أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - معاول التهديم














المزيد.....

معاول التهديم


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2993 - 2010 / 5 / 2 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكثر من حدث خلال أيام معدودة يجعلنا نتوقف أمامه ونحلله ونستخلص منه النتائج , في مقدمة هذه الأحداث المتسارعة لكنها ليست مفاجأة فنحن خبرنا التعامل مع الآخرين من الذين لا هم لهم سوى تعطيل البناء المؤسساتي للدولة العراقية الحديثة وباتوا يتسارعون في إحضار معاول الهدم كلما استطاعوا إلى ذلك سبيلا , وقد تكون حادثة احتجاز الطائرة العراقية في لندن من قبل الكويت واحدة من هذه المعاول التي لا تريد للعراق أن يستعيد مكانته الدولية وان يظل قابع تحت الوصاية وبنود مجلس الأمن ومكبل بقرارات لم يعد سبب لوجودها حيث انها صدرت ضد نظام وفكر تم قبره من سنوات عديدة وبات جزء من الماضي وعلى الجارة الكويت طي صفحة الماضي والتعامل مع العراق الجديد وفق ما هو سائد بين الدول بعيدا عن كل ما يسيء للعلاقات القائمة بين البلدين خاصة وان العراق ملتزم التزام كامل بقرارات مجلس الأمن الدولي ولجانه الخاصة بالتعويضات جراء الغزو الصدامي لهم وان العراق قطع شوطا كبير في هذه الالتزامات , وقد يكون ما يسمى بمؤتمر دعم المقاومة العراقية التي احتضنته بشكل علني العاصمة السورية دمشق معول آخر يوجه للشعب العراقي وللمسيرة الديمقراطية في العراق وبلا شك إن استمرار هذه الدول في رعاية بعض العناصر المسؤولة عن قتل الأبرياء وأولهم العناصر البعثية ينبغي أن يجعل العراق يتخذ جملة من الاجراءات الحازمة لما يشكله هؤلاء من خطر على الشعب العراقي خاصة وانهم يعترفون علنا بوقوفهم وراء الكثير من العمليات الإرهابية التي طالت المدنيين في الأشهر الأخيرة , ورغم إن هذه المؤتمرات لا تلقى ردود فعل داخل العراق لأن أغلب الشعب العراقي يتعامل بواقعية ولا يتمنى عودة البعث بأي شكل وأي مسمى للسلطة الا انها بالتأكيد حين تقام في دولة مجاورة فان هذا يمثل تبني هذه الدولة لطروحات شوفينية ارهابية وهذا التصرف بالتأكيد مرفوض دوليا وإقليميا ولا يمكن التغاضي عنه والسماح له بالمرور دون تعقب نتائجه التي من الممكن ان تكون مزيدا من العنمليات الإرهابية التي تطال أرواح الأبرياء في العراق خاصة وان الكثير من الذين تنم القاء القبض عليهم يؤكدون تلقي دعم من قيادات بعثية مقيمه في سوريا وهذه القيادات البعثيية معروفة ومشخصة ومدرجة ضمن قوائم المطلوبين للقضاء العراقي وبالتالي فإننا نجد بان تقوم الحكومة العراقية بتفعيل قضية (تدويل الإرهاب ) ومطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والأنتربول بملاحقة هؤلاء الذين تحولوا من التواجد السري في دول الجوار إلى التواجد العلني المكشوف متحدين بذلك الشرعية الدولية ومحاولين جر العراق والمنطقة الى أزمات جديدة , الحدث الثالث هو محاولة البعض ثني المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من إعادة عملية العد والفرز اليدوي لبغداد من جهة ومن جهة ثانية التشكيك بقرارات هيئة المسائلة والعدالة باجتثاث المشمولين وعبر عبر البعض عن هذا بشكل علني عبر التهديد والوعيد حتى وصل الأمر بتهديد المنطقة الخضراء بالقصف اذا ما تمت هذه الإجراءات لذا نجد في مقولة السيد نوري المالكي «هذا يعطينا وضوحاً أن هناك مشروعاً إقليمياً دولياً أراد أن يحدث إنقلاباً عبر صناديق الانتخابات، ولماذا هذه الضجة والإصطفاف والشكوى والبكاء والتباكي في العالم لإعادة عملية العد والفرز.» وهنا نسأل أليس الطعون شيء مكمل للأنتخابات ؟ ومن حق الجميع تقديم الطعون ؟ لماذا اذن التخوف طالما انه إجراء قانوني يحفظ حقوق وأصوات الناخبين وهنا أستعير مقولة دولة رئيس الوزراء نوري المالكي«انظروا إلى هذه الوفود التي تتحرك في مختلف الدول وتطالب بالتدخل في قضية وطنية ينبغي أن لا يتدخل بها أحد.ه وأقول للجميع أحترموا إرادة العراق وسيادته.» وارادة الشعب العراقي فوق كل شيء , وحماية المكتسبات الديمقراطية التي تحققت بفضل تضحيات الشعب ضروري جدا وهذه الحماية تتطلب أن لا يعود البعث ليمارس دوره التخريبي في البلد وان لا تكون دول الجوار ملاذ آمن لهم ولشرورهم وأن لا نسمح لأي كان بأن يتلاعب بأصواتنا ويصادرها في السر والعلن .



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على البعوض
- آفاق تطوير العمل النقابي
- إيجابيات المعارضة
- القاعدة والعرب
- أدوات الاستبداد
- هل تنهي الفتاوي الإرهاب ؟؟
- الهند وسر نجاح التجربة الديمقراطية
- مسؤولية الأسرة
- سقوط الباطل
- من يدعم الارهاب
- قمة سرت والعراق
- الهوية الثقافية هل في خطر؟
- الحكومة الائتلافية
- الديمقراطية خيار الشعب العراقي
- عراقيون رغم كل شيء
- البحث عن صنم
- تعالوا ننتخب
- انتهاء ثقافة الخاكي
- في مدرستنا مطبق
- 7 آذار


المزيد.....




- هيفا وهبي بإطلالة -الشورت- والجوارب الشبكيّة
- المكسيك.. أغاني مدح وتمجيد عصابات المخدرات تثير الجدل
- -النووي الإيراني سيصل أوروبا-.. وزير دفاع إسرائيل الأسبق يعل ...
- غالانت لـCNN: أعدنا برنامج إيران النووي سنوات للوراء.. وأمام ...
- السبب الحقيقي لاندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران
- دونيتسك.. ارتفاع ضحايا القصف الأوكراني إلى 14 بينهم نساء وأط ...
- الجيش الإسرائيلي: حيدنا قيادة الطوارئ العسكرية الرئيسية لإير ...
- مسقط.. القبض على شبكة لممارسة أعمال منافية للآداب
- قطر: الأمن الإقليمي لا يتحمل مزيدا من الأزمات والتصعيد
- -نوستراداموس الحي- يتنبأ بمصير -مثير للجدل- لزواج هاري وميغا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - معاول التهديم