخ العراق وان كان هذا اليوم لدى البعض يعني يوم الاحتلال الأميركي لبغداد إلا إن هذا اليوم عند البعض الآخر هو يوم التخلص من الطاغية الذي اختصر العراق في شخصه . حين سقط الصنم راحت الماكنة الإعلامية القومية تتباكى على سقوط العراق! والصحيح إن الصنم سقط في التاسع من نيسان والعراق ابتدأ في هذا اليوم , ابتدأ مرحلة جديدة واتخذ مسارا جديدا في حياته السياسية والاقتصادية والثقافية وتحرر الفرد العراقي من طاغيته وزبانيته وأصبح بإمكان المواطن اختيار من يمثله في البرلمان والحكومة أليس هذا انتصاراً للمواطن العراقي؟أليس سقوط نظام فرعوني طاغٍ انتصاراً لمكونات الشعب العراقي التي وجدت نفسها بعد سنوات طويلة من التهميش والإقصاء ؟ نعم في التاسع من نيسان لم يسقط نظام الدكتاتورية في العراق فقط بل سقط معه كل الذين كانوا يراهنون على الباطل وكل الذين كانوا يعتاشون من مقدرات شعب مظلوم. هذا الشعب الذي ينظر اليوم من نوابه الذين انتخبهم الإسراع بتشكيل حكومة تبني العراق وتستعيد مكانة البلد في كافة المجالات .



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يدعم الارهاب
- قمة سرت والعراق
- الهوية الثقافية هل في خطر؟
- الحكومة الائتلافية
- الديمقراطية خيار الشعب العراقي
- عراقيون رغم كل شيء
- البحث عن صنم
- تعالوا ننتخب
- انتهاء ثقافة الخاكي
- في مدرستنا مطبق
- 7 آذار
- الخالص 2010
- المواطنة وبناء الدولة
- الخالص مدينة الأدباء
- منظمات المجتمع المدني وبناء الدولة
- كيف نبني حكومة قوية؟
- عنك ما منعنه الخوف
- موازنة بلا وظائف
- لو كنت مرشح
- البعث دعاية إنتخابية


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - سقوط الباطل