أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - أوهام القوة السعودية














المزيد.....

أوهام القوة السعودية


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 5036 - 2016 / 1 / 6 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما هي تداعيات إعدام الشيخ النمر على دول المنطقة؟ بداية علينا أن نقول إن السعودية اختارت التوقيت الذي يناسبها في إعدام الشيخ النمر وهذا التوقيت حسب وجهة النظر السعودية من شأنه أن ينسف الحوار الأممي حول سوريا وهذا ما دفع المبعوث الأممي ديمستورا للركض صوب طهران والرياض لإحتواء ما يمكن إحتوائه من إرتدادات متوقعة تؤثر على المفاوضات السورية وقد ينجح الرجل في ذلك بعد صعوبات كثيرة.
وأيضا هذا التوقيت يعيد النفس الطائفي بقوة للعراق خاصة بعد أن أدرك العرب السنة في العراق مخاطر الطائفية التي انتجت لهم داعش التي أكلت أراضيهم وجعلتهم نازحين في شتى البقاع مما حدا بالكثير منهم أن يترك الطائفية ويحاول العيش بأمن وسلام بعد إستعادة مدنهم ولعل معركة الأنبار ومقاتلة العشائر السنية لتنظيم داعش ووقوفها مع الجيش العراقي اربك حسابات الرياض مما جعلها ترتكب جريمة اعدام النمر وهي تعرف جيدا تأثيرات ذلك على الوضع العراقي المنقسم أصلا بين دول الجوار سيما الرياض وطهران ولا استبعد أبدا أن تكون تفجيرات مساجد بابل الأخيرة جزء من مخطط عودة الفتنة الطائفية للعراق بقيادة السعودية.
هل تصل الأمور إلى الحرب المباشرة بين الرياض وطهران؟ بالتأكيد لا يمكن ذلك بحكم الجغرافية أولا ،وثانيا الدولتين في حرب غير مباشرة منذ أكثر من عقد وبجيوش غير سعودية وساحة المواجهة بينهم موجودة في سوريا والعراق واليمن ولبنان وهذا ما يسمى الحرب بالنيابة وهذا ناجم من شعور متبادل بين طهران والرياض إنهما قوى عظمى في المنطقة وبالتالي يوجد أتباع لكل منهم مع إختلاف نوعية هؤلاء الأتباع فالسعودية تمكنت من تحشيد الكمية في تحالفاتها لكنها فشلت في تحقيق النوعية، أما إيران فهي تركز على النوعية أكثر من الكمية وهذا سر تفوقها سواء في لبنان عبر حزب الله أو في العراق عبر عصائب الحق وكلاهما يحتفظ بقواعد شعبية كبيرة في لبنان والعراق خاصة وإن خطابهم العقائدي قوي ويستند لواقع ينتمي إليه وتجسد ذلك في الدور الكبير لمقاتلي الحشد الشعبي العراقي في مواجهة داعش من جهة ومن جهة ثانية مواقف حزب الله في لبنان،ناهيك على إن ايران كسبت معركة الحوار مع الغرب حول برنامجها النووي وهو ألأمر الذي يجعل منها قوة موثوق بها غربيا خاصة وإن طهران في سياستها الخارجية مرنة وغير متهورة بعكس الرياض التي لا تجيد الحوار وأحينا تمنع الحوار وتتجه للحلول العسكرية كما في سوريا واليمن والتورط السعودي كبير إلى درجة انها تقاتل الآن بنفسها وليس بالنيابة كما اعتادت كل مرة.
والقتال مباشرة من قبل الرياض ناجم من إن (تحالفاتها العسكرية) لم تكن سوى مواقف سياسية إعلامية تحاول التكسب من المال السعودي لكنها لم تصل إلى حالة أرسال مقاتلين من مصر وتركيا والأردن وغيرها من الدول التي أعلنت انضمامها لمعسكر الرياض، بينما طهران تتعامل مع العقائد التي لا تطالب بمال مقابل مواقفها وهذا هو الفرق الشاسع بين قوة إيران وأوهام القوة السعودية.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعدام الشيخ النمر السياسي
- طهران والرياض الحوار الغائب
- تحرير الأنبار
- المدارس المزدوجة
- كش ملك
- سقوط الموصل عسكري أم سياسي؟
- حل البرلمان هو الحل
- تصويت الخائف
- تفكيك المنطقة الخضراء
- توسنامي العبادي
- دواعش الكهرباء
- كردستان الدكتاتوية أو الفوضى
- ويكيليكس ... رائحة البترول السعودي
- من أجل نظام رئاسي
- سلم الزواج الوظيفي
- اسئلة خارجية
- قانون شبكة الإعلام حرية أم تقييد؟
- برشلونة وريال ومدريد
- المقابر الجماعية .. عناوين الشهادة العراقية
- عيد العمال


المزيد.....




- بروفيسور يقول إن ترامب يفتقد إحدى أدوات القوة الرئيسية.. ما ...
- متجر شاي وقهوة عمره 400 عام يواجه الإغلاق في أمستردام مع ارت ...
- الكرملين يستضيف مهرجان الطريق إلى يالطا
- الدفاع الروسية في حصاد الأسبوع: إصابة أنظمة استخبارات إلكترو ...
- المخابرات المركزية الأمريكية تدعو الصينيين في مقطعي فيديو لل ...
- حادثة طعن بمحطة القطارات المركزية في أمستردام
- الحصبة تتفشى في خُمس الولايات الأمريكية وعدد الحالات يقترب م ...
- -الشاباك- يعزز وسائل حماية نتنياهو
- الصليب الأحمر الدولي: الاستجابة الإنسانية في غزة على وشك الا ...
- حكومة أوكرانيا تحيل إلى البرلمان اتفاقية المعادن للمصادقة عل ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - أوهام القوة السعودية