أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين علي الحمداني - برشلونة وريال ومدريد














المزيد.....

برشلونة وريال ومدريد


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 4812 - 2015 / 5 / 20 - 22:18
المحور: كتابات ساخرة
    


على الرغم من إنني لست من هواة متابعة الدوريات الأوربية وبالذات الدوري الإسباني الذي يشغل العالم بأسره وليس فقط أبناء العراق الذين انقسموا ما بين الريال والبرشا شأنهم في ذلك شأن كل العالم، إلا أنني أجد في هذا الانقسام الرياضي ما يعطي ثمة إيجابية كبيرة تجعلنا نفرح كثيرا عندما نقرأ على الجدران عبارات( البرشا وبس والباقي خس)أو( كرستيانوا البطل)و( ميسي قاهر الحراس) وهي عبارات وإن كان البعض يجد فيها تشويها للجدران الأسيجة لا سيما أسيجة المدارس إلا إن ذات الأسيجة كانت تتحمل عنوة في السنوات الماضية شعارات قاتلة وطائفية،وحتى الحوارات في المدارس والمقاهي والدوائر الحكومية عندما تكون عن (الكلاسيكو) أفضل مما تكون (طائفية).
وقبل أيام قادتني الصدفة لأن ادخل دائرة حكومية ووجدت الموظفين في بداية الدوام يناقشون مباراة ليلة ألأمس التي تابعها أكثر من مليار و400 مليون مشاهد في كل العالم ولأن معاملتي كانت عند موظف وجدته متحمسا لفوز البرشا وحصوله على (الليغا) اي الدوري الأسباني كما فهمت فيما بعد، كان يتحدث بنشوة المنتصر رياضيا، نظر إلي فقال تفضل أخي،قلت له هذه معاملتي تحتاج لإمضاء أنيق منك كأناقة (ميسي) تفحص الرجل معاملتي وقال (شوفوا مشجعي برشلونة ) كيف يتكلمون بأناقة ونظر إلي مبتسما منجزا معاملتي بكل أناقة فشعرت لحظتها إننا تجاوزنا مؤقتا مناطق خوف كثيرة كنت أخشى أن أمر بها فيما لو وجهت لي أسئلة تقليدية كالتي يمارسها البعض أو مارسها في السنوات الماضية .
فكرت كثيرا بالريال والبرشا،مانشستر وتشلسي،الأهلي والزمالك ، الزوراء والطلبة، والكثير من الثنائيات الإيجابية التي من الممكن أن تجمعنا حتى وإن تقاطعنا في التشجيع واختلفنا لكننا لا نصل لمرحلة الحرب وسفك الدماء ونصب السيطرات الوهمية بحثا عن مشجعي هذا النادي أو ذاك.. توصلت لنتائج إيجابية بأننا بإمكاننا أن نتجاوز ما نحن فيه الآن من (طائفية ) حاولت قوى خارجية أن تزرعها فينا لتفرقنا،بل لتقتلنا عبر قتلنا لبعضنا البعض،ربما يقول البعض بأنني ساذج في تفكيري هذا،لكن أجد بأن حتى تلاميذ مدرستي حين اسمع حواراتهم عن (البرشا والريال) اشعر بأن هؤلاء لا يمكن أن يفكروا يوما بأن يسأل أحدهم الآخر (انت سني أم شيعي)،بل أنت ريالي أو برشلوني،لا يمكن أن يصل الإختلاف بين تشجيع الريال أن يقتل البرشلوني زميلة على (ناديه) كما حصل لنا على( الهوية).
عدت للبيت فرحا،سالت أبني انت برشلوني لو ريالي قال أنا برشلوني وأخذنا الدوري،سالت الآخر وأكيد انت برشلوني مثل أخوك .. قال لا أنا ريالي، فقلت لهم كيف هذا انتم أخوة؟ ضحكا وقال الكبير وإذا أخوة هل يعني هذا أن نشجع بالوراثة؟ لا طبعا ولكن أخشى في (الدربي أو الكلاسيكو)أن تتشاجرا ويحصل ما لا يحمد عقباه، قالوا بصوت واحد لن يحصل هذا ولم يحصل من قبل كل ما في الأمر الفائز يقول للخاسر(هاردلك).لكني مع هذا أنا سألتزم الحياد ألإيجابي وأشجع الريال مدريد وبرشلونة واللعب النظيف كما يقولون .



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقابر الجماعية .. عناوين الشهادة العراقية
- عيد العمال
- التقسيم الأمريكي أم العراقي؟
- سبايكر جديدة
- صدام ..السقوط النهائي
- السعودية وفخ اليمن
- عاصفة الحزم وأوهام القوة
- قمة شرم الشيخ
- كلنا إرهابيين ومطلوبين
- صنع في تونس
- قواتنا الأمنية وعنوان النصر
- الازهر وفخ داعش
- المعركة عراقية
- أمية المشرف التربوي
- شكرا قاسم سليماني
- اسئلة عن داعش
- ما بعد داعش
- الشراكة السلبية
- الطاقات المهدورة من ترك المدرسة
- اليوم العالمي لحقوق الإنسان ترسيخ الحقوق وتفعيل المواطنة


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين علي الحمداني - برشلونة وريال ومدريد