أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - تحرير الأنبار














المزيد.....

تحرير الأنبار


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 5030 - 2015 / 12 / 31 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحرير الأنبار

في هذه ألأيام التي نقف فيها بين عامين،2015 و2016نجد المقاتل العراقي يرفع رايات النصر في الرمادي في معركة كل العراقيين بهويتهم الوطنية الواحدة ويمنح الشعب العراقي هدية العام الجديد انتصارا انتظرناه طويلا،وفي معركة أثبت فيها المقاتل العراقي بسالته وشجاعته في حربنا المقدسة ضد الإرهاب .
معركة تحرير الأنبار أثبتت للجميع قدرة المقاتل العراقي على دحر هؤلاء الإرهابيين بوقت قياسي،وتحرير الأنبار كعملية وإنجاز حملت رسائل عديدة أهمها إن العراقيين متفائلين بالنصر وموحدين بالكلمة والموقف ،وإن الخبرة المتراكمة لدى العراقيين جميعا جعلتهم يعرفون جيدا كيف يديرون معركة الحسم على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية والإعلامية.
وهذا ما يؤكد لنا إن الستراتيجية العراقية لم تعد قائمة على تحجيم تنظيم"داعش"وإيقاف تمدده،بل الغاية إنهاء تواجد هذا التنظيم الإرهابي في أي شبر من العراق،وهذا الأمر يجب أن يكون حاضرا في تفكير قوات التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا.
وقوات التحالف الدولي تقع عليها مسؤولية إثبات صدق نواياها في مكافحة الإرهاب بجدية وإن ما تحقق في الأنبار درسا في كيفية محاربة الإرهاب والقضاء عليه،وعلى قوات التحالف استثمار انهيار"داعش"في الأنبار من أجل إنهاء الإرهاب في عموم العراق وفي مقدمة ذلك الموصل،وهذا هو الهدف المطلوب عراقيا.
ومعركة تحرير الأنبار تشكل مفترق طرق مهم جدا عسكريا عبر قطع نقاط التواصل بين مجاميع "داعش" في الأنبار والموصل،وهو ما سيؤدي لتضييق الخناق عليها خاصة وإنها فقدت مساحات واسعة كانت تناور من خلالها بشكل كبير جدا سواء داخل الأراضي العراقية أو السورية.
أحد أسباب الانتصار العراقي تكمن بأن جيشنا وقواتنا المسلحة لم تكن لوحدها تقاتل بل أصطف الشعب معها بشكل كبير جدا لاسيما عشائر الأنبار التي شكلت سندا قويا للقوات المسلحة العراقية،وهذا نابع من إن الشعب العراقي يدرك جيدا بأن القوات المسلحة العراقية هي صمام من صمامات أمان البلد وإنها وليدة لحظة التغير وجزء مهم من مؤسسات العراق الجديد القائم على الشراكة في الوطن الذي تبلور بشكل كبير جدا في المعارك الأخيرة والتي كشفت مدى التلاحم الشعبي بين القوات المسلحة والمجتمع العراقي الذي لم يتركها تقاتل وحدها بل كانت هنالك آلاف المتطوعين الذين لبوا نداء الواجب الشرعي والوطني في التطوع من أجل الدفاع عن المقدس الأكبر لدينا جميعا وهو العراق.
ومعركة الأنبار في أحد أهم أبعادها مثلت معركة الهوية العراقية الحقيقية،تلك الهوية الوطنية التي حاولت التنظيمات الإرهابية طمسها عبر تفعيل الهويات الطائفية التي لم تجدي نفعا لهؤلاء الإرهابيين الذي بانت نواياهم الخبيثة تجاه كل العراقيين وفي مقدمتهم أبناء الأنبار وعشائرها العربية الأصلية والتي قدمت تضحيات كبيرة وأقترف تنظيم "داعش" جرائم عدة بحق أبناء الأنبار مما أزال الكثير من البراقع المزيفة التي لبسها هذا التنظيم في مرحلة من المراحل.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدارس المزدوجة
- كش ملك
- سقوط الموصل عسكري أم سياسي؟
- حل البرلمان هو الحل
- تصويت الخائف
- تفكيك المنطقة الخضراء
- توسنامي العبادي
- دواعش الكهرباء
- كردستان الدكتاتوية أو الفوضى
- ويكيليكس ... رائحة البترول السعودي
- من أجل نظام رئاسي
- سلم الزواج الوظيفي
- اسئلة خارجية
- قانون شبكة الإعلام حرية أم تقييد؟
- برشلونة وريال ومدريد
- المقابر الجماعية .. عناوين الشهادة العراقية
- عيد العمال
- التقسيم الأمريكي أم العراقي؟
- سبايكر جديدة
- صدام ..السقوط النهائي


المزيد.....




- الأردن.. ميلاد ولي العهد الأمير حسين وكم بلغ عمره يثير تفاعل ...
- -صفقة معادن-.. ترامب يرعى اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الد ...
- الولايات المتحدة: المحكمة العليا تحد من صلاحيات القضاة في تع ...
- فجوة -صارخة- في توزيع الملاجئ في القدس
- احتجاجات في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل ووقف حرب غزة
- الاحتلال يواصل اقتحام مدن الضفة ويدمر منازل بجنين
- هل انتهى حلم إيران النووي بضربة واحدة؟
- ماذا أرادت إسرائيل من الغارات على جنوب لبنان؟
- في حال التطبيع مع سوريا.. ساعر يتحدث عن -شرط الجولان-
- بينها الكركم.. أفضل 5 أطعمة لتخفيف آلام التهاب المفاصل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - تحرير الأنبار