أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - انتخابات مبكرة














المزيد.....

انتخابات مبكرة


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 5110 - 2016 / 3 / 21 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يمكن أن نقوله ونحن نرى تزايد ألأزمات في البلد بل سهولة صناعتها بأن هنالك خلل كبير في النظام السياسي العراقي القائم على الشراكة المنبثقة من المحاصصة والمبنية على أسس طائفية وأثنية وعرقية .
ولعل هذه الحالة لم تكن وليدة اليوم بقدر ما إنها باتت ركنا تقوم عليه العملية السياسية في البلد وأثبتت فشلها الصريح، وهذا مؤشر ليس من قبل الشعب،بل من الكثير من النخب السياسية التي تجد بأن الشراكة في صورتها الموجودة حاليا لا تسعى لبناء دولة بل تهدف لتلاشي مفهوم الدولة أمام نمو الهويات الثانوية وتجذرها وتحويل البلد لكانتونات مغلقة.
والنظام السياسي الموجود حاليا هو نظام تقاطعات أكثر مما هو نظام تشاركي،فهنالك تقاطع كبير جدا بين البرلمان والحكومة،بل هنالك تقاطع بين الوزير وكتله البرلمانية، وتقاطع بين قوى سياسية مشاركة في السلطتين التنفيذية والتشريعية ولكل منهم رؤيته للأمور تختلف عن الآخر وفي كل الأحوال الشيء المتفق عليه من أغلبية القوى السياسية هو إبقاء الحال على ما هو عليه أطول فترة ممكنة.
والحالة التي وصلنا إليها اليوم تؤكد إننا نحتاج لعملية أكبر من الإصلاح إلا وهي خيار الانتخابات المبكرة التي كان يجب أن تحصل قبل ستة أشهر من الآن.
لهذا فإن إجراء انتخابات مبكرة يبدو حلا من شأنه أن يزيل الكثير من الغموض عن المشهد السياسي العراقي من جهة، ومن جهة ثانية إجراء دستوري قد يفرز لنا نخب سياسية جديدة ترمي ثوب المحاصصة الطائفية وتعالج مواطن الخلل في مسارات البلد المترنح من وطأة الأزمات المتتالية .
لكن علينا أن نسأل هنا:هل تقبل القوى السياسية الموجودة الآن في العراق خيار الانتخابات المبكرة ؟ بالتأكيد هنالك أطراف عديدة ترفض هذا الخيار لأنه يمثل فيما يمثله نهايتها في العمل السياسي أو على أقل تقدير لا تريد المجازفة بالذهاب لانتخابات مبكرة قد تفقد فيها الكثير مما حصلت عليه الآن.
وبعضها يحاول العودة لما قبل الدستور عبر المطالبة بانتخابات مبكرة تحت إشراف ألأمم المتحدة ، وهو أمر مرفوض،لأن دور ألأمم المتحدة انتهى بولادة الدستور العراقي وتشكيل المفوضية العليا للانتخابات والتي قامت بالإشراف والإدارة لأكثر من انتخابات في السنوات الماضية، وهي جهة موثوق بها من قبل العراقيين.
لهذا فإن خيار الانتخابات المبكرة يجب أن يكون حاضرا بقوة في الفكر السياسي للقوى الموجودة حاليا،وأن الانتخابات المبكرة أحد الخيارات السلمية والمقبولة جدا،خاصة وإن الخيارات الأخرى مرفوضة جملة وتفصيلا لما لها من مخاطر جمة على أمن البلد وسيادته ووحدته التي يستهدفها البعض بين الحين والآخر .



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خنادق مسعود والدولة الكردية
- فسادهم وفسادنا
- العراق ..حروب ومصالح
- أوهام القوة السعودية
- اعدام الشيخ النمر السياسي
- طهران والرياض الحوار الغائب
- تحرير الأنبار
- المدارس المزدوجة
- كش ملك
- سقوط الموصل عسكري أم سياسي؟
- حل البرلمان هو الحل
- تصويت الخائف
- تفكيك المنطقة الخضراء
- توسنامي العبادي
- دواعش الكهرباء
- كردستان الدكتاتوية أو الفوضى
- ويكيليكس ... رائحة البترول السعودي
- من أجل نظام رئاسي
- سلم الزواج الوظيفي
- اسئلة خارجية


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - انتخابات مبكرة