أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين علي الحمداني - كلنا إرهابيين ومطلوبين














المزيد.....

كلنا إرهابيين ومطلوبين


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 4757 - 2015 / 3 / 24 - 13:30
المحور: كتابات ساخرة
    


في العراق هنالك تشابه أسماء كبير جدا،يصل أحيانا إلى الجد الرابع ،وأكثر العراقيين يسمون أبنائهم على أسماء آبائهم ،ويحكم ما مر به العراق في السنوات الماضية بات تشابه ألأسماء معضلة أغلب العراقيين الذين تتشابه أسمائهم ما بين،علي حسين، وحسين علي،ومحمد جاسم ، وما شابه ذلك ، وبما إن كافة الوزارات ترفد الحاسبة الإلكترونية المركزية لوزارة الداخلية بأسماء المطلوبين لها فإن كل أبناء الشعب العراقي مطلوب بطريقة أو بأخرى للدولة العراقية وذلك بسبب تشابه الأسماء بين أغلب أبناء الشعب العراقي .
المشكلة يمكن حلها بسهولة عند تطابق اسم ألأم وسنة التولد واللقب ومنطقة السكن،لكن هذا يتوقف على ( مزاج أبو الحاسبة) وتلك كارثة كبيرة حيث إن مفاتيح الحل بيد شخص قد لا يمتلك ثقافة إصدار قرار خاصة وإن ما نجده في السيطرات من اشخاص على الحاسبات هم صغار سن يتعكر مزاجهم لأدنى سبب،وانأ شخصيا رافقت منذ يومين متتالين صديق لي تم إلقاء القبض على ابنه في سيطرة من سيطرات مداخل بغداد بسبب تشابه الأسماء الثلاثية واختلاف الاسم الرباعي واللقب واسم الأم والتولد إلا إنهم أحالوه لقاضي التحقيق رغم علمهم إنه ليس المطلوب بسبب مزحه منه مع (ابو الحاسبه) عندما قال له أنت مطلوب؟ فقال له أي مطلوب شدة بالشورجة!! هذه المزحة رغم إنها ليست في محلها إلا إنها لاتستوجب أن يتهم الشخص بتهمة شخص آخر رغم اليقين ببرائته منها لكن متى؟ هذا هو السؤال متى يبرىء نفسه وكيف ، رافقت صديقي ليومين ما بين مركز شرطة العدالة في الحسينية احدى ضواحي بغداد ، ومحكمة الزهور في نفس المنطقة و(ضربت ) أسمه في الحاسبة فلم يكن هو المطلوب ، قلت هذا لأحد افراد الشرطة فقال (إي مو لاسن ابو الحاسبة) وهذه الملاسنة لم تكن سبب توقيفه بل تم توقيفه لأنه مطلوب! سالت أحدهم وما الحل للخروج من هذا المأزق؟ قال بسيطة فقط مليونيين دينار او ما يعادلها بالدولار وكل شيء ينتهي!!! نظرت كان هنالك رقم المفتش العام مكتوب بحجم كبير على الحائط للتبليغ عن حالات الرشوة والفساد الإداري،لم اتردد لحظة واحدة في طلب الرقم ،جاء الجواب مسرعا،الرقم المطلوب خارج الخدمة!! في رقم ثاني طلبته ايضا (لاحس ولا خبر)، رجعت للشرطي قلت له واذا لم يدفع المليونين ما الذي سيحدث قال( يخيس) !! واستدرك وانتم راح تخلون المليون بالذهاب والإياب واجور السيارة واكل السندويشات.
نظرت لصديقي وقلت له ما رأيك؟ قال الشرطي يحكي من صالحنا ،قلت له وأنا ايضا ارى ذلك بأنه يقدم لنا نصائح بدل ما سيتعرض له ابنك من بهذلة وكذلك انت .
هو لم يدفع المليونين لأن ثمة شرطي كان يتابع الحديث او توقعه ، اقترب منا وقال لا تدفعون لأن (الجماعة) كلما يفلسون يتفقون مع (ابو الحاسبة) يجلب لهم (مطلوبيين) وهذه الحالة دائما تحصل واللي يدفع يطلع واللي ما يدفع يتعطل يومين اضافيين ويطلع.
المهم بالنسبة لي قررت أن اضع (مليونين) تحت اليد خشية أن أطلع مطلوب خاصة وإن نص الشعب العراقي اسمه حسين وابوه علي واي القاء قبض عليا اعطي الملوينين وانا الممنون.
لكن الكارثة بأن المطلوب الحقيقي سهله عليه ان يدفع ويتخلص من جريمة.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صنع في تونس
- قواتنا الأمنية وعنوان النصر
- الازهر وفخ داعش
- المعركة عراقية
- أمية المشرف التربوي
- شكرا قاسم سليماني
- اسئلة عن داعش
- ما بعد داعش
- الشراكة السلبية
- الطاقات المهدورة من ترك المدرسة
- اليوم العالمي لحقوق الإنسان ترسيخ الحقوق وتفعيل المواطنة
- براءة مبارك وتجريم الثورة المصرية
- العراق والسعودية خطوات إيجابية
- رهان اللحظات الأخيرة
- نفط ( قجغ )
- حكومة المالكي الأولى
- مَن يشكل الحكومة ؟
- السلامة الوطنية لماذا الإعتراض؟
- فيفي عبده وصديق السؤ
- المرأة بين الحضور الفعال والغياب القسري


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين علي الحمداني - كلنا إرهابيين ومطلوبين