أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين علي الحمداني - القائمة العراقية وهامش البقاء














المزيد.....

القائمة العراقية وهامش البقاء


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3859 - 2012 / 9 / 23 - 06:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مرة بعد أخرى تتضح الكثير من الأمور التي طالما اشرنا إليها من إن ما يمر به العراق من ( أزمة )لم تكن موجودة لولا وجود أزمات داخل أحد القوائم المنضوية في الحكومة ونقصد بها القائمة العراقية التي بدأت تتفكك شيئا فشيئا في ظل حالة الشد والجذب التي تعيشها ليس الآن بل منذ نهاية الانتخابات عام 2010 وتشكيل الحكومة الحالية .
وبدأ لكل متابع بأن مكونات(العراقية) لا يوجد بينها قواسم مشتركة بقدر ما إنها شُكلت لإغراض انتخابية ، خاصة وإنها ضمت ( قوميين، ليبراليين،إسلاميين ) دون وجود تجانس فكري بينهم ، ولم يكن لها برنامج آخر سوى تجاوز مرحلة الانتخابات بأية طريقة كانت وسعت لتكريس إنها تمثل مكون من المكونات بطريقة صريحة وواضحة وهي بالتالي لم تكن قائمة صاحبة مشروع وطني بقدر ما إنها تحولت بعد الانتخابات لتشكل عبء على هذا المكون من خلال مجموعة من الأخطاء السياسية الكبيرة التي برزت في العاميين الماضين ومنها مشروع الأقاليم الذي تم رفضه شعبيا، وتعليق عضوية نوابها في البرلمان ووزرائها بالحكومة، إضافة إلى وقوفها بالضد من الانسحاب الأمريكي من العراق، وكان الأجدر بالقائمين عليها أن يدركوا جيدا بأن ما يحصل في القائمة داخليا يجب أن لا ينعكس على أوضاع البلد ومستوى الخدمات المقدمة للشعب من جهة،ومن جهة ثانية أن لا تكون انقساماتهم على حساب إقرار العديد من القوانين المهمة ومنها قانون البنى التحتية، وهذا القانون هنالك أطراف عديدة داخل القائمة العراقية تؤيده لما فيه من إيجابيات كثيرة للمواطن العراق ولكن إصرار بعض قادتها وتفردهم بالقرار حال دون تحرير النواب من القيود والتصويت لصالح القانون وقوانين أخرى ظل أمرها معلقا لنفس السبب، وهذا ما يؤكد بأن القائمة العراقية بدأت تفقد الكثير من جمهورها الذي ظل ينتظر منها أن تتجاوز خلافاتها الداخلية بسرعة،خاصة وإن موعد انتخابات مجالس المحافظات قريب جدا، وهذا من شأنه أن يزعزع ثقة الناخب بها وينهي ما تبقى لها من هامش للبقاء كقوة سياسية بشكل أو بآخر في ظل حالة التصدع الكبيرة التي تنتابها.
وأيضا بدأت تفقد الكثير من نوابها الذين أعترضوا أكثر من مرة على (مصادرة الرأي ) و( الإنفراد بالقرارات) وآخرها ما حصل في تسمية ممثلي القائمة في المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات،وردة الفعل التي عبر عنها نواب القائمة بوصفهم بأن ما يحصل في الاختيار هو تغييب معيار الكفاءة في ظل وجود شخصيات تتمتع بكفاءات عالية، وتغليب المصالح الشخصية في هذا الشأن.
لهذا ونحن نقف على أعتاب الحوار الوطني بعد عودة السيد رئيس الجمهورية جلال الطالباني، علينا أن نقول بأن على القائمة العراقية أن تنظر للحوار بإيجابية وأن لا تصدر أحكاما مُسبقة عليه ، خاصة وإن الحوارات الثنائية بين الكتل السياسية قطعا شوطا كبيرا في هذا الاتجاه. وأن لا تكون الخلافات الداخلية في القائمة العراقية سببا في ( التهرب) من الحوار أو على أقل تقدير وضع مزيدا من العراقيل أمام التقدم المنشود والذي ينتظره الشعب العراقي ، وأجد بأن أمام القائمة العراقية فرصة أخيرة لكي تنتشل نفسها من الضياع الذي تسيراليه خاصة في ظل تواتر أنباء على إنها تحاول ربط جلوسها للحوار بإلغاء حكم الإعدام الصادر بحكم طارق الهاشمي.
وهذا إن كان صحيحا فإن القائمة العراقية تقلص بنفسها هامش بقائها في الدورة الإنتخابية القادمة.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكاليف صحة الرئيس
- البنى التحتية .. إمتحان القوى السياسية
- من يريد الهاشمي؟
- أزمة راقصات
- توزيع الدستور
- سلاح النكتة
- توافقات رمضانية
- أزمة البصل وأصابع القاعدة
- دروس أولمبياد لندن
- العاشر من اغسطس
- رواتب السياسيين
- شكرا لكامرة الهاشمي الخفية
- المركبة الفضائية بابل تصل المريخ
- تأملات عراقية
- نفطكم علينا
- الهاشمي والفارس والإرهاب
- لاجيء سوريا ومزايدات البعض
- الصعود للدكتاتورية
- الدولة الكردية والدولة العربية
- حماية الشباب العراقي


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين علي الحمداني - القائمة العراقية وهامش البقاء