أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - قواتنا الأمنية وعنوان النصر














المزيد.....

قواتنا الأمنية وعنوان النصر


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 4752 - 2015 / 3 / 18 - 07:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في المعارك الحاسمة التي تتوقف على نتائجها مسميات كثيرة أبرزها هوية الوطن والشعب وتاريخه وحضارته ، يصبح من الواجب أن يقف الجميع مع الجيش بمختلف تشكيلاته ويدعمه بكل أنواع الدعم وهذا ما حصل في التاريخ مرات عديدة سواء الحربين العالمتين الأولى والثانية والتي عكست صورا كبيرة بهذا المعنى،أو حتى حروب العرب مع الكيان الصهيوني والدعم الكبير الذي تلقته الجيوش العربية إثناء الحرب وبعدها.
وفي معركتنا التي نخوضها مع الإرهاب القادم إلينا من خلف الحدود،لم يكن جيشنا وقواتنا المسلحة لوحدها تقاتل بل أصطف الشعب معها بشكل كبير جدا،وهذا نابع من إن الشعب العراقي يدرك جيدا بأن القوات المسلحة العراقية هي صمام من صمامات أمان البلد وإنها وليدة لحظة التغير وجزء مهم من مؤسسات العراق الجديد القائم على الشراكة في الوطن الذي تبلور بشكل كبير جدا في المعارك الأخيرة والتي كشفت مدى التلاحم الشعبي بين القوات المسلحة والمجتمع العراقي الذي لم يتركها تقاتل وحدها بل كانت هنالك آلاف المتطوعين الذين لبوا نداء الواجب الشرعي والوطني في التطوع من أجل الدفاع عن المقدس الأكبر لدينا جميعا وهو العراق.
والدعم والتأييد الذي علينا أن نقدمه للقوات العراقية ومن معها من الشرفاء لا يتوقف عند حد معين ولا يمكن أن يكون مجرد واجب لمرة واحدة، بقدر ما إنه يحتاج لاستمرارية ، لأن معركتنا مع الإرهاب مستمرة حتى النصر النهائي بعون الله ،وإن هذا النصر قريب إن شاء الله.
القوات العسكرية تحتاج لدعم معنوي كبير وهذا يعني أن تأخذ وسائل الإعلام دورها بشكل أكبر وأن تكون سندا قويا لهذا الجيش،والإعلام الوطني العراقي كان أكثر من رائع في الأشهر الأخيرة ومنح المتلقي العراقي فرصة أن يتابع مجريات المعارك مع "داعش" لحظة بلحظة دون أن يفكر العراقي بمتابعة الأخبار من قنوات عربية وأجنبية ،وبهذا فإن الإعلام الوطني الشريف تمكن من أن يشكل حشدا إعلاميا متميزا ضد الإرهاب ولمسنا بوضوح دور شبكة الإعلام العراقية في المعركة والتضحيات الكبيرة التي قدمتها وهذا ما يعكس صورة مهمة من صور التلاحم ما بين الإعلام والقوات المسلحة العراقية.
والقوات العراقية سواء كانت من الجيش أو متطوعي الحشد الشعبي تحتاج للدعم المادي من أجل إدامة النصر على المعتدين ،والجميع يعرف بأن هنالك أزمة اقتصادية تعيشها أغلب الدول المصدرة للنفط وليس العراق فقط، ومع هذا فإن خير العراق وفير وعلى جميع المنظمات والنقابات المهنية أن تكون داعمة كبيرة للجهد العسكري العراقي من خلال فتح حسابات التبرع دعما للمعركة، وهذا الأسلوب هو أحد الروابط القوية التي تسعى الكثير من الدول إليها في حالات الحروب ،وهي عادة ما تكون مبادرات تتبناها نقابات وفعاليات مجتمع مدني وغيرها وكنت أتمنى منذ وقت مبكر من حربنا ضد "داعش" أن تبادر نقاباتنا مثل نقابة المعلمين والأطباء والمهندسين وغيرها وتحث منتسبيها بشكل طوعي لدعم القوات المسلحة، رغم إن المرجعية الدينية حثت الشعب على دعم القوات المسلحة .
وكذلك فإن أكبر دعم يمكن أن يقدم للقوات المسلحة العراقية وجميع المقاتلين تتمثل بأن تركن القوى السياسية الملفات الكثيرة التي ظلت محل عدم توافق عليها في السنوات الماضية وإن تنصب جهودها التشريعية والتنفيذية في خدمة معركتنا مع الإرهاب وإظهار الموقف الوطني إزاء ما يجري موحدا سواء في السياسة الخارجية للعراق أو علاقاته مع مختلف الدول ،وكذلك أن تدعم كافة القوى السياسية حكومة الدكتور حيدر العبادي بما يتناسب وحجم التحديات التي نواجهها جميعا كشعب وحكومة وقوى سياسية.
إذن هي مسؤولية مشتركة يتحملها الجميع وكل من موقعه وآلياته وإمكانياته وبالتأكيد فإن الحصة الأكبر التي يجب أن تكون حاضرة في الدعم هي من نصيب المواطن العراقي الذي تقع عليه مسؤوليات كثيرة أبرزها إنه يشكل العمق الكبير للمقاتل العراقي الذي يستمد قوته وعطاءه من قوة المجتمع وتماسكه في هذه المرحلة.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازهر وفخ داعش
- المعركة عراقية
- أمية المشرف التربوي
- شكرا قاسم سليماني
- اسئلة عن داعش
- ما بعد داعش
- الشراكة السلبية
- الطاقات المهدورة من ترك المدرسة
- اليوم العالمي لحقوق الإنسان ترسيخ الحقوق وتفعيل المواطنة
- براءة مبارك وتجريم الثورة المصرية
- العراق والسعودية خطوات إيجابية
- رهان اللحظات الأخيرة
- نفط ( قجغ )
- حكومة المالكي الأولى
- مَن يشكل الحكومة ؟
- السلامة الوطنية لماذا الإعتراض؟
- فيفي عبده وصديق السؤ
- المرأة بين الحضور الفعال والغياب القسري
- صحوات داعش
- الربيع العربي .. سنة جديدة للفوضى


المزيد.....




- مئات من كلاب -الداشوند- تتجمع في المجر في محاولة لتحطيم رقم ...
- أسطول الحرية لغزة: سفينة أطلقت نداء استغاثة بعد هجوم مزعوم ب ...
- فيديو يزعم أنه لاستهداف سفينة -أسطول الحرية لغزة- بـ-درون- ق ...
- من كاتس إلى -الجولاني-: عندما تستيقظ وترى نتيجة الغارة ستدرك ...
- غارة إسرائيلية قرب القصر الرئاسي بدمشق ونتنياهو يهدد: لن نسم ...
- قبل أم بعد الفطور؟ ما هو التوقيت المثالي لتنظيف أسنانك؟
- بعد استبعاد زوج كامالا هاريس ..ترامب يعين نجل ويتكوف في متحف ...
- أستراليا.. شاحنة تسقط شظايا معدنية حادة على طريق سريع مسببة ...
- الاتحاد الأوروبي يدرس خطة بـ50 مليار يورو لتعويض العجز التجا ...
- الحكم على أردني بالسجن 6 سنوات في أمريكا بتهمة تنفيذ هجمات م ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - قواتنا الأمنية وعنوان النصر