أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسين علي الحمداني - إيجابيات المعارضة














المزيد.....

إيجابيات المعارضة


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2987 - 2010 / 4 / 26 - 00:39
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


إن مفهوم المعارضة هو الأكثر التباساً في المصطلحات السياسية العربية والسبب الذي يقف وراء هذا الالتباس هو تحديد دور ووظيفة المعارضة بشكل واضح وجلي وغياب ما يمكن تسميته بالمعارضة عن الحياة السياسية في العراق وعموم المنطقة بسبب النظم الشمولية التي لا تعترف أصلا بالديمقراطية كنظام للحياة و مصطلح معارضة هو غربي بحت وأنه ترجمة حرفية لكلمة (opposition) لكن هذه الترجمة القاصرة هي التي شوهت هذا المفهوم الحيوي حين حصرت مضمونه في إطار مفهوم مناوأة السلطة أو مناصبتها العداء أو قلبها, فعلى سبيل المثال فإن ترجمة عبارة (on the opposite side) هي (في الطرف المقابل) وليس في (الطرف المعارض).‏ رغم إن المفهوم الغربي للمعارضة يتلخص بأنها برامج سياسية مغايرة ومقابلة لبرامج سياسية أخرى, مع التشبث الأكيد بأن يكون المفهوم الأساسي للمعارضة هو خدمة الوطن ووضع مصالحه العليا فوق كل مصلحة أو اعتبار , وعلينا أن نتساءل كيف تنشأ المعارضة في النظم الديمقراطية ؟ الجواب بالتأكيد إنها – أي المعارضة – هي واحدة من مخرجات العملية الديمقراطية , وهذه العملية تفرز حكومة منتخبة من قبل الشعب وأيضا تفرز فيما تفرزه معارضة هي الأخرى لها مقاعدها في البرلمان وهذه المقاعد لم تأت من فراغ بل نتيجة ملايين الأصوات التي لم تكن بالتأكيد كافية لتشكيل حكومة من جهة ومن جهة ثانية لم تكن قادرة على التحالف والائتلاف مع أحزاب وقوى أخرى لتضارب في وجهات النظر أو اختلاف في البرامج السياسية وغير ذلك من الأسباب , وكما قلنا فان مفهوم المعارضة لا يزال غير مكتمل النضوج في القاموس السياسي العراقي والعربي بصورة عامة حيث ارتبط هذا المصطلح بالتهميش والإقصاء بل وحتى القمع والاعتقالات وهنالك أمثلة كثيرة في واقعنا العراقي ما قبل نيسان 2003 وفي واقعنا العربي حتى هذه اللحظة , بينما نجد المعارضة في الغرب فعالة وبعضها تشكل حكومات ظل لتراقب أداء الحكومة وتأخذ دورها في الكثير من المسائل التي تناقش في جوانب عديدة ولا يخفى علينا ما يحصل في الدول العريضة بالديمقراطية من اعتراف بالنتائج وقبولها وتهنئة الفائزين وتسليم السلطة سليما , وفي تجربتنا الديمقراطية الحديثة في العراق لا يزال الكثير من مستلزمات نجاحها معطلة وفي مقدمة ذلك عدم وجود معارضة سياسية شرعية شريكة في تشريع الأنظمة والقوانين وتمارس دور الرقابة على الحكومة نيابة عن الشعب بما يؤمن ازدهار البلد ودفع عجلة التنمية إلى الأمام , وربما المورث التاريخي للقوى والأحزاب العراقية يجعلها حذرة ومتخوفة من أن تكون في مقاعد المعارضة خشية التهميش من جهة ومن جهة ثانية عدم التفريط بالسلطة حتى في أضعف صورها , لهذا نجد وبعد انتهاء الانتخابات ومعرفة كل كيان وائتلاف حجم مقاعده في البرلمان المقبل وجدنا الجميع يتجه صوب الحكومة كهدف لا بد من تحقيقه , وهذا ناجم بالتأكيد من عوامل ثقافية عديدة في مقدمتها إن مفهوم الانتخابات بحد ذاته لم تكن الغاية منه انتخاب حكومة بل انتخاب برلمان تشريعي يراقب الحكومة



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاعدة والعرب
- أدوات الاستبداد
- هل تنهي الفتاوي الإرهاب ؟؟
- الهند وسر نجاح التجربة الديمقراطية
- مسؤولية الأسرة
- سقوط الباطل
- من يدعم الارهاب
- قمة سرت والعراق
- الهوية الثقافية هل في خطر؟
- الحكومة الائتلافية
- الديمقراطية خيار الشعب العراقي
- عراقيون رغم كل شيء
- البحث عن صنم
- تعالوا ننتخب
- انتهاء ثقافة الخاكي
- في مدرستنا مطبق
- 7 آذار
- الخالص 2010
- المواطنة وبناء الدولة
- الخالص مدينة الأدباء


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسين علي الحمداني - إيجابيات المعارضة